ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام

ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام

يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض زعيمي أرمينيا وأذربيجان لعقد «قمة سلام تاريخية» على حد قوله، تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيّتين السابقتين.
وكتب ترامب الخميس على منصته «تروث سوشال» أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف «سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام».
وختم منشوره بالقول إنّ الجمعة «سيكون يوما تاريخيا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتّحدة والعالم».
وأجرى البلدان محادثات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية، كانت آخر جولاتها في تموز-يوليو في الإمارات، من غير أن يتمكنا من تحقيق اختراق.
وفي منشوره كتب ترامب أنّ «هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عديدة، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص».
وأضاف «حاول العديد من القادة إنهاء الحرب بدون جدوى، حتى الآن، بفضل ترامب» معربا عن شعوره بـ»الفخر الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب». كما أفاد الرئيس الجمهوري بأن الولايات المتّحدة ستوقّع اتفاقيات ثنائية «مع كلا البلدين سعيا لتحقيق فرص اقتصادية مشتركة من شأنها أن تحقق كامل إمكانات منطقة جنوب القوقاز».
وبحسب شبكة «سي بي إس» فإنّ الاتفاق الذي سيتمّ توقيعه الجمعة يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممرّ يمتدّ بطول 43 كيلومترا في الأراضي الأرمينية وسيُطلق عليه اسم «مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين» أو «تريب». وفي هذا السياق، تم التوصل الخميس في واشنطن إلى اتفاقية ضخمة بين إكسون موبيل وشركة «سوكار» الرسمية الأذرية للطاقة مع توقيع الطرفين مذكرة تعاون بحضور علييف والمبعوث الخاص الأميركي ستيف ويتكوف.
وأجرى علييف وويتكوف محادثات عقب ذلك، على ما أعلن الرئيس الأذري على إكس.
وكانت أذربيجان وأرمينيا وافقتا في آذار-مارس على نص اتفاق سلام شامل.
لكن أذربيجان قدمت بعد ذلك عددا من الطلبات قبل توقيع الوثيقة، ولا سيما إدخال تعديلات على دستور أرمينيا لإزالة أي مطالبة بمنطقة ناغورني قره باغ. وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على هذه المنطقة الأذرية التي تقطنها غالبية من الأرمن، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، والثانية في 2020 وانتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول-سبتمبر 2023 وأدّى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب.
ولم يتضح الخميس ما إذا كانت مطالب أذربيجان لقيت استجابة. وفيما أكد ترامب أن إدارته «تخوض مفاوضات مع الطرفين منذ فترة من الوقت»، لم يقدم تفاصيل محددة حول الوثيقة التي سيوقعها ممثلون عن البلدين. وعُقد آخر اجتماع بين باشينيان وعلييف في 10 تمّوز-يوليو في أبوظبي، لكنّه لم يسفر عن أيّ تقدّم نحو إنجاز اتفاقية السلام. وقبل ذلك، التقى الزعيمان في أيار-مايو في ألبانيا على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية.
وفي ذلك الحين، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى توقيع اتفاق سلام بين البلدين.