بمدمرة صواريخ.. تعزيزات بحرية أمريكية لمكافحة الهجرة غير الشرعية

بمدمرة صواريخ.. تعزيزات بحرية أمريكية لمكافحة الهجرة غير الشرعية


نشر الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب قوات من البحرية على الحدود الجنوبية وسط تزايد عمليات عبور المهاجرين غير الشرعيين بالقوارب الصغيرة، وفقا لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
وأُرسلت "يو إس إس غرافلي"، وهي مدمرة صواريخ موجهة، من ولاية فرجينيا يوم السبت لسد الثغرات الأمنية، في الوقت الذي يبحث فيه مهربو البشر عن طرق للالتفاف على الحدود البرية الأمريكية المكسيكية، التي يبلغ طولها 1950 ميلاً.
وعلى الرغم من أن ترامب قد نشر سابقًا قوات على طول الحدود الجنوبية، فإنه يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يرسل فيها مدمرة إلى المنطقة، وتمثل زيادة كبيرة في الوجود العسكري الأمريكي.
وأعلنت القيادة الشمالية الأمريكية في بيان أن الوجود العسكري من شأنه أن يُعالج "الهجرة غير الشرعية عبر البحر"، في وقت تتزايد فيه عمليات عبور المهاجرين بالقوارب الصغيرة، في ظل تكثيف ترامب لأمن الحدود البرية.
وقال جيسون هاغن، نقيب في خفر السواحل، لشبكة "فوكس نيوز"، إنه "على المهاجرين أن يذهبوا إلى مكان ما. وعلى المهربين أن ينقلوا عملياتهم إلى مكان آخر. وقد بدأنا نشهد تزايدًا في النشاط البحري".
وأضاف: "ليس الأمر مقتصرًا على المكسيكيين الذين يتطلعون إلى القدوم إلى الولايات المتحدة للعمل. بل يشمل أيضًا... جهات فاعلة سيئة قادمة من دول أخرى"، في إشارة إلى المهاجرين الصينيين والروس.
بدوره صرح الجنرال غريغوري غيو، المشرف على القيادة الشمالية الأمريكية، في بيان، بأن نشر سفينة "غريفلي" من شأنه "حماية سلامة أراضي الولايات المتحدة وسيادتها وأمنها".
وأضاف مسؤولو الدفاع أن هذه الخطوة ستُعالج ما سماه "الإرهاب البحري، وانتشار الأسلحة، والجريمة العابرة للحدود، والقرصنة، والتدمير البيئي، والهجرة غير الشرعية عبر البحر". وأضاف البيان الصحفي أن القيادة الشمالية الأمريكية تعمل على سد "فجوات القدرات الحرجة" لدعم وزارة الأمن الداخلي والجمارك وحماية الحدود.
ومن غير الواضح تحديدًا ما الذي يُشير إليه هذا، ولم تُجب إدارة ترامب عن سؤال حول ما إذا كان النشر استجابةً لنقص في أعداد خفر السواحل.
وجاء إعلان غريفلي بعد يوم من إعلان القيادة الشمالية الأمريكية تشكيل فرقة عمل مشتركة لقيادة الجهود العسكرية على الحدود الجنوبية.
وفي أول يوم له في منصبه في شهر يناير-كانون الثاني الماضي، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا للقيادة لتقديم خطة "لإغلاق الحدود" والحفاظ على "سيادة الولايات المتحدة وسلامة أراضيها وأمنها" من خلال التصدي لتهريب البشر والمخدرات.
وربما كان نشر "غريفلي" بمثابة تحذير للعصابات المكسيكية، التي صنّفها ترامب منظمات إرهابية وهدد بشن ضربة عسكرية ضدها.