رئيس الدولة يؤكد أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار في العالم
بينها كتاب جديد حول سيرة وأعمال ميلان كونديرا
ترجمات وكتب جديدة من «روايات» تتنوع بين السرد العالمي والفكر والمذكرات والسينما والتنمية الذاتية
في مسعى منها لتلبية رغبات القراء على اختلاف اهتماماتـــهم، اختارت دار روايات أن تجمـــــع بــــــين التنــــوع والاختلاف، من حيث تعدد موضوعات كتبها وترجماتها التي تستقطب عشاق القراءة وترفد المكتبة العربية بعناوين وترجمات جديدة، تشمل حقول الرواية والشعر والمذكرات والسير الذاتية، وكتب التنمية ذات المرجعيات الفلسفية والعلمية الرصينة، والدراسات والبحوث الفكرية والنقدية، والكتب المرجعية التي تغطي مختلف جوانب الأدب، والفن، والسينما، والموسيقى.
ويمكن للجمهور الاطلاع على جديد "روايات" من خلال زيارة جناحها بمعرض أبوظبي للكتاب"، الذي يستمر حتى 29 مايو الجاري، أو من باقتناء كتبها عبر موقع مجموعة كلمات على الإنترنت kalimatgroup.ae، ونعرض هنا لبعض عناوين "روايات" الصادرة حديثا في طبعتها الأولى.
عالم ميلان كونديرا
للقراء الشغوفين بعالم الروائي الشهير ميلان كونديرا، تقدم "روايات" كتابا من ترجمة وإعداد الأديب البحريني المعروف أمين صالح، بعنوان "ميلان كونديرا والعالم بوصفه شرَكًا"، يتضمن قراءات في سيرة هذا الكاتب الشهير وأعماله وآراءه، وصولًا إلى مقالاته وأهمّ الحوارات التي أُجريت معه.
ويشار إلى أن كونديرا التشيكي الأصل والفرنسي الجنسية، من أكثر كتّاب أوروبا المعاصرين أهميةً، ومن القلائل الذين أحرزوا اعترافاً عالمياً واسعاً، إذ صار أحد المرشحين المحتملين لنيل جائزة نوبل، وتحظى رواياته باهتمام عالمي واسع، واستطاع منذ الثمانينيات من القرن الماضي أن يضع أدب أوروبا الشرقية على الخارطة الأدبية العالمية عبر نصوصه الجديدة والجريئة، ومن خلال دعوته إلى الحرية في بلاده.
كيف توقظ إمكانياتك الخارقة
للمهتمين بكتب التنمية الذاتية، تقدم "روايات" كتابا مختلفا ضمن هذه الفئة بعنوان "أن تصبح خارقا"، من تأليف المتخصص بعلم الاعصاب الدكتور جو ديسبينزا، الذي يجيب في فصول الكتاب على سؤال بشأن كيف نوقظ إمكانياتنا غير العادية في حياتنا اليومية؟، ليبحث من خلال الإجابة عن الأسرار التي تمكن بعض الأشخاص من القيام بأعمال غير مألوفة وخارقة.
ويعرض الكاتب في هذا العمل أيضا بأسلوب بسيط اكتشافات علم الكمّ المُغيِّرة للأطر الفكرية، مع التعليم الباطني العميق الذي كيَّف القدماء أنفسهم له وكرسوا حياتهم بأكملها ليتقنوه، ومن خلال أربعة عشر فصلا يحاول الكتاب أن يوضّح لنا كيف نكون خارقين.
رواية سفر دانيال
اعتمد الكاتب الأمريكي "إي إل دوكتُرو" (1931-2015) في روايته "سِفر دانيال"، على القضية الشهيرة التي اتُهِم فيها الزوجان "جوليوس" و"إيثيل روزنبرج" بالتجسس لصالح الاتّحاد السوفييتي، عام 1951، والتي انتهت بإعدامهما بعد عامين. يشار إلى أن هذه الرواية التي صنّفها النقّاد "عملًا شِبه تاريخي" تحولت في سنة 1983 إلى فيلم بعنوان "دانيال"، ونتابع فيها أحداث الاتهام والمحاكمة عبر عينَي "دانيال"، ونشاهد تأثير هذه الأحداث على حياة بطل الرواية وشقيقته "سوزان"، بعد أن تتحطّم حياة الأبوين والصغيرين من بعدهما.
وحده الحالمُ يصحو
تـــحظى كتب السيرة الذاتية بأولوية لدى شــــــريحة واسعة من القراء، وكتاب "وحده الحالم يصحو" يتناول سير شخصيات تاريخية عديدة عبر أربعة قرون، بدءًا بيوهانس كپلر عالـــم الفلك الذي اكتشف قوانين حركة الكواكب، وريتشل كارسن عالمة الأحياء البحرية والكاتبة التي ألهمت مواطنيها إقامة حركة الحفاظ على البيئة، وماريا متشل عالمة الفلك التي مهَّدت للنساء طريق العلوم، وهارييت هوسمر النَّحَّاتة التي فعلت الشيء نفسه في الفن، ومارغرت فُلَر الصِّحافية والناقدة الأدبية التي أشعلت الحركة النسوية، والشاعرة إمِلي دِكنْسن.
ومن سير هؤلاء العمالقة تنبثق أسئلة حول معيار الحياة الجيدة وما الذي يعنيه أن يترك المرء أثرًا إصلاحيًّا دائمًا في عالم ناقص، من خلال التساؤلات حول أثر الإنجاز والعبقرية والحب في نيل السعادة، وتتخلَّل ثنايا السَّرد مجموعةٌ من الشخصيات الثانوية، مثل رالف والدو إمرسن، تشارلز داروِن، إلزابث بارِت براوننغ، هرمَن ملڤل، فردرِك دوغلَس، ناثانيَل هوثورن، والت ويتمَن، ضمن موضوعات تشمل الموسيقى، والنِّسوية، وتاريخ العلوم، والدين، وكيف حفَّز تقاطعُ علم الفلك والشعر والفلسفة حركةَ الحفاظ على البيئة.
رواية الوطن
قد يتساءل القارئ وهو بصدد رواية تحمل عنوان "الوطن" ما الذي يحمله هذا النص ولماذا يبقى الوطن مفهوما أثيرا وعابرا للأزمنة والثقافات، ويتجلى كالحلم والحقيقة في الوقت نفسه، وخاصة في زمن معولم تجتهد فيه القوى لتحطيم الهويات التقليدية، فتقود إلى عودة أسئلة مركزية حول الحرية. ورواية "وطن" التي تقدم دار "روايات" طبعتها الأولى للقراء، من تأليف الكاتب والشّاعر الإسباني الباسكي، فيرناندو أرامبورو، ومن ترجمة رفعت عطفه، وتلخّص ثلاثة عقود من التعايش الصعب في الباسك تحت وطأة جماعة إيتا الباسكية.