رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
تجدد الاشتباكات بالخرطوم والجيش يقصف مواقع للدعم السريع
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الأحد، وذلك قبل انطلاق الجولة الثانية من المباحثات في مدينة جده السعودية.
وأفادت مصادرنا بأن الاشتباكات وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وأن طيران الجيش السوداني قصف عدة مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر بسماع دوي انفجارات ناجمة عن أسلحة ثقيلة وسط الخرطوم. وشملت المواجهات أيضاً تقاطع ود البشير ومنطقة المهندسين في أم درمان.
وتدخل المواجهات بين الجيش والدعم السريع أسبوعها الخامس وسط تواصل الاتهامات بين طرفي النزاع بخرق الهدن المتتالية التي دعت لها أطراف إقليمية ودوليه سابقاً، الأمر الذي يفاقم من معاناة السودانيين صحياً وانسانياً وسط حالة من الإحباط تخيم عليهم بعد تجدد الاشتباكات، خصوصا بعد بصيص أمل إثر توقيع اتفاق جدة.
ويعول المراقبون كثيراً على ما ستفضي إليه الجولة الثانية من المحادثات بين الجيش والدعم السريع، التي ستنعقد اليوم في جدة، حيث سيتم بحث وقف إطلاق النار وتفعيل آليات المراقبة التي تم الإعلان عنها في بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية، وربما تسمية المسارات الآمنة بعد تسمية السلطات السودانية لمطارات وموانئ لاستقبال المساعدات.
وأسفر القتال عن مقتل المئات، ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة، ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة. وألقت المنظمة الحقوقية المحلية مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية وعلى قوات الدعم السريع، التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.
وانتهك الجانبان مراراً اتفاقيات للهدنة، لكن الولايات المتحدة والسعودية تتوسطان في محادثات تجرى في جدة بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت سلمى ياسين: لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الحرب، البيت أصبح غير آمن وليس لدينا ما يكفي من المال للسفر خارج الخرطوم، لماذا ندفع ثمن حرب البرهان وحميدتي؟
واتفق الجانبان يوم الخميس على إعلان مبادئ لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لكن القتال لم يهدأ رغم مناقشات تجري اليوم الأحد من المقرر أن تتناول آليات المراقبة والتنفيذ الخاصة بهذا الإعلان.