لم تسمح فتاة أمريكية لإعاقتها وفقدانها لأطرافها الأربعة بمنعها من تحقيق حلمها بأن تصبح فنانة مكياج محترفة.
وكانت كاتلين دوبرو (25 عاماً) من جنوب كاليفورنيا فتاة نابضة بالحياة وتتمع بصحة جيدة، قبل أن تصاب بالتهاب السحايا بعمر 18 عاماً، وتسبب لها المرض المرعب بفقدان أكثر من نصف جلدها، وأدى إلى بتر أطرافها الأربعة.
وفي الليلة التي سبقت دخولها المستشفى، أصيبت كاتلين بصداع شديد وعانت طوال الليل من حمى شديدة وانتفاخ في المعدة وتقيؤ.
وقالت كاتلين "سألتني أمي إذا كنت أرغب في الذهاب إلى المستشفى، لكنني لم أشعر أنني بحالة جيدة بما فيه الكفاية، وعندما ذهبت إلى الحمام لم تعد قدماي قادرتين على حملي".
وأضافت "كانت تلك آخر مرة وقفت فيها على ساقي. خلال الـ 12 ساعة الأولى، بدأ جسمي يتحول إلى اللون الأرجواني، وساءت حالتي بسرعة كبيرة".
ووصل التهاب السحايا إلى مجرى الدم، وأدى إلى قطع الدورة الدموية عن بشرة كاتلين وأطرافها. وبالإضافة إلى بتر ذراعيها وساقيها، أتى الالتهاب على نحو 57 % من جلدها، مما استلزم خضوعها للعديد من العمليات الجراحية لتغطية المناطق المتضررة.
وبعد اجتياز محنة إعادة التأهيل، وجهت كاتلين طاقاتها إلى المكياج، كواحدة من الأشياء القليلة التي شعرت أنها لا تزال قادرة على فعلها بأطرافها الاصطناعية.