هدوء حذر في الخرطوم

بدء المحادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في جدة

بدء المحادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في جدة

بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات الجارية في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تشهد الخرطوم هدوءاً حذراً، فيما تتمركز عناصر القوتين العسكريتين الكبيرتين في مراكزها، قابضة على عدد من جسور العاصمة السودانية (الخرطوم، بحري، أم درمان)، منذ الصراع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي.
فمن جسر النيل الأبيض إلى الأزرق فسوبا وكوبر، 10 جسور تتوزع السيطرة عليها بين الدعم السريع والجيش السوداني.
ولعل أهمية تلك الجسور تكمن في أنها تُعد ممرا رئيسيا للإمداد سواء كان تموينا وغذاء أو دعم القوات بالأفراد والمعدات والأسلحة والذخائر. فمن يسيطر عليها يتحكم بشكل كبير في سير المعركة.
 
وفي الخرطوم، بحري وأم درمان 10 جسور رئيسية تربط أطراف العاصمة الثلاثية:
هذا وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأوا محادثـــــات تمهيدية في مدينـــة جدة.
وأورد بيان الخارجية السعودية، : حثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق الأهداف التالية: تحقيق وقف فعال لإطلاق النار.
 
العمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة.
استعادة الخدمات الأساسية ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
شرع الطرفان في مراجعة إعلان التزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان.
بدأ الطرفان أيضا مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة،
واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ.
 
أعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن ترحيبيها بالتزام الطرفين بتوجه بناء قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كلاهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا، والامتناع عن أي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ ايجابي للمحادثات التمهيدية.
مباحثات جدة ستستمر لأيام حتى الوصول لوقف فعال لإطلاق النار.