رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
بن غفير يهدد بهدم الخان الأحمر لتنفيذ مشروع «القدس الكبرى»
يعيش الفلسطينيون في الخان الأحمر حياة ملؤها الخوف، بسبب ممارسات الجيش الإسرائيلي، والتهديد المستمر بهدم المخيمات البدوية، وتهجير ساكنيها في تكرار جديد للنكبة، وتصاعد القلق بعد إعلان وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير أمس الأول الأحد أنه سيطلب إخلاء القرية بشكل فوري.
وتأتي تهديدات بن غفير بإخلاء الخان الأحمر الواقع شرق القدس المحتلة، عقب إخلاء بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي قرية “جوريش” جنوب شرق نابلس، وفقاً لما ذكرته وكالة “وفا” أمس الأحد. ويدعم عضو الكنيست عن حزب “الليكود”، داني دانون مطالبات بن غفير، وقدّم الإثنين الماضي، طلباً بتفعيل قرار المحكمة العليا بهدم الخان الأحمر، وذلك خلال جلسة للحزب، فرد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بالقول إن الرد على تأجيل إخلاء القرية سيتم بعد جلسة مشتركة لوزراء الحكومة بهذا الخصوص.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتانياهون لهدم قرية الخان الأحمر البدوية من أجل تنفيذ المشروع الاستيطاني «E1» المعروف باسم “القدس الكبرى”، الذي يقضي على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، كما سيبتلع أجزاء واسعة من مناطق “ج” الممتدة على أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.
ووفقاً لبيانات أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) عام 2017، فإن 46 تجمعاً بدوية ستكون معرّضة لخطر الترحيل القسري وسط الضفة الغربية.
وحذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من نكبة وترانسفير جديد بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال إقدام الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخططها بالاستيلاء على قرية الخان الأحمر، وترحيل سكانها قسراً.
وقال فتوح، في بيان صحفي، إن ما يحدث من تجريف واستيلاء على أراض في بلدة قلنديا، وصولا حتى بلدة رفات، وأرض الحمراء في سلوان، البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، والتعدي على أراضي الكنيسة الأرثوذكسية، بهدف إقامة تجمعات استيطانية، يأتي ضمن مخطط تمزيق وعزل الأحياء الفلسطينية، والعبث بوضع مدينة القدس القانوني، في تحد صارخ لقرارات الشرعية، التي تحمي المدينة المقدسة بمعالمها التاريخية والدينية.
وأضاف أن الهدف من إخلاء الخان الأحمر والتجمعات البدوية المجاورة وطرد الفلسطينيين منها هو إقامة مشروع القدس الكبرى الذي يخطط له الاحتلال منذ فترة، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني.