ألقت السلطات الألمانية أمس الأربعاء القبض على 25 من أعضاء ومناصري جماعة يمينية متطرفة قال ممثلو الادعاء إنهم كانوا يعدون لقلب نظام الحكم باستخدام العنف، مع الاشتباه في قيام بعض أفرادها بالتخطيط لهجوم مسلح على البرلمان.
وقال المدعون إن المجموعة استلهمت أفكارها من نظريتي مؤامرة الدولة العميقة (كيو أنون) وحركة (رايخ برجر) مواطنو الرايخ، اللتين لا تعترفان بشرعية ألمانيا الحديثة. وتصر المجموعة على أن (الرايخ) الألماني الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة على الرغم من هزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية.

وقال مكتب الادعاء العام إن المؤامرة كانت تهدف لتنصيب عضو سابق في عائلة ملكية ألمانية، يُعرف باسم هاينريخ الثالت عشر بي.آر، زعيما للدولة المستقبلية، ومشتبها به آخر يُدعى روديجر في.بي قائدا للذراع العسكرية للدولة.
وأضاف مكتب الادعاء العام أن هاينريخ، الذي يستخدم لقب «الأمير» وينتمي إلى الأسرة الملكية في رويس التي حكمت أجزاء من ألمانيا الشرقية في الماضي، تواصل مع ممثلين روس، تعتبرتهم المجموعة جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد.

هذا، ونفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة لها مع أي جماعات إرهابية أو خارجة عن القانون أو كيانات غير شرعية في ألمانيا وأكدت في بيان أنها لا تقيم اتصالات مع هذه الجماعات.

هذا وأفاد بيان بأن الشرطة الإيطالية أمس الأربعاء اعتقلت ضابطا سابقا يبلغ من العمر 64 عاما في الجيش الألماني تربطه صلات بجماعة يمينية متطرفة مشتبه في أنها كانت تستعد للإطاحة بالدولة في ألمانيا بصورة عنيفة.

وقالت الشرطة إن الرجل اعتُقل في فندق في وسط مدينة بيروجيا، حيث جرى العثور على مواد ذات صلة بالنشاط الهدام للمنظمة.وورد في البيان أن إجراءات تسليم المشتبه به بدأت.