بمشاريع مجدية ومبادرات خلاقة.. الإمارات تعزز الاستدامة البيئية في العالم

بمشاريع مجدية ومبادرات خلاقة.. الإمارات تعزز الاستدامة البيئية في العالم


يمثل تحقيق الاستدامة البيئية أحد أبرز القضايا الملحة في العصر الحديث مع ما يشهده العالم من تحديات التغير المناخي والاستنزاف الحاد للموارد والثروات الطبيعية بما يهدد مستقبل الدول والشعوب.
وتستضيف الإمارات في الفترة من 15 ولغاية 19 يناير الحالي، "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022"، وذلك تكريساً لدورها الفاعل والمسؤول في دعم مساعي المجتمع الدولي بهذا الشأن من خلال تحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة، وتحويل الأفكار إلى خطط وحلول ومشروعات عملية ومجدية.
ونجحت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في التحول إلى مركز عالمي لحشد الجهود والطاقات من أجل مواجهة تحدي تغير المناخ وتسريع جهود حماية البيئة وتحقيق استدامتها من خلال مجموعة من الإنجازات والمبادرات الرائدة على المستوى الدولي.

وتحتل الامارات المرتبة الأولى في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة في حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي مثل مؤشر الرضا عن جهود المحافظة على البيئة ومؤشر مراقبة جودة البناء ومؤشر غياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية التي جاءت ضمن تقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتم عام 2021، كما حققت المركز الأول في مؤشر القوانين البيئية ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2021.

وتمتلك الإمارات أحد انجح التجارب العالمية على صعيد الاستثمار في الطاقة النظيفة حيث تعتبر أول دولة في المنطقة تدشن مرحلة الطاقة النووية السلمية من خلال محطة براكة، كما نجحت الإمارات في تشييد عدد من أكبر وأهم مشاريع الطاقة الشمسية على أرضها مثل مشروع الظفرة للطاقة الشمسية - استطاعة 2 جيجاوات -، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وغيرها من المشاريع التي تعزز ريادتها في مجال الطاقة النظيفة، ضمن خطط استراتيجية لمكافحة التغير المناخي.

ولم تقتصر جهود الامارات في مجال نشر حلول الطاقة النظيفة على الجانب المحلي، حيث تواصل منذ سنوات طويلة مد جسور التعاون مع دول العالم للنهوض بمشاريع توليد الطاقة من الشمس والرياح عبر إنشاء وتطوير وتشغيل مجموعة كبيرة من المشاريع التي تنتشر من آسيا الوسطى إلى أوروبا وصولا إلى جزر المحيط الهادئ. وتعد الإمارات في صدارة دول العالم التي حققت نموا في عدد ومساحة المحميات الطبيعية نسبة للمساحة الكلية للدولة، حيث ارتفع عدد المحميات الطبيعية من 6 محميات عام 1996 ليصل إلى 49 محمية عام 2020 وبمساحة تزيد عن 20 ألف كيلو متر مربع.
وخلال السنوات الماضية اطلقت الإمارات العديد من المبادرات البيئية الرائدة مثل مبادرة "تعويض الكربون" لتقليل معدلات الكربون في الجو، وأول مشروع علمي لمسح المناطق الزراعية بطائرات بدون طيار لتعزيز استدامة قطاعات البيئة و الزراعة، كما سنت العديد من التشريعات العصرية الخاصة بالمحافظة على التربة وحماية النباتات والتنوع البيولوجي والحد من التلوث ومكافحة التصحر.