رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
شيكاغو إلى قيود جديدة..و جونسون في الحجر
بانتظار اللقاحات.. أوروبا تواصل تشديد التدابير
دعي سكان شيكاغو ثاني مدن الولايات المتحدة إلى ملازمة منازلهم اعتبارا من أمس الاثنين في محاولة للجم انتشار وباء كوفيد-19 الجامح في الولايات المتحدة ودول كثيرة أخرى من بينها بريطانيا حيث وضع رئيس الورزاء بوريس جونسون نفسه في الحجر بعد مخالطته مصابا.
وأوصت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت سكان المدينة البالغ عددهم 2,7 مليون نسمة بتجنب الخروج إلا للتنقلات الضرورية مثل المدرسة والعمل، وعدم استضافة مدعوين وإلغاء الاحتفالات بعيد الشكر. وهي مجرد توصيات. في المقابل لا يمكن أن تتجاوز التجماعات الخاصة أكثر من عشرة أشخاص.
وسجلت الولايات المتحدة مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في أقل من أسبوع وتجاوزت عتبة 11 مليونا الأحد بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز. وتوفي 246 الفا و108 أشخاص جراء الجائحة في الولايات المتحدة أي أكثر من أي بلد آخر.
وتشهد مكافحة الوباء تعقيدا إضافيا جراء رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ما يعرقل المرحلة الانتقالية الآيلة إلى تولي جو بادين الرئاسة ويعطل كذلك تحرير الأموال الفدرالية في هذا المجال.
في بريطانيا، حجر رئيس الوزراء بوريس جونسون نفسه بعدما اختلط بشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد على ما أعلنت رئاسة الوزراء. وكان جونسون أصيب بشكل حاد من كوفيد-19 قبل أشهر وهو “في وضع جيد الآن ولا أعراض عليه” على ما أكد المصدر نفسه.
وأبلغ بوريس جونسون من قبل جهاز تعقب الإصابات في النظام الصحي الوطني بضرورة أن يحجر نفسه بعدما اختلط بمصاب بكوفيد-19. ولم يحدد طول فترة حجر رئيس الوزراء البريطاني لكنها في حالات مماثلة تمتد على 14 يوما.
ومع حوالى 52 ألف حالة وفاة، تعتبر بريطانيا ثاني أكثر دولة أوروبية تضررا من الجائحة.
وسجلت منظمة الصحة العالمية الأحد رقما قياسيا للإصابات الجديدة بكوفيد-19 في العالم مع 660 ألفا و905 حالات ليوم السبت وحده. وتفيد المنظمة أن أكثر من 53,7 مليون شخص أصيبوا بالفيروس وتوفي أكثر من 1,3 مليون منهم.
في ألمانيا، قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير إن القيود في بلاده قد تمدد “لمدة أربعة أو خمسة أشهر على الأقل” مخيبا الآمال بانتهاء سريع للتدابير المتخذة قبل أسبوعين والتي تنص على إقفال لمدة شهر على الأقل لمجموعة من المؤسسات في مجالات تقديم الطعام والترفيه والرياضة والثقافة.
ولقي شريط افيديو للحكومة الألمانية تحث فيهما السكان على تمضية فصل الشتاء في منازلهم والتحول إلى “أبطال” في مكافحة كوفيد-19، إقبالا كبيرا عبر الانترنت في ألمانيا وخارجها بسبب طرافتهما.
أما فرنسا، التي فرضت الإغلاق مجددا في 30 تشرين الأول/اكتوبر مع تسجيلها حصيلة وفيات تعد بين الأسوأ (44 ألفا و548 وفاة)، فاقتربت الأحد من مليوني إصابة على ما تظهر الأرقام الرسمية. وعلى صعيد أكثر إيجابية، قال المدير العام لشركة “بايونتيك” الألمانية التي طورت مع “فايزر” لقاحا “فعالا بنسبة 90%”، إنه “بالإمكان التمتع بفصل شتاء طبيعي العام المقبل” شرط “أن يكون لدينا مستوى تلقيح مرتفع قبل خريف-شتاء” 2021-2022.
وأوضح اوغر شاهين لهيئة “بي بي سي”، “إذا استمرت الأمور على ما يرام سنبدأ بتوزيع اللقاح نهاية هذه السنة».
أما شركة “سانوفي” الفرنسية التي تتوقع أن تطرح في السوق لقاحها الخاص في حزيران/يونيو 2021، فأوضحت الأحد أنه بالامكان حفظه في البراد وليست على حرارة 70 درجة تحت الصفر كما الحال مع لقاح فايزر “ما يشكل نقطة إيجابية لبعض الدول».
وبانتظار اللقاحات، تواصل أوروبا تشديد التدابير. ففي النمسا، تبدأ اليوم الثلاثاء مرحلة إغلاق ثانية مع توقف المدارس واغلاق المتاجر غير الأساسية ودعوة السكان إلى ملازمة منازلهم حتى السادس من كانون الأول/ديسمبر على الأقل.
وأعلن المستشار النمساوي سيبستيان كورتز الأحد حملة فحوصات واسعة النطاق تشكل “تحديا لوجستيا” أملا “بالتمكن من الاحتفال بعيد الميلاد مع بعض الأقارب».
ويرتفع عدد الإصابات في كل القارات باستثناء أوقيانيا. لكن في أستراليا، سجلت بؤرة إصابات جديدة في اديلاييد في جنوب البلاد التي كانت بمنأى بدرجة كبيرة منذ بدء الوباء قبل سبعة أشهر. ومصدر الإصابات فندق يحجر فيه المسافرون العائدون من الخارج.