رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يؤكدان العمل لترسيخ أسس السلام والاستقرار والأمن العالمي
أعدت نموذج منهجية محمد بن راشد للإعلام الشامل
باحثة إماراتية تنال درجة الماجستير من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن رسالة هي الأولى من نوعها
نالت الباحثة الإماراتية والإعلامية إيمان عبدالله آل علي، درجة الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، من "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية"، بتقدير امتياز، في رسالة حملت عنوان "منهجية الشيخ محمد بن راشد في الإدارة الحكومية في قطاع الإعلام".
واستعرضت الرسالة دراسة وتحليل تحولات المشهد الإعلامي الإماراتي في الفترة من عام2006 حتّى عام 2022، بعد تولّي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي، ورئاسة مجلس الوزراء، عبر إيجاد مرجعية علمية قائمة على دراسة كاملة، حيث أجرت الباحثة 16 لقاءً، مع رؤساء تحرير وخبراء ومستشارين في قطاع الإعلام، وأكاديميين في الجامعات، مقدمة نظرة أكثر شمولية حول رؤية صاحب السمو الاستشرافية في قطاع الإعلام.
وخلصت رسالة البحث إلى مجموعة من النتائج، وهي: أهمية رصد وتوثيق أساليب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ومنهجيته في الإدارة الحكومية للإعلام، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية، نتيجة ظهور الإعلام الجديد المرتبط بمنصّات التواصل الاجتماعي، ورؤية صاحب السمو الاستشرافية التي أحدثت نقلة نوعية في مستوى الإعلام الوطني.
وأشارت الباحثة إلى أن منهجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في إدارة الإعلام أحدثت تغييراً ملموساً في قطاع الإعلام، ونقلته إلى محطات جديدة من التطور، كما تمكنت إمارة دبي بفكر الشيخ محمد بن راشد الاستشرافي من استقطاب كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية للإمارة، فضلاً عن إطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات الهامة في هذا القطاع التي اجتذبت خبراء إعلاميين من مختلف دول العالم، الأمر الذي أثبتته التقارير والمؤشرات العالمية، حيث تجسد ذلك باختيار مجلس وزراء الإعلام العرب، لتكون دبي عاصمة للإعلام العربي لسنة 2020.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، أكدت أن الإعلام قوة ناعمة، وأن دولة الإمارات أنموذجاً للمنطقة والعالم بجودة الإعلام وترابطه، مع التركيز على الإعلام الجديد، بمفهوم التواصل، وعلاقته بالإعلام التقليدي عبر الربط واستيعاب وسائل التواصل، ضمن مفهوم الإعلام الوطني للدولة، بوصفه رؤيةً استراتيجيةً.
وقدمت الرسالة مجموعة من التوجهات المستقبلية، أهمها توثيق نموذج منهجية الشيخ محمد بن راشد، في الإدارة الحكومية في قطاع الإعلام، بعنوان "نموذج محمد بن راشد للإعلام الشامل"، واقترحت الرسالة إنشاء منصة إعلامية إماراتية عالمية توازي منصّات التواصل (تويتر، فيس بوك، إنستغرام، سناب شات)، بالإضافة إلى خلق المزيد من منصّات الحوار العربي والإقليمي، بهدف الارتقاء بالمنظومة الإعلامية العربية، إلى جانب تأسيس مكاتب رقمية إقليمية للمؤسسات الإعلامية المحلية في دول العالم. كما ألقت الباحثة الضوء على مفهوم حوكمة الإعلام، وقدمت نموذجاً لتفعيل حوكمة الإعلام الإماراتي ضمن آلية واضحة.
وقالت إيمان عبدالله آل علي: إن نموذج محمد بن راشد للإعلام الشامل، يتضمن المعايير والخصائص والنظريات والرؤية المستقبلية لصاحب السمو، بحيث يعدّ نموذجاً للإعلام الناجح، الذي يوازي نجاح الإمارات وتفوقها، ليكون الإعلام متميزاً عالمياً، كما دولة الإمارات متميزة عالمياً، وتحتل مكانة متقدمة على الخريطة العالمية، مشيرة إلى أن النموذج قد تم إعداده بناء على معايير عدة، تتمثل برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ومنهجيته والنظريات الإدارية الحديثة ونظريات الإعلام، فضلاً عن مقترحات أصحاب الخبرة من رؤساء تحرير الصحف والمسؤولين والأكاديميين في الإعلام وآرائهم، بهدف وصول المنظومة الإعلامية الإماراتية للعالمية، حيث يضم النموذج عشرة مبادئ رئيسة، تعدّ إطار عمل للمفاهيم لتصميم العمل الإعلامي وتطويره في الدولة، استجابة لدوافع التغيير التي تنتهجها دولة الإمارات، للوصول للعالمية في القطاعات كافة، واستناداً لمئوية دولة الإمارات 2071، التي تستند إلى محور حكومة تستشرف المستقبل، والمبادئ هي: استشراف المستقبل، وجودة المحتوى، والإعلام الرقمي، والشراكات المحلية والدولية، والمشاركة المجتمعية، وقياس الأداء، والتنافسية والرقم واحد، ومنظومة موحدة وعاصمة الإعلام الاقتصادي والمرونة والرشاقة المؤسسية.