بريطانيا تبرم اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد بريكست

بريطانيا تبرم اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد بريكست


أبرمت بريطانيا أمس الخميس اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد خروجها منه وذلك قبل سبعة أيام فقط على موعد انسحابها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، وفي أهم تحول عالمي لها منذ ضياع الإمبراطورية.
وقال مصدر في رئاسة الوزراء أُبرم الاتفاق... استعدنا السيطرة على أموالنا وحدودنا وقوانينا وتجارتنا ومياه الصيد.
الاتفاق نبأ رائع للأسر والشركات في شتى أرجاء المملكة المتحدة. وقعنا أول اتفاق تجارة حرة يُبرم مع الاتحاد الأوروبي دون أي رسوم أو حصص.
وتابع أنجزنا هذا الاتفاق العظيم للملكة المتحدة بأسرها في زمن قياسي، وفي ظل ظروف صعبة للغاية، وهو اتفاق يحمي تكامل سوقنا الداخلية وموقع أيرلندا الشمالية فيها.

وقال المصدر إن الاتفاق يضمن خروج بريطانيا من فلك الاتحاد الأوروبي وألا تكون ملزمة بقواعده.
وأضاف: لا دور لمحكمة العدل الأوروبية وتحققت جميع خطوطنا الحمراء فيما يتعلق باستعادة السيادة.
وقال إن الاتفاق يغطي تجارة بلغت قيمتها 668 مليار جنيه إسترليني (909 مليارات دولار) في 2019.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس أنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي، قائلا عبر تويتر: تم الاتفاق.
ونشر جونسون، الذي حقق فوزا كاسحا في انتخابات العام الماضي جرّاء تعهّده إنجاز بريكست صورة له وهو يحتفل. بدورها، أفادت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس بأن الاتفاق سيؤدي إلى علاقة تجارية قوية مع بروكسل وشركاء آخرين حول العالم.

من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن اتفاق التجارة الذي أبرمته بريطانيا والاتحاد الأوروبي أمس الخميس عادل ومتوازن وسديد ويستحق المحاربة من أجله.
وأضافت في مؤتمر صحفي كان طريقا طويلا وملتويا. لكن جهودنا أثمرت اتفاقا جيدا.. إنه اتفاق عادل ومتوازن وهو التحرك السديد والحصيف لكلا الطرفين.
وتابعت كانت المفاوضات صعبة جداً. الكثير كان على المحك للكثير جدا من الناس، لذا كان اتفاقا تعين علينا بالتأكيد المحاربة من أجله.

وقالت: أعتقد أيضا أن هذا الاتفاق يصب في مصلحة المملكة المتحدة. سيرسي أسسا متينة لبداية جديدة مع صديق قديم. وهو يسمح لنا أخيرا بأن نضع الخروج البريطاني وراء ظهورنا، وأن تواصل أوروبا مسيرتها.