نظمت إدارة الشرطة المجتمعية  بقطاع أمن المجتمع  في شرطة أبوظبي مجلس "شتاؤنا آمن وممتع" عبر تقنية التواصل عن بعد محذراً من مخاطر قيادة الدراجات النارية بدون معدات الحماية الشخصية ومن الاستخدام الخاطئ لمعدات التدفئة وإشعال الحطب والفحم في البيوت مع إغلاق النوافذ، وتناول الآثار السلبية لاستخدام شواحن الهواتف والأجهزة الذكية أثناء النوم ليلا وتحفيز الجمهور على قيادة الدراجات الهوائية وفق اشتراطات السلامة والأمان، وحث  الأسر والمجتمع على تعزيز الاشتراطات الوقائية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من البنايات او المباني السكنية  والاهتمام بالمراقبة الدائمة  للأطفال  عند اقترابهم  من النوافذ او الشرفات.

  أدار المجلس الإعلامي علي الخاجة  من شرطة أبوظبي واستعرض  أربعة محاور رئيسية، تحدث في المحور الأول، العقيد محسن سعيد المنصوري مدير ادارة مرور منطقة الظفرة بمديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية عن مخاطر قيادة الدراجات النارية بتهور وبدون معدات الحماية الشخصية، مشيراً إلى أن عدم تقيد فئة من الشباب من هواة ومستخدمي الدراجات النارية بتعليمات السلامة أدى إلى وقوع مخالفات نتج عنها وقوع إصابات وعدة وفيات خصوصاً في أوقات الذروة السنوية مثل الشتاء.

 وحث العقيد محسن سعيد المنصوري أولياء الأمور على توعية أبنائهم بالالتزام بالقواعد المرورية والتقيد بالتدابير الوقائية لقيادة الدراجات النارية وخصوصاً مع عدم وضوح الدراجة في الفترات الليلية والتعاون في تعزيز الجهود الرامية إلى توفير السلامة وحماية الشباب من مخاطر استخدامها تجنباً للحوادث المرورية الجسيمة التي تنتج عنها وفيات وإصابات خطرة تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإعاقة.

 و تناول   المقدم سيف علي الجابري رئيس قسم توعية المجتمع بإدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع،  المحور الثاني  عن أهمية  حملة شتاؤنا آمن  وممتع   والتي أطلقتها شرطة أبوظبي بهدف  تعزيز الأمن والأمان والإيجابية للجمهور في المناطق البرية وتوعيتهم بأهمية المحافظة على سلامتهم وسلامة الآخرين والابتعاد عن السلوكيات السلبية التي قد تؤدي لوقوع الحوادث مناشداً  أولياء الأمور بضرورة التزام ابنائهم مستخدمي الدراجات النارية بالقيادة الآمنة وشروط السلامة العامة وعدم القيادة بتهور لتجنب وقوع الحوادث الأليمة.

 وأكد تضافر شرطة أبوظبي مع المجتمع وحماية الاسرة والابناء من وقوع الحوادث موضحاً انها: " لاتؤلم أهلها فقط وانما ايضاً الشرطة ومجتمع الإمارات الذي يحزن لوقوع الحوادث المأساوية" متطرقا لحوادث وقعت مؤخراً مثل حادثة غرق في رأس الخيمة والتي ألقت بظلالها وآلامها على مجتمع الإمارات ككل.
 وأضاف: بتلاحمنا وتعاوننا والتزامنا باشتراطات السلامة نتفادى وقوع مثل هذه الحوادث من خلال التقيد بإجراءات ومعدات السلامة والالتزام بالمسارات المخصصة بقيادة الدراجات النارية والهوائية.
 وأشار إلى أن إهمال الأسرة يعد سبباً رئيسياً لسقوط الأطفال من شرفات المباني ، بالإضافة الى فضول الأطفال الذي يدفعهم لاستخدام قطع الأثاث القريبة من الشرفات ما يؤدي إلى سقوطهم، داعياً  إلى تعزيز الاشتراطات الوقائية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من البنايات او المباني السكنية والاهتمام بالمراقبة الدائمة للأطفال  عند اقترابهم  من النوافذ وحذر من مخاطر ترك قطع أثاث ملاصق للنوافذ تفاديا لاستخدامها من الأطفال بغرض الفضول ما يؤدي إلى وقوع حوادث سقوط مأساوية.

 في  المحور الثالث حث  النخيرة  الخييلي  المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات  أفراد المجتمع على قيادة  الدراجات الهوائية  قائلا: " هواية جميلة ومفيدة للصحة  وممتعة "، مشيراً إلى  ان انتشار قيادتها  يمثل ظاهرة  حضارية لفوائدها على صحة  الإنسان لأنها  تؤدي إلى إحراق كميات كبيرة من السعرات الحرارية  أكثر من أي  رياضات أخرى، واكتشاف جماليات  إمارة أبوظبي والإمارات  عموماً  بصورة جديدة  في مشاهد تنبض بالحياة والاستمتاع بالطرق الحديثة والمناطق الحضرية الجميلة ، داعيا مستخدميها  إلى  الالتزام باشتراطات السلامة ومعدات الحماية مثل ارتداء قائد الدراجة لخوذة الحماية على الرأس و البدلة الخاصة  بهذه  الرياضة  تجنبا لوقوع الحوادث.

 وتحدث المساعد أول نادر عبدالله البلوشي من هيئة أبوظبي للدفاع المدني في المحور الرابع عن مخاطر التدفئة بالحطب ليلا مع إغلاق الأبواب والنوافذ حيث يجب اشعال الحطب في الاجهزة المخصصة  خارج الغرف أو توفير شفاطات لصعود الدخان الى أعلى والمحافظة على توفير التهوية المناسبة، وعدم ترك أجهزة التدفئة مشتعلة عند الانتهاء منها وإطفائها خارج المنزل.

وذكر أن الدخان المنبعث في حال إغلاق الأبواب والنوافذ يتسبب في انتشار غازات سامة تؤدي إلى حوادث اختناق ووفيات كما حدث في إحدى الدول الافريقية قبل عدة أيام ،حاثا على التأكد من سلامة وتحمل الأسلاك الواصلة بين المدفأة والمصدر الكهربائي، وتجنب وضع أسلاكها تحت السجاد، وعدم السماح للأطفال باللعب بالقرب أو حول المدفأة وإطفاء المدفأة عند الخروج من المكان أو عند النوم، وعدم وضعها بجوار الماء أو منطقة رطبة.

 ودعا الأسر إلى التسجيل في نظام حصنتك عبر التواصل مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني لأهميته في رفع مستوى الأمن والسلامة من خلال ربط جميع المباني والمنشآت بغرفة العمليات، وتقليل زمن الإستجابة في حالات الطوارئ، والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات .    وحذر من مخاطر استخدام شواحن الهواتف والأجهزة الذكية   طيلة الليل الى النهار لأنها تولد شحنات كهربائية عالية في أجسام مستخدميها وتشكل خطورة عليهم  ونصح بضرورة إعادة ترتيب الأسلاك الكهربائية بالقرب من أجهزة التلفاز بطريقة آمنة لا تؤدي إلى تماس كهربائي، وتحذير الأبناء من مخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية أثناء شحنها بالتيار الكهربائي.