أرفض أن يتكبّر أحد عليّ أو أن ينظر إليّ بفوقية

بسام دكاك : مضطر للعمل في المشاريع الصغيرة من أجل كسب رزقي

بسام دكاك : مضطر للعمل في المشاريع الصغيرة من أجل كسب رزقي

يعيش الفنان السوري بسام دكاك أزمةً انعكست على حياته الفنية والشخصية بسبب تراجع الفرص الفنية ومشاركته بعدد قليل من المشاهد في الأعمال التي يظهر فيها، وذلك على اثر تصريح أدلى به في وقت سابق ولكن لاتزال ذيوله مستمرة حتى اليوم.
دكاك أوضح خلال هذا الحوار ماذا حصل معه وكيف أجبرته الظروف على العمل في مشاريع صغيرة كي يكسب لقمة عيش عائلته:

• كيف تعلُّق عن تداول صورك وأنت تبيع الفطائر؟
- ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وقامت الدنيا ولم تقعد عند مشاهدة صورتي في القسم الخاص ببيع الفطائر في (مهرجان الزهور) في دمشق، ولكن أحداً لم يطرق بابي ويقول (تفضل ربطة خبز) أو (ما الذي ينقصك) أو اتصل بي وسألني (ما الذي تحتاج إليه). وهذا يعني أنني مضطر للعمل في المشاريع الصغيرة من أجل كسب رزقي بالحلال وكي لا أحتاج أحداً.

• كممثل، مَن هم أبرز النجوم الذي شاركت في أعمالهم؟
- أشعر بالفخر لأنني وقفتُ إلى جانب كبار نجوم الدراما السورية والمصرية، بينهم أيمن زيدان ورشيد عساف ورفيق السبيعي وعدنان بركات، كما شاركتُ النجمة المصرية ميرفت أمين في مسلسل (أحزان مريم) الذي تم تصويره في سورية كما كنت مديراً للإنتاج في عدد من الأعمال.
• هل تشعر بأنك غير محظوظ فنياً؟
- هذا صحيح. اليوم بعض النجوم الذين يلعبون أدوار البطولة كانوا يشاركون بـ 4 أو 5 مشاهد في الأعمال التي كنت أشارك بـ 40 أو 50 مشهداً فيها، لأنهم كانوا في بداية تَخَرُّجهم من معهد التمثيل. وأنا أفرح لهم وأفتخر بهم، ولكنني أرفض أن يتكبّر أحد عليّ أو أن ينظر إليّ بفوقية.

• وهل هناك ممثلون يتعاملون معك بفوقية؟
- كلا. مَن يزُر المقابر يعرف أن كل ما يتبقى من الإنسان هو ذكره ومعاملته.
• ولمَن توجه هذا الكلام؟
- لكل الوسط الفني وكل المنتجين والمخرجين والممثلين ولكل شخص معنيّ برزق الناس وسعادتهم.

• ما الدرس الذي خرجتَ منه من هذه التجربة المؤلمة؟
- يؤلمني أن يقول أحد الفنانين عني إنه يتسوّل أو كاذب أو ليس ممثلاً، لأنه لا يحق لأحد أن يقيّم الناس. ويمكن أن أكون متسوّلاً في حال طلبتُ المساعدة المادية منه، كما أنني ممثل رغماً عنه لأن الناس ينادونني باسم الشخصيات التي لعبتُها عندما أسير في الشارع. أتعرّض للمحاربة لأنني عندما أشارك في الجزء الثاني من مسلسل مؤلف من 3 أجزاء ويُذكر اسمي في الشارة، وعندما تتم الاستعانة بممثل غيري للمشاركة في الجزء الثالث كي يقدّم الشخصية نفسها وتُنشر صورته مع اسمه في الشارة، فكيف يمكن أن نفسّر هذا التصرف، أليست محاربة، حتى ان هناك مَن امتنع عن إدراج اسمي في شارة بعض المسلسلات، وعندما أستفسر عن الموضوع يكون الجواب (سقط سهواً).
• هل التصريح الذي تكلمت فيه عن بعض الممثلين هو الذي أذاك؟
- طبعاً.

• ولكن الكلام حول هذا الموضوع عادي جداً؟
- يومها فُهم كلامي بشكل خاطئ والمذيع هو الذي استفزّني خلال مشاركتي في أحد العروض المسرحية، عندما كان سؤاله الأول (لماذا لم تصبح نجماً حتى الآن)، فأجبتُه حينها ما فُهم بشكل خاطئ... من هنا بدأت المشكلة. ولو كنتُ أكثر هدوءاً لقلتُ له (لماذا تُجري معي لقاء بما أنني لستُ نجماً). هناك ممثلون وممثلات كنت أرشّحهم لأعمالي واليوم أصبحوا نجوماً ونجمات.
• ألم تفكر في الظهور عبر (تيك توك) كما فعل بعض الفنانين؟
- أبداً، ولا يمكن أن أفعل ذلك على الإطلاق.

• لكن هذا التطبيق يؤمّن مالاً وفيراً لهم؟
- فليرزقهم الله ويعطيهم أكثر وأكثر.
• هل تلقيتَ عروضاً فنية جديدة؟
- نعم، ولكن كل شيء لايزال في إطار الكلام.

• هل تتابع الأعمال الدرامية وماذا لفتك؟
- هناك أعمال لم أتابعها كاملة وأعمال أخرى تابعتُها وبينها (بيت أهلي) لأنني شاركت فيه ووجدت أن بعض الشخصيات الموجودة فيه تناسبني ولا أعرف لماذا لم يطلبوني منذ بداية المسلسل. أما مسلسل (ولاد بديعة)، فتم التركيز على 6 أو 7 شخصيات فيه والشخصيات الباقية كلها سنيدة، والأمر نفسه ينطبق على مسلسل (مال القبان) التي اقتصرت مشاركتي فيه على مشاهد معدودة.

• هل تلمس تقدماً في الدراما السورية؟
- طبعاً، وبكل فخر واعتزاز. وأكبر دليل الطلب على الممثلين السوريين للمشاركة في الأعمال التركية المعرَّبة التي تُصوّر في تركيا.

• مَن هو الممثل الأهمّ في سورية حالياً؟
- الكل مهمون بالنسبة إليّ ولا أفرّق بين ممثل وآخر. كل ممثل مهمّ في الدور الذي يلعبه.

• ولكن النجوم يتوزعون بين صف أول وصف ثان وصف ثالث؟
- لا يمكنني أن أقيّم أحداً والكل على رأسي.

• ومن هو المخرج الأهمّ في سورية حالياً؟
- هم كثر، وبينهم رشا شربتجي وسامر برقاوي وسيف الدين السبيعي والليث حجو والمثنى صبح وسمير حسين، وكلها أسماء مهمة جداً ولا ترضى إلا بالأعمال ذات المستوى الجيد، بدليل أننا لم نشاهد منذ فترة بعيدة أعمالاً لـ الليث حجو والمثنى صبح وسمير حسين لأنهم لا يلهثون وراء المال، بل يهمّهم العمل الجيد. هؤلاء المخرجون يصنعون نجوماً وهناك مخرجون يعملون حالياً في لبنان كانوا قد دخلوا المجال كمُساعِد مخرج ومخرج منفّذ. كل المخرجين المهمين الذين أشرتُ إليهم عملوا في بداياتهم مساعد مخرج ثم مخرج منفّذ ثم أصبحوا مخرجين وتعلّموا أصول المهنة على أيدي مخرجين كبار مع أن الإمكانات لم تكن كما هي عليه اليوم.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot