بلحيف النعيمي يتفقد الحجر البيطري وفحص الإرساليات بمطار الشارقة وميناء الحمرية

بلحيف النعيمي يتفقد الحجر البيطري وفحص الإرساليات بمطار الشارقة وميناء الحمرية


تفقد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة أمس مناطق إرساليات الثروة الحيوانية وفحصها في مطار الشارقة الدولي، ومختبرات الفحص التابعة للوزارة في المطار، وميناء الحمرية في دبي وذلك ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي تستهدف تطوير منظومة العمل في القطاعات التابعة للوزارة و الاطلاع عن قرب عن على أهم التحديات التي تواجه العاملين في هذه القطاعات.

تتواكب الزيارة التي تستهدف التأكيد على أعلى معايير سلامة الغذاء وحماية الصحة العامة، مع الاستعداد لموسم عيد الأضحى المبارك واستقبال منافذ الدولة لأعداد كبيرة من ارساليات الثروة الحيوانية الواردة /الأغنام والأبقار والجمال.

و قال معالي الدكتور النعيمي : إن سلامة الغذاء تعد هدفا استراتيجيا للوزارة، لذا نحرص على المتابعة الدائمة لمراكز الحجر البيطري ومختبرات الفحص التابعة للوزارة في منافذ الدولة كافة وتطوير آليات العمل بها وفقا لأحدث المعايير العالمية لضمان تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي" مشيرا إلى حرص الوزارة على تكثيف منظومة عمل الأطباء و الفنيين المتواجدين في مراكز الحجر والمختبرات التابعة لها في المنافذ الحدودية كافة بشكل دوري تزامنا مع الفترات التي تشهد زيادة في حركة الاستيراد ما يضمن تعزيز مرونة الخدمات المقدمة لاستيعاب تزايد أعداد الإرساليات وسرعة فحصها والتأكد من سلامتها والافراج عنها.

و أكد معاليه حرص الوزارة على تعزيز أمن واستدامة الغذاء عبر توجهات عدة منها إيجاد تنوع واسع وبدائل لقنوات الاستيراد، لذا يتم متابعة الأسواق العالمية والعمل على تصنيفها والتعاون معها موضحا أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت نموا في عدد الأسواق التي يتم استيراد المواشي والأغنام والجمال منها بشكل فعلي حيث وصلت إلى 24 دولة حاليا.

رافق معاليه خلال الجولة في مطار الشارقة سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة وسلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالإنابة.

إلى ذلك تتابع فرق عمل الوزارة بصورة يومية تطورات الوضع الصحي الحيواني حول العالم من خلال منظمة الصحة الحيوانية، ومستجدات وتطورات انتشار أو ظهور أي بؤر مرضية للحيوانات في دول العالم و على ضوء هذه التقارير يتم إصدار قرارات حظر الاستيراد أو رفع الحظر و لا يسمح بالاستيراد إلا من الدول الخالية من الأمراض الوبائية والمعدية.

و تقوم الوزارة في سبيل ذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الشركاء من إدارات المنافذ، والجمارك، والأجهزة الرقابية المختلفة، لتذليل المعوقات كافة أمام المتعاملين لاستيراد الحيوانات الحية ومنتجاتها، و يجري العمل في الوزارة على تفعيل مجموعة من البروتوكولات الصحية لفتح مصادر استيراد جديدة آمنة ذات جودة عالية بهدف تنويع مصادر الاستيراد وزيادة معدلات الأمن الغذائي و ذلك بتقييم الإجراءات الصحية المطبقة لحماية الثروة الحيوانية في الدول المصدرة، وإجراءات الحجر البيطري المنفذة قبل السماح بالتصدير إلى الدولة كما أن العمل مستمر في الدول المصدرة الرئيسية المعتمدة سابقا لتوريد الحيوانات الحية إلى الدولة. و في إطار استعداداتها لموسم عيد الأضحى المبارك و حرصا منها على تسهيل الخدمات المقدمة للمتعاملين وبهدف خدمة تأمين احتياجات جميع المقيمين على أرض الدولة من اللحوم والأضاحي السليمة، نفذت الوزارة جملة من الإجراءات ضمن خدماتها البيطرية في المنافذ الحدودية لضمان تسريع إجراءات الحجر البيطري.

تضمنت تلك الإجراءات تعزيز مراكز الحجر بالكوادر البشرية البيطرية اللازمة و تزويد المراكز بمنظومات الفحص المخبري اللازمة للفحص وتمديد ساعات العمل للأطباء البيطريين لضمان الاستجابة و انجاز فحص الارساليات الواردة في أسرع وقت ممكن وتمديد ساعات العمل في المختبرات الفرعية بالمنافذ ووضع جدول مناوبات للمختصين في المختبر الرئيسي بالشارقة لتقديم الدعم للمختبرات الفرعية في المنافذ.

و ساهمت منظومة تعزيز وتكثيف العمل في سرعة تنفيذ الإجراءات اللازمة بدءا من تدقيق المستندات المرافقة للإرساليات ومن ثم الفحص الظاهري وسحب العينات لإجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من خلوها من الأمراض وبالتالي إصدار اذونات الافراج عن الحيوانات الواردة ليتم نقلها إلى أسواق الدولة. و وفقا لإحصاءات المنافذ الحدودية وتصاريح الاستيراد، تجاوز إجمالي المواشي التي تم استيرادها للسوق المحلي بغرض الذبح خلال الفترة المنقضية من العام الجاري 461,228 رأسا مقارنة بعدد 435,379 رأسا للفترة نفسها من العام الماضي 2019.