تاليس: الإمارات ترسخ ريادتها في تطوير تقنيات الطيران والفضاء
أكد عبد الحفيظ موردي، الرئيس التنفيذي لشركة "تاليس الإمارات"، أن دولة الإمارات رسخت موقعها كأحد أبرز مراكز الطيران والفضاء نمواً وابتكاراً في العالم، بفضل رؤيتها الطموحة وقدرتها على بناء شراكات وبنى تحتية متقدمة تمكّن الشركات العالمية من تطوير قدراتها وتوطين التقنيات على المدى الطويل.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات"وام" على هامش معرض دبي للطيران 2025، أن العلاقة بين الشركة والإمارات تطورت إلى شراكة استراتيجية تشمل توطين التصنيع وتوسيع الكفاءات الهندسية، مشيراً إلى أن الدولة توفر بيئة مثالية لتعزيز البحث والتطوير وبناء تقنيات سيادية مستقبلية.
وقال موردي إن الذكاء الاصطناعي أصبح محركاً رئيسياً لمستقبل القطاع، من خلال تحسين اتخاذ القرار في الوقت الفعلي وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، لافتاً إلى أن التحول الرقمي يسهم في تطوير عمليات الطيران والمطارات ورفع الكفاءة التشغيلية، إضافةً إلى تمكين خدمات أكثر تخصيصاً للمسافرين وتعزيز الصيانة الاستباقية.
وأشار إلى أن تقنيات الاتصال والتحليلات التنبؤية تسهم في جعل عمليات الطائرات أكثر استدامة من خلال اكتشاف الأعطال مبكراً والتخطيط للصيانة بشكل استباقي، الأمر الذي يقلل من وقت التوقف غير المخطط له ويخفض الاستبدال غير الضروري للقطع، موضحا أن بحلول عام 2030، يمكن أن تساعد ابتكارات الشركة في إدارة الحركة الجوية وحدها في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى10%.
ولفت إلى أن دور الذكاء الاصطناعي سيزداد مع التوسع في الطائرات الكهربائية والمركبات الجوية الجديدة مثل eVTOL والطائرات بدون طيار، موضحاً أن مختبر الطيران "X" الذي تطلق دورته الخامسة خلال المعرض يمثل منصة رئيسية لتحويل الأفكار المتقدمة إلى حلول قابلة للتطبيق ودعم مستقبل أكثر استدامة وأماناً لمليار مسافر قادم.
وأكد أن دعم الكفاءات الوطنية يمثل محوراً أساسياً في استراتيجية الشركة، حيث تتيح "تاليس الإمارات للتقنيات" بيئة عمل صناعية داخل الدولة للمهندسين الإماراتيين، إلى جانب برامج تدريب وتوظيف للخريجين وتعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية لضمان نقل المعرفة وترسيخ الملكية الفكرية محلياً.
وعن أبرز ما تستعرضه الشركة في معرض دبي للطيران 2025، أوضح أن المشاركة تشكل محطة مهمة لعرض حلول متقدمة تشمل جدار الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الدفاع والفضاء والطائرات بدون طيار والرادارات المتطورة، إضافة إلى منظومة الملاحة وتحديد المواقع LEO-PNT المعتمدة على الأقمار الصناعية منخفضة المدار، إلى جانب أحدث حلول إلكترونيات الطيران.