رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوركينافاسو بذكرى استقلال بلاده
بعد هجمات دموية.. من يسيطر على الحدود الأفغانية-الطاجيكية؟
كشفت الهجمات الأخيرة على الحدود الأفغانية-الطاجيكية، والتي أودت بحياة 5 عمال صينيين، هشاشة الأمن في المنطقة وغياب أي سلطة فعالة على الأرض؛ ما فتح تساؤلات بشأن هوية من يسيطر على هذه المنطقة المشتعلة. وبحسب «تي في بي وورلد»، فإن المنطقة، التي تشتهر بمخاطر التعدين غير القانوني وتهريب المعادن النفيسة، أصبحت مسرحًا لصراع خفي بين الجماعات المسلحة والمصالح الجيوسياسية الكبرى، بما في ذلك الصين وروسيا.
وبحسب مصادر مطّلعة فإن طالبان، المسؤولة رسميًا عن الأمن في الشمال الأفغاني، تصر على تنسيق جهودها مع طاجيكستان، لكن سيطرتها على المقاطعات الحدودية تظل ضعيفة؛ ما يترك الفرصة أمام قوى غامضة لاستغلال الفراغ الأمني.
وقال أحد الخبراء الإقليميين لصحيفة «إيسترن إكسبريس»: «هناك فراغٌ واضح، أطرافٌ متعددة، ولا سيطرة واضحة، والمدنيون يدفعون الثمن».
وبينما أثارت الهجمات قلق بكين، التي وسّعت بهدوء علاقاتها الأمنية مع طاجيكستان لحماية استثماراتها في «مبادرة الحزام والطريق»، فإن العنف الجاري يختبر دور روسيا كضامن أمني تقليدي للمنطقة، حتى مع استنزاف مواردها بسبب التزاماتها في أماكن أخرى. ووسط هذا التوتر، يبرز سؤال محوري: من يسيطر فعليًا على هذه الحدود؟ وحتى الآن، يبدو أن الإجابة واحدة فقط: لا أحد، وسط صراع متشابك بين القوى الإقليمية والدولية على النفوذ.