رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول 2026
بملتقى القراءة الذي نظمته التربية.. الكتب الورقية تحتفظ بمكانتها عن الرقمية
أكد خبراء ورؤساء جامعات وتربويون، ضرورة تعاون فصائل المجتمع، لابتكار مبادرات قرائية جديدة ممنهجة، تواكب فكراً تنموياً مستداماً مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية للقراءة، لتكون “القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول 2026.
وقالوا: إن الكتاب الورقي المطبوع، سيحافظ على مكانته، حتى وإن زادت نسبة الإقبال على “الكتب الرقمية” خلال أزمة كورونا، مؤكدين أن القراءة تسهم في الدعم النفسي والوصول إلى مستوى مقبول من الصحة النفسية، وفهم كيفية التغلب على أمراضه النفسية بشكل مُبسَّط وذاتي.
جاء ذلك خلال ملتقى القراءة الثالث، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت عنوان: القراءة للمستقبل والاستعداد للخمسين” على مدار يومين “الجمعة والسبت”، وركز على ما آلت إليه الإمارات من تطوير مسارات القراءة وتعزيز مكانتها بين فئات المجتمع كنهج للحياة، فضلا عن أهمية القراءة في زمن كورونا كوفيد19 واثارها على المجتمعات.
وشارك في الملتقى الذي انعقد عن بعد واختتم فعالياته أمس، قيادات وخبراء ورؤساء جامعات، إذ ضمت القائمة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية و د.نجوى الحوسني عميد كلية التربية في جامعة الإمارات، والكاتب عوض بن حاسوم، والدكتور سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، ونخبة من المدربين وأعضاء هيئة التدريس المحليين والدوليين، حيث قدموا أوراق عمل وجرت حلقات نقاشية وأوراق بحثية في جلسات متخصصة حول القراءة.
وتناول الدكتور د. منصور العور محور القراءة وهندسة خارطة التعلم للإنسان، وتطرق إلى موضوع القراءة كنهج للتعلم مدى الحياة، مشدداً على أهمية غرس حب القراءة في طلبتنا تأكيداً على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة، والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم.
فيما ركزت د.نجوى الحوسني على محور القراءة كرياضة نفسية، وآليات تفعيل دور أولياء الأمور في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأبناء، إذ أكدت أن أن هناك كتب من شأنها، مساعدة الطالب في الحصول على الدعم النفسي، والوصول إلى مستوى مقبول من الصحة النفسية، وفهم كيفية التغلب على أمراضه النفسية بشكل مُبسَّط وذاتي، لاسيما لو لم تتوافر لديهم القدرة على الانضمام لأي مجموعات دعم نفسي، أو الذهاب لطبيب نفسي أو توافر دائرة آمنة للحكي، أو تقديم الدعم النفسي لمن حوله.
وتحدث الدكتور سعيد الظاهري عن القراءة واستشراف المستقبل وتطبيقات القراءة الذكية، إذ أكد ضرورة تعاون أولياء الأمور والمدرسة عبر إطلاق أنشطة ومبادرات قرائية تواكب فكراً تنموياً مستداماً مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية للقراءة بأن تكون “القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول 2026 .
وتوافق الهدف الاستراتيجي لتعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكيات القراءة، لدى الأفراد لافتا ضرورة تشكيل فرق عمل القراءة لوضع الخطة التنفيذية للفعاليات من خلال ورشة العصف الذهني القرائي بين أولياء الأمور والمدرسةووزارة التربية بما يحقق الاستعداد الأمثل لمبادرات نوعية تستهدف كافة الشرائح المجتمعية.
وقال الكاتب والأكاديمي عوض بن حاسوم، إن الكتاب الورقي المطبوع سيحافظ على مكانته حتى وإن زادت نسبة الإقبال على الكتب الرقمية خلال أزمة كورونا، و عزا السبب إلى المتعة والعلاقة الأزلية والروحية التي نشأت بين القارئ وبين الكتاب الورقي، موضحا أهمية القراءة لتعزيز القيم والفكر المستنير، وقام بعرض تجربته في صناعة المحتوى الرقمي. وأضاف أن الملتقى يشكل خطوة مهمة تؤكد أهمية دور وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة القراءة والمعرفة في المجتمع الإماراتي وترسيخ حب الاطلاع والقراءة كممارسة وأسلوب حياة في الدولة، ودعم رأس المال البشري وتنميته، والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية لكافة أطياف المجتمع، ودعم الإنتاج الفكري الوطني.
وشهدت فعاليات الملتقى في اليوم الختامي، عددا من الورش واوراق العمل، إذ ركزت ورشة القراءة والصحة النفسية على أهمية القراءة تفي علاج الاضطرابات النفسية التي تشيع بين الأشخاص العاديين، خاصةً الاضطرابات البسيطة مثل القلق أو الاكتئاب البسيط، إذ تساعد القراءة على تحصين الشخص من الدخول في الكآبة والقلق، حيث ينشغل العقل بما في الكتب من مواد أدبية أو علمية .
تحدثت إيزابيل أبو الهول المدير التنفيذي، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، خلال ورشة القراءة للمتعة عن الأدلة التي تشير إلى أن معرفة الشخص للقراءة و الكتابة مرتبطة بسعادته و نجاحه و يرتبط التفاعل العميق مع رواية القصص و الأدب العظيم مباشرة بالتطور العاطفي في أطفال المرحلة الابتدائية، وتتضمن المنافع الاخرى الناتجة عن القراءة بهدف المتعة: فهم النص و النحو، الموقف الايجابي تجاه القراءة، التمتع بالقراءة لاحقا في الحياة، و زيادة المعرفة العامة.