رئيس الدولة يعين النائب العام المساعد في النيابة العامة الاتحادية
بلدية مدينة أبوظبي تساهم في تعزيز مفهوم ومشاريع الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة
امتثالاً وانسجاماً مع الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة فيما يتعلق بأهمية اتباع أفضل الممارسات التي من شأنها تطبيق معايير الاستدامة في كافة المجالات، وضمن إطار استراتيجية متكاملة لترسيخ قيم الاستدامة تساهم بلدية مدينة أبوظبي متمثلة بقطاع تخطيط المدن – قسم الأبنية المستدامة في تحقيق هذا الهدف من خلال تمكينها للعديد من المبادرات التي تتعلق بالاستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، والتي يأتي في مقدمتها النظام الرائد والمميز (نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ)، والهادف إلى أهمية مطابقة الأبنية لمعايير الأبنية الخضراء، وتحقيقها متطلبات الاستدامة، ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية، وتخفيض استهلاك الموارد الحيوية مثل الكهرباء، والماء، والتأكد من كونها أبنية صديقة للبيئة ومحققة لمتطلبات ومقتضيات الاستدامة البيئية، وبالوقت ذاته مكاناً ملائماً للحياة السعيدة، والصحية.
ضمن هذا الإطار أكدت بلدية مدينة أبوظبي أن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ هو نظام تقييمي يتدرج من لؤلؤة وحتى خمس لآلئ، ويهدف إلى تقييم المباني بناء على المتطلبات التي تم تطبيقها عليها، حيث يتطلب النظام تطبيق متطلبات استدامة بدرجة لؤلؤتين على الأقل على المشاريع ذات التمويل الحكومي، ولؤلؤة واحدة على الأقل للمشاريع ذات التمويل الخاص، حيث يُعد تطبيق هذه المتطلبات شرطاً أساسياً للحصول على رخصة البناء.
من جانبه أكد قسم الأبنية المستدامة في بلدية مدينة أبوظبي أن عدد المشاريع التي تمت الموافقة عليها والتي استوفت معايير الاستدامة في أبوظبي وضواحيها، منذ بداية العام الجاري إلى اليوم بلغ 304 مشاريع في مرحلة التصميم و 81 مشروعاً في مرحلة الإنشاء.
وحول أهم المعايير التي يجب أن تتوافر في المشروع لكي يحصل على (تصنيف اللؤلؤ) الخاص بالاستدامة أكد قسم الأبنية المستدامة أن هناك معايير إلزامية، ومعايير اختيارية ضمن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ، حيث تستخدم المعايير الاختيارية للحصول على نقاط تؤدي لرفع استدامة كل مشروع والحصول على عدد لآلئ أكثر .
الجدير بالذكر أن هناك بنوداً رئيسة يتم تطبيقها ضمن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ، وتندرج تحتها العديد من البنود الفرعية، حيث أن من هذه البنود الرئيسة بنود تتعلق بالأنظمة التطويرية المتكاملة، الأنظمة الطبيعية، المباني القابلة للعيش داخلياً وخارجياً، المياه، الطاقة بالإضافة إلى مواد البناء، لذا وعلى سبيل المثال يقوم قسم الأبنية المستدامة ضمن البند (المباني القابلة للعيش داخلياً وخارجياً) بالتركيز على جودة الهواء الداخلي لجعل المباني قابلة للعيش داخلياً، وأيضأً التأكد من وجود وسائل التظليل الكافية في الأماكن الخارجية، ومنها مواقف المركبات وممرات المشاة، وهذا جزء من تفعيل الأريحية الخارجية للقاطنين في المباني.
أما عن آلية التدقيق والتأكد من مطابقة المباني لمتطلبات الاستدامة فأشار قسم الأبنية المستدامة: إن فريق العمل لديهم يقوم بدراسة الفكرة المبدئية للمشروع قبل تقديمه، وذلك للحصول على أكبر كم من المعلومات التي تتعلق بالمشروع، ومعرفة الظروف الخاصة به حتى يتمكن الفريق من تهيئة أفضل السبل لتطبيق المعايير، ومن ثم مساعدة فريق المشروع على الاختيار الأنسب للبنود التي تتناسب مع ظروف المشروع، وأيضاً تتم دراسة آلية تقديم المشروع للمراجعة حتى يتأكد الفريق من كون المشروع المزمع تقديمه يحقق أفضل المعايير الخاصة بالاستدامة، لذا يتم التأكد من المواصفات الخاصة، والمواد المستخدمة لإدراجها في جدول المواصفات قبل التعاقد مع مقاول المشروع حتى يتم التأكد من إلزامية تطبيقها في مرحلة الإنشاء. وأوضح قسم الأبنية المستدامة أن هناك العديد من الجهات أو الشركاء الذين لهم علاقة في تطبيق نظام استدامة للتقييم بدرجات (اللؤلؤ) الخاص بالمباني والفلل، ويتمثلون بجميع الملاك، والاستشاريين، ومنهم المؤهلون المختصون للتقييم بدرجات اللؤلؤ والذي تم تأهيلهم واختبارهم للتأكد من مقدرتهم على تطبيق المتطلبات ضمن فريق عمل المشروع، وهم أيضا من يقومون بتقديم طلب تطبيق متطلبات الاستدامة للمشاريع ذات العلاقة، بالإضافة إلى العمل ضمن إطار هذا النظام تحت مظلة دائرة البلديات والنقل كونها تقوم بإصدار السياسات المتعلقة بتطبيقات برنامج درجات اللؤلؤ حالياً.
أما بشأن الأثر أو العائد الإيجابي لتطبيق برنامج درجات (اللؤلؤ) الخاص باستدامة المشاريع، فأوضح قسم الأبنية المستدامة أن تطبيق هذا النظام يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للمباني المطبقة للنظام، وتقليل التكاليف التشغيلية للمبنى، وزيادة الأريحية للقاطنين في هذه المباني، بالإضافة إلى تقليل الأثر السلبي على البيئة حيث أن قطاع البناء يتسبب في إنتاج 40 بالمئة من الغازات الدفيئة سنوياً.
كما يساهم هذا النظام في تحقيق انخفاض ملحوظ في استهلاك المياه، والطاقة، مقارنة مع المشاريع التي لم يتم تطبيق متطلبات نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ عليها.
وأشارت بلدية مدينة أبوظبي أن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ يُعد أحد أهم العوامل لاستدامة قطاع البناء في إمارة أبوظبي، حيث تعتمد الكثير من المشاريع التطويرية على نظام استدامة لتحويل التصميم إلى تصميم يراعي المبادئ الخاصة بالاستدامة، ولجعل أبوظبي إحدى أكثر المدن استدامة.
الجدير بالذكر أن قسم الأبنية المستدامة في بلدية مدينة أبوظبي معني ومتخصص في تطبيق متطلبات نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني، والفلل في مرحلتي التصميم والإنشاء، وهو نظام يعزز مبدأ المباني الخضراء ويساهم في أريحية القاطنين فيها ، لذا فإن قسم الأبنية المستدامة يقوم بالتشجيع ومساعدة فريق عمل المشاريع المعنية على رفع تقييم المشاريع من الحد الأدنى للتقييم من (لؤلؤة واحدة) إلى (لؤلؤتين فأكثر) عن طريق المساعدة في اختيار البنود الاختيارية التي ترفع من استدامة المبنى في نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ وتقديم المساعدة الإضافية والتوجيه للمشاريع التي ترغب بالحصول على تصنيف أعلى من الحد الأدنى الملزمة به، والتأكد من تطبيقها بالشكل السليم مع المساهمة في آلية اختيار المواد المستدامة لكل مشروع.