بايدن يحشد دعماً دولياً لوقف هجوم طالبان ولكن

بايدن يحشد دعماً دولياً لوقف هجوم طالبان ولكن


قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تحاول تعبئة جهد ديبلوماسي دولي لوقف الهجوم الذي تشنه حركة طالبان في أفغانستان، وأضافت “ولكن، ربما فات الأوان».وقامت إدارة بايدن بمحاولة أخيرة هذا الأسبوع لإقناع طالبان التي تواصل تقدمها عبر أفغانستان، بأن العالم لن يعترف بها إذا سيطرت على البلاد بأكملها بالقوة.
وفي أكبر تجمع منذ بداية المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ ما يقارب عامين، التقى ممثلون من روسيا، والصين، وجيران أفغانستان الإقليميين، والقوى الأوروبية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة في الدوحة بقيادة الولايات المتحدة، مع ممثلين للميليشيا المتطرفة.

وقالت الصحيفة أن ثمة أملاً في ظهور موقف موحدا، خلال اجتماعات طالبان أو في بيان مشترك صارم سيصدر بعد جلستهم الأخيرة اليوم الخميس، سيحرر المسلحين من فكرة تباين مواقف المجتمع الدولي الدولي من قطع الاتصالات الدبلوماسية مع أي حكومة لطالبان  وحرمانها من المساعدات.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، وهو أحد المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين الذين تحدثوا شرط عدم حجب هوياتهم إن روسيا، والصين، وإيران ودولاً أخرى في المنطقة استقبلت أخيراً وفوداً من كبار المسؤولين في طالبان، وعاملتهم معاملة “دبلوماسيين، في نوع من التحوط».

وقال المسؤول عن غزو طالبان إنهم جميعً “يدينونه ويقولون إنه ليس في مصلحة الحركة...هذه هي اللحظة التي سنرى فيها مدى استعدادهم للضغط من أجل حل سياسي تفاوضي”ولإبلاغ طالبان حقًا أن هذا هو المتوقع منها».

لكن حتى لو كان تمكن المجتمع الدولي من التحدث بصوت واحد، تقول الصحيفة، إن الخوف هو من فوات الأوان بالفعل.
وبعد الهجوم الذي تزامن مع انطلاق انسحاب القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية  قبل بضعة أشهر فقط، غير المسلحون خريطة أفغانستان إلى مجموعة من الجيوب الحضرية الصغيرة الخاضعة لسيطرة الحكومة تحيط بها مساحات شاسعة من الأراضي التي احتلها مقاتلو الميليشيا.وسقطت ثمان عواصم مقاطعات، من أصل 34 بسرعة مذهلة في الأسبوع الماضي وحده.

وعُدّل تقييم استخباراتي أمريكي في يونيو(حزيران) كان يرى أن كابول قابلة للاجتياح، في غضون 6 إلى 12 شهراً، إلى ما بين 30 و90 يوماً.
ويوم السبت، أصدرت السفارة الأمريكية هناك تنبيهاً عاجلاً يطلب من الأمريكيين مغادرة البلاد “على الفور».
وشددت السفارة على أنه لا أحداً يمكنه الاعتماد على الرحلات الجوية الحكومية، وأن قدرة السفارة على مساعدتهم “محدودة للغاية، بما في ذلك في كابول” نفسها.