جناح الإمارات يحتفي غدا بـ«يوم دولة الإمـــارات في إكســبو 2025 أوســاكا»
مع أن الولايات المتحدة أكدت أنها لا تسعى إلى صراع مع الصين أو إلى تغيير نظامها أو خنقه :
بكين تواجه دبلوماسية أميركية غير واضحة و متناقضة
بمطالبة دول الناتو بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 50% و100% على الصين، يُقنع دونالد ترامب الصين باستحالة تحقيق استقرار مستدام في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في 10 سبتمبر-أيلول: «موقف الصين من الأزمة في أوكرانيا موضوعي وصحيح. لم تكن الصين سبب هذه الأزمة وليست طرفًا فيها.
نعارض تصوير الصين على أنها المشكلة، أو ما يُسمى بالضغط الاقتصادي». وصرح وزير الخارجية وانغ يي، يوم السبت 13 سبتمبر-أيلول، خلال زيارة لسلوفينيا: «الحرب لا تحل المشاكل، والعقوبات ستُفاقمها. الصين ليست مُشاركة في الحروب وليست مصدرها».
وقد قُدّم هذا الاقتراح الأمريكي قبيل اجتماع كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين لضمان استمرار الهدنة التي توصلا إليها عقب مفاوضات جنيف في مايو-أيار، بعد معركة استمرت شهرًا حول الرسوم الجمركية. وفي ظلّ العديد من القضايا الخلافية، يجتمع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، من الأحد إلى الأربعاء. تهدف هذه الاجتماعات، التي أعقبت مناقشات بين مسؤولي الشؤون الخارجية والدفاع من البلدين في 10 سبتمبر، إلى تمهيد الطريق للقاء محتمل بين شي جين بينغ ودونالد ترامب. قد يُعقد هذا اللقاء على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي المقرر عقدها يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر في كوريا الجنوبية.
خلال المكالمة الهاتفية، وهي الأولى بينهما، أفادت التقارير أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أكد لنظيره الصيني دونغ جون أن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين، ولا إلى تغيير النظام أو خنقها». إلا أن فكرة واشنطن بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يفرضان رسومًا جمركية تصل إلى 100% تُغذي تصور بكين بأن الدبلوماسية الأمريكية غير موثوقة، وغير واضحة، ومتناقضة، وتتأرجح بين الاحتواء والتعاون. إمكانية زيارة دونالد ترامب لبكين قبل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا و المحيط الهندي مطروحة ، لكن يبدو أن تعدد القضايا الخلافية يعيقها. في يوم الجمعة، 12 سبتمبر-أيلول، أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى قائمة حظر التجارة لقيامهما بتوريد معدات أمريكية إلى شركة SMIC، الرائدة في صناعة أشباه الموصلات في الصين؛ وفي المقابل، فتحت الصين تحقيقًا في صناعة الرقائق الأمريكية. وتُعدّ حقيقة الجهود الصينية لمكافحة تجارة الفنتانيل موضع خلاف آخر. وتُسهم محاولات الولايات المتحدة جرّ الأوروبيين إلى معركة جمركية مع الصين في هذا التدهور.
لقد حذرت صحيفة جلوبال تايمز القومية الرسمية في العاشر من سبتمبر-أيلول من أن «هذا النهج لن يكسبهم أبدا احترام الولايات المتحدة، في حين سيؤثر بشكل خطير على العلاقات والتعاون مع الصين».