نافذة مشرعة

باراك أوباما يقف وراء الكواليس...!

باراك أوباما يقف وراء الكواليس...!

 تقول العديد من التقارير الإعلامية أن بيرني ساندرز، في الأيام التي سبقت انسحابه، تحادث مع باراك أوباما عدة مرات.
   ولئن كانت بين الرجلين علاقة معقدة، فإنهما يشتركان في إثارة حماس مذهل، وتعبئة الشباب. ومع ذلك، عاش أوباما واقع ممارسة السلطة، وتجربته لا تُقدّر بثمن.
   ترك أوباما منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، لكنه لا يزال حتى الآن أكثر الديمقراطيين شعبية.
 وقد أساء بعض الصحافيين والمحللين تقدير تحفظه منذ بدء مسابقة الترشيح. مقرب من جو بايدن، لم يمنحه دعمه أبدًا، رغم وجود علاقة أيديولوجية واضحة بين الرجلين.
   لا يزال الرئيس السابق محاطًا بمستشارين في الاتصال واستراتيجيين. ومندهش بجودة العديد من المترشحين، فضّل البقاء وراء الستار. في النهاية، من الاسلم اختبار من سيواجه او ستواجه ترامب. لم ترحم هيلاري كلينتون أوباما عام 2008 ، وخرج أوباما من تلك المواجهة أقوى وأكثر استعدادًا.
   ومع رفضه الحسم والاختيار، لعب أوباما دور المستشار أو المقرب لكثير من المترشحين. ولئن كانت تربطه علاقات جيدة بالعديد منهم، مثل كامالا هاريس، واقترب من شخصيات جديدة، مثل بيت بيتيغيغ، ولئن كان يريد أن يوحّد، فقد كرّر الرئيس السابق نفس الرسالة لجميع الطامحين: الأولوية هي هزم دونالد ترامب في نوفمبر.

   لا شك ان أوباما سيستمر في التواصل مع ساندرز، بينما لا يزال هذا الاخير يتفاوض على دعمه لجو بايدن. في المقابل، أعتقد أنه سيتحاشى المبالغة في تناول المسالة أمام كاميرات التلفزيون. وقد يشارك الثنائي أوباما، في الاخير، بقوة في الحملة الانتخابية، ولكن نحن في أبريل فقط، ولم يصل الوباء إلى ذروته بعد.
   أكثر من أي وقت مضى، يجب وضع المعايير التقليدية لتحليل الاستراتيجية جانبا، ليس فقط لان دونالد ترامب قام بتغيير المعطيات عام 2016، ولكن لا يمكن لأحد أن يقول حاليًا كيف ستكون انتخابات 2020.
    ومع ذلك، يدرك أوباما أنه من غير المسموح هدر الخراطيش، وان تدخله يجب ان يكون في نهاية الصيف، فالوضع متقلب للغاية. ولكن عندما يدخل هو وميشيل الساحة، سيلعبان “الكل في الكل”! فهل سيكون ذلك كافيا؟ من الصعب التأكيد، ولكن سيكون التعليق عليه مفيدا!