شهد الموسم الكروي الحالي تألق عدد كبير من اللاعبين المحترفين في دوري الخليج العربي مع أنديتهم، مما عزز مكانة بعض الفرق في صدارة ترتيب المسابقة، ووضع بعضها في منطقة الأمان، ويقود طموحات البعض الآخر من الفرق في الهروب من منطقة الخطر والابتعاد عن دائرة الهبوط.
وتضم قائمة اللاعبين المحترفين المتألقين نخبة مميزة من الوجوه القديمة أصحاب الخبرة مع أنديتها، بالإضافة إلى عدد من الوافدين الجدد الذين التحقوا بقوائم فرقهم مع بداية الموسم الحالي.
وفي هذا التقرير سنختار لاعبا أجنبيا واحدا من كل فريق من فرق المسابقة، على ضوء الأرقام والإحصائيات المعتمدة من قبل رابطة المحترفين الإماراتية، والتي تلفت الانتباه إلى أن هناك 8 لاعبين برازيليين ضمن قائمة أفضل 14 لاعبا في دورينا وأكثرهم تأثيرا على أداء ونتائج فرقهم.
ولأن شباب الأهلي دبي هو المتصدر للمسابقة في الموسم الحالي برصيد 43 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، فإن مهاجمه البرازيلي ليوناردو دي سوزا المنتقل إلى صفوف الفريق في مطلع الموسم الحالي قادما من نادي الوحدة يعد أبرز الأجانب في فريقه، في ظل تراجع مستوى هنريكي لوفانور .
شارك ليوناردو في 11 مباراة فقط بالدوري سجل خلالها 7 أهداف، وصنع 4 أهداف أخرى، فيما ظهر لاعب آخر بمستوى متميز لكن أداءه كان متباينا من مباراة لأخرى هو الأرجنتيني فيديريكو كارتابيا القادم من صفوف ديبورتيفو لاكورونا على سبيل الإعارة لموسم واحد.

وفي نادي العين صاحب المركز الثاني كان المهاجم التوجولي لابا كودجو المنضم في بداية الموسم للفريق قادما من نهضة بركان المغربي هو الأبرز والأكثر تأثيرا في صفوف فريقه حيث افتتح سجله التهديفي بعد 8 دقائق فقط من مباراة الجولة الأولى أمام اتحاد كلباء، وواصل بعد ذلك أداءه المميز، خاصة حين سجل “سوبر هاتريك” في شباك الفجيرة، ويتربع لابا كودجو على صدارة ترتيب هدافي الدوري برصيد 19 هدفا سجلها خلال 18 مباراة.
ويحتل الجزيرة المركز الثالث في جدول ترتيب المسابقة بفضل جهود لاعبيه المواطنين والأجانب، إلا أن الجنوب افريقي ثولاني سيريرو كان له تأثير كبير على أداء ونتائج فريقه منذ بداية الموسم برغم أنه لاعب وسط مدافع، حيث أنه ساهم في إفساد هجمات المنافسين في بداياتها وتأمين خط الدفاع، في ظل وجود منظومة هجومية كاسحة بالفريق في خطي الوسط والهجوم.

شارك سيريرو في 16 مباراة مع الجزيرة، وكان الأكثر تأثيرا من المحترفين الأجانب الآخرين خاصة البرازيلي كينو الذي تألق مع بيراميدز المصري في الموسم الماضي لكنه لم يسجل سوى هدفين مع الجزيرة خلال 12 مباراة .
وفي نادي الوحدة كان اللاعب الكوري ريم شانج وو في طليعة الفريق عندما تحسنت نتائجه في الدور الثاني تحديدا، حيث أنه يجيد اللعب في كل مراكز الدفاع، سواء كقلب دفاع أو ظهير أيمن أو ظهير أيسر، وشارك ريم في كل مباريات الفريق بمسابقة الدوري هذا الموسم، ولم يستبدل في أي مباراة.
أما فريق الشارقة حامل لقب الموسم الماضي فقد تعرض لاختبار صعب بعد إصابة إيجور كورنادو قائد الفريق وأبرز لاعبيه، وفي غياب كورنادو كانت الأعباء ملقاة على ريان مينديز لاعب الرأس الأخضر، ورغم تذبذب نتائج الشارقة إلا أن مينديز قدم أداء مميزا، ونجح في تسجيل 11 هدفا وصناعة 4 أهداف لزملائه .

وفي نادي النصر قدم براندلي كواس المنضم إلى صفوف الفريق مطلع الموسم الحالي مستويات مميزة مع خلال منافسات الدوري، وكان أداء النصر الهجومي يرتكز خلال الموسم الماضي على الإسباني المخضرم ألفارو نيجريدو قبل أن يمنح كواس حلولا جديدة للعميد. شارك اللاعب في 19 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 8 أهداف أخرى، وهو أفضل ثاني صانع ألعاب في الدوري بعد بندر الأحبابي الذي أهدى زملاءه 12 تمريرة حاسمة هذا الموسم.
وبالتحول إلى نادي الوصل نجد أن البرازيلي ويلتون سواريز المنتقل إلى قلعة الفهود قادما من الشارقة قدم مستويات مميزة رغم ابتعاده عن المشاركة في بعض المباريات للإصابة، حيث شارك سواريز في 14 مباراة، سجل خلالها 9 أهداف وصنع هدفين.
وبالنسبة لنادي الظفرة الذي نجح في تحقيق الفوز على أغلب فرق الصدارة هذا الموسم، فقد عزز هجومه قبل انطلاق الموسم بالبرازيلي جواو بيدرو القادم من الفتح السعودي. وكان اللاعب البرازيلي حاسما في العديد من المباريات، وساهم في تواجد فريقه في المنطقة الدافئة من جدول الترتيب، حيث شارك بيدرو في 17 مباراة مع الفريق بالدوري سجل خلالها 12 هدفا من إجمالي 25 هدفا سجلها فريق الظفرة بالكامل في المسابقة بنسبة تقترب من الـ 50 % من أهداف فريقه.

وفي نادي بني ياس بذل لاعب خط وسط الفريق البرازيلي لويز أنطونيو مجهودات كبيرة هذا الموسم في الشقين الدفاعي والهجومي، ويمتاز أنطونيو بدقة تمريراته حيث بلغ معدل دقتها 81% وفي رصيده 581 تمريرة ناجحة هذا الموسم، وسجل اللاعب 4 أهداف، فيما صنع هدفا واحدا.
وبالانتقال إلى فريق عجمان فإنه للموسم الثاني على التوالي، يقدم البرازيلي فاندير فييرا أداء مميزا مع زملائه، حيث يجيد فييرا اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب، وتتعدد مهامه دفاعيا وهجوميا، وشارك أساسيا في جميع مباريات الفريق هذا الموسم، وسجل 6 أهداف وصنع 5 أهداف أخرى. وفي نادي اتحاد كلباء ظهر بشكل لافت اللاعب التوجولي بينيل مالابا المنضم إلى الفريق هذا الموسم قادما من قينلو الهولندي، وشارك في 18 مباراة بالدوري سجل خلالها 11 هدفا وصنع هدفا واحدا، وبذلك يكون هناك لاعبان من توجو لأول مرة ضمن أبرز 14 محترفا في دورينا هما لابا كودجو ومالابا.

وبعد البداية الضعيفة لخورفكان في الدوري خلال الدور الأول من المسابقة الذي لم يحصد فيه الفريق سوى 4 نقاط، نجح اللاعب البرازيلي جيماريش دودو في قيادة النقلة النوعية في الأداء والنتائج بالدور الثاني، حيث شارك دودو أساسيا في جميع مباريات الفريق بمسابقة الدوري، وسجل 7 أهداف وصنع هدفين آخرين.

وفي نادي حتا حجز البرازيلي المخضرم دانيل أمورا مكانه في التشكيل الأساسي للفريق هذا الموسم فور انتقاله إلى الفريق قادما في صفقة انتقال حر من الرائد السعودي. شارك أمورا أساسيا في كل مباريات حتا، وكان من العناصر الأساسية التي ساعدت المدرب اليوناني كريتوس كونتيس على تطبيق فلسفته، ولم يستبدل أمورا خلال أي مباراة.
وأخيرا في الفجيرة كان أبرز لاعب أجنبي في صفوف الفريق هو البرازيلي فيرناندو جابرييل صانع ألعاب الفريق، حيث شارك في 15 مباراة ، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى.