رئيس الدولة يقدم واجب العزاء في وفاة علي مصبح الشامسي في العين
تحذيرات بريطانية فرنسية من خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن الشرق الأوسط يواجه خطر «خروج الوضع عن السيطرة»، وذلك قبل زيارة مع نظيره الفرنسي تقودهما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي زيارة لامي ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه للمنطقة في إطار جهود دولية لتخفيف حدة التوتر المتصاعد.
وقد وجه سيجورنيه دعوة جديدة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بقطاع غزة خلال زيارته بيروت الخميس.
كما أرسلت الولايات المتحدة المبعوث الخاص اموس هوكستين إلى المنطقة.
ويشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز في مفاوضات بالدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس.
لكن كل الأنظار تتجه إلى إيران التي تعهدت الانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران. وقد أنحت إيران باللائمة على إسرائيل في هذا الهجوم.
وخلال زيارتهما المشتركة يلتقي لامي وسيجورنيه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزيرين البريطاني والفرنسي سيشددان على أنه «لا يوجد وقت للتأخير أو الأعذار من جانب جميع الأطراف في ما يتعلق بإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار» في غزة. وأشارت إلى أنهما سيطالبان جميع الأطراف بتخفيف حدة التوتر «لمنع مزيد من إراقة الدماء» ويدعوان إلى التهدئة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار عبر الحدوج بشكل شبه يومي منذ تشرين الأول-أكتوبر.
وقال سيجورنيه في بيان نشر في باريس إن «فرنسا وبريطانيا تدعمان جهود الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين لتحقيق ذلك. ولهذا السبب قررنا أن نذهب معا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لتمرير هذه الرسائل».
وقبل هذه الزيارة، قال لامي إن «هذه لحظة خطيرة بالنسبة إلى الشرق الأوسط. إن خطر خروج الوضع عن السيطرة يتزايد». وأضاف أن أي هجوم إيراني على إسرائيل «ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة».
وشدد لامي على أنه «يجب على جميع الأطراف الانخراط بجدية في مفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار» في غزة.
وتابع «بالدبلوماسية فقط يمكننا إنهاء الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي. بالدبلوماسية فقط يمكننا تحقيق السلام والأمن الطويل الأمد للجميع. هذه هي الرسالة التي سنحملها معنا إلى المنطقة».
من جهته قال سيجورنيه إن «الأوان لم يفت أبدا لتحقيق السلام» وإنه «يجب علينا بأي ثمن تجنب الحرب الإقليمية التي ستكون لها عواقب وخيمة».
وحض الوزير الفرنسي «جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والمسؤولية»، محذرا من أن «أي سوء تقدير في الوضع الحالي قد يؤدي إلى اندلاع حريق شامل». وقال مكتب كاتس الخميس إن الاجتماع الثلاثي سيناقش الجهود المبذولة لمنع التصعيد الإقليمي والعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.