قدّم باحثون من 25 دولة خبراتهم ومعارفهم في مجال الأنظمة الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وذلك خلال مشاركتهم في النسخة الـ19 للمؤتمر الدولي للابتكارات في الأنظمة الذكية وتطبيقاتها “INISTA 2025” الذي نظمته الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر في حرمها الجامعي. وجمع مؤتمر INISTA 2025 نخبة من الباحثين والخبراء الصناعيين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مؤكّدًا مكانته كأحد أبرز المؤتمرات الدولية في مجال الأنظمة الذكية. 
وقد أتاح الحدث الممتد على مدى ثلاثة أيام، والذي تضمن 80 ورقة بحثية وثلاث محاضرات رئيسية وعدد من الجلسات وورش العمل المتخصصة، للمشاركين الاطلاع على أحدث التطورات والاختراقات في مجالات خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتعلّم العميق، والأنظمة الذاتية، والمعلوماتية الحيوية، والحوسبة السحابية وحوسبة الحافة، وعلوم البيانات. افتتح المؤتمر البروفيسور الدكتور بسام علم الدين، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، حيث أكد التزام الجامعة بتعزيز ثقافة التميز البحثي والابتكار والتعاون الدولي. وأضاف أن مؤتمر (INISTA 2025) يتماشى مع رؤية الجامعة الهادفة إلى تعزيز البحث متعدد التخصصات والتعاون العلمي بما يسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد ومجتمع قائمين على المعرفة. ومن بين المتحدثين الرئيسيين، قدم البروفيسور إرنستو دامياني، أستاذ في جامعة ميلانو (إيطاليا) ورئيس معهد الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في جامعة خليفة بدولة الإمارات، محاضرة ثرية بعنوان "الخدمات التنبؤية الجغرافية: من علم البيانات إلى الذكاء الاصطناعي".  كما ألقى البروفيسور إسماعيل حقي توروسلو، بروفيسور في قسم هندسة الحاسوب في جامعة الشرق الأوسط التقنية بتركيا، المحاضرة الرئيسية الثانية بعنوان "الربط بين الذكاء الاصطناعي والتخصيص: من رؤى وسائل التواصل الاجتماعي إلى التسويق الموجّه". وشاركت البروفيسورة جاهنا اوترباشر، بروفيسورة مشاركة في الجامعة المفتوحة بقبرص – نيقوسيا، بمحاضرتها الرئيسية التي حملت عنوان "الثقة في الذكاء الاصطناعي ومصداقيته: بناء بنية تحتية اجتماعية وتقنية لتقييم توافق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع". قال البروفيسور خالد حسين، عميد مؤقت وبروفيسور في هندسة النظم في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة "لقد تجاوز نطاق وجودة مؤتمر (INISTA 2025) توقعاتنا، وهو ما انعكس بوضوح في حجم المشاركة الدولية. إن استضافة هذا المؤتمر تجسد رؤية الجامعة في أن تكون مركزًا للتفكير الابتكاري وتبادل الأفكار العلمية في دولة الإمارات. وستترك الأفكار البحثية التي طُرحت خلاله أثرًا طويل الأمد، إذ ستوجّه البحوث المستقبلية والتطبيقات العملية نحو تطوير حلول ذكية ومستدامة في مختلف مجالات الحياة". وقد عكست استضافة مؤتمر(INISTA 2025) في إمارة رأس الخيمة ريادة دولة الإمارات المتواصلة في مجالات التحول الرقمي، وأبحاث الذكاء الاصطناعي، والنمو القائم على الابتكار. وتماشى الحدث مع الرؤية الوطنية للدولة لتسخير التقنيات الناشئة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة ومجتمع جاهز للمستقبل. قالت الدكتورة خلود سلامه، رئيسة اللجنة المنظمة لمؤتمر (INISTA 2025)، وبروفيسورة مشاركة ونائبة عميد قسم علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة: " تعمل دولة الإمارات على ترسيخ مكانتها في صميم الحوار العالمي حول الذكاء الاصطناعي. 
وقد أتاح لنا مؤتمر (INISTA 2025) التواصل مع نخبة من الخبراء والباحثين العالميين، كما عرّف المواهب المحلية بهذه الخبرات، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام شراكات بحثية مستقبلية. كما وفّر المؤتمر منصة متميزة لضيوفنا من مختلف أنحاء العالم للتعرف على الفرص والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكيف تبني قاعدة قوية لإطلاق العنان للابتكار والتقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية الأخرى". وتناول المؤتمر طيفًا واسعًا من الموضوعات، من بينها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتعلّم العميق، والأنظمة الذاتية، والمعلوماتية الحيوية، وعلوم البيانات، والحوسبة السحابية وحوسبة الحافة وغيرها، مقدّمًا رؤى جديدة وحلولًا مبتكرة تتوافق مع احتياجات المنطقة. ومن أبرز الجوانب المميزة في المؤتمر المشاركة الفاعلة لطلبة الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، حيث قدّموا 11 ورقة بحثية، شارك في تأليف العديد منها أعضاء هيئة التدريس ومتعاونون دوليون. وقد تناولت أبحاثهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، من بينها تحليل البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والبيئات الذكية، والأتمتة الذكية. نُظِّم هذا الحدث من قِبل كرسي OpenCEMS الصناعي ومختبر LIUPPA التابع لجامعة باو وأدور (فرنسا)، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. بمشاركة مشاركين من أوروبا وآسيا والأمريكتين والشرق الأوسط، عزز مؤتمر INISTA 2025 تعاونًا دوليًا هادفًا. وسهّل الحدث مناقشات حول مبادرات البحث العابرة للحدود، والشراكات بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، والأبعاد الأخلاقية للتقنيات الذكية.