أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمصر أمس الجمعة وقال إن القاهرة تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا، مضيفا أيضا أن مصر وسيط رئيسي في غزة.
وجاء ذلك في حديث لبايدن في أثناء لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في منتجع شرم الشيخ.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في مصر إن التزامه بشأن المناخ ثابت وإن إدارته تخصص أموالا لتحقيق ما وعدت به فيما يتعلق بالمساءلة المناخية.

وقال بايدن: الولايات المتحدة وألمانيا تتعهدان بتقديم 500 مليون دولار لتمويل تحول مصر إلى الطاقة النظيفة
وأكد الرئيس الأميركي أن الأزمة المناخية تهدد الحياة على الكوكب متعهدا تحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030.

بدوره، أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج.

وأضاف الرئيس المصري خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ أن مصر أطلقت أيضا مبادرة للحوار الوطني
هذا ووصل بايدن الجمعة إلى شرم الشيخ في محطة قصيرة للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في مصر متسلحا بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحترار المناخي إلا أنه يتعرض لضغوط لبذل المزيد باتجاه الدول التي ترزح تحت وطأة كوارث طبيعية.

يمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام على انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي طُرحت أسئلة حول تداعيات نتائجها على السياسة الأميركية في مجال المناخ.
تعززت خطط الرئيس الأميركي المناخية كثيرا خلال العام الحالي عندما أقر الكونغرس تشريعا لاستثمار 369 مليارا في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.

وكتب بايدن في تغريدة قبل ساعات على تحليق الطائرة الرئاسية الأميركية فوق موقع المؤتمر على البحر الأحمر نعيش عقدا حاسما تسنح لنا خلاله فرصة أن نثبت أنفسنا ونمضي قدما في الكفاح من أجل المناخ العالمي.
وأضاف الرئيس الأميركي لنجعل من ذلك محطة نلبي فيها النداء. تغيب بايدن عن قمة قادة الدول والحكومات في مطلع الأسبوع لتزامنها مع الانتخابات الأميركية.

وأظهرت أبحاث جديدة الصعوبة القصوى لتحقيق هدف حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يتطلب خفض الانبعاثات بالنصف تقريبا بحلول 2030.
وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها الجمعة في مجلة إيرث سيستيم ساينس داتا إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طريقها إلى الارتفاع بنسبة 1 % في 2022 لتصل إلى مستوى قياسي.