تريندز يواكب انطلاق COP28 بإصدار كتاب تغير المناخ والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية يحمل عنوان: «تغير المناخ والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا»، وذلك في إطار مواكبة المركز مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي انطلقت أعماله اليوم الخميس في مدينة إكسبو دبي، وتتواصل حتى 12 ديسمبر 2023.
ويتضمن الكتاب 13 فصلاً، تتمحور حول ظاهرة التغير المناخي وآثارها على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل ضعف المعدل العالمي، وبحلول عام 2050، ستكون أكثر دفئاً بمقدار 4 درجات مئوية، مقارنة مع معدل 1.5 درجة مئوية، التي أوصى بها العلماء لإنقاذ البشرية، وإذا ثبتت صحة هذه التوقعات، فقد تصبح العديد من المدن في المنطقة غير صالحة للسكن قبل نهاية القرن الحالي.
معدلات البطالة
ويتطرق الكتاب إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمر بوضع اقتصادي حرج يتسم بضعف مخرجات الإنتاج، مما يجعلها معتمدة على البلدان الصناعية، كما تعاني ارتفاع معدلات البطالة، التي وصلت بين شباب المنطقة إلى 25.9% في عام 2021، بحسب منظمة العمل الدولية، كما أن معدلات الفقر مرتفعة أيضاً في العديد من بلدان الشرق الأوسط.
وذكر الكتاب أن دولاً في الشرق الأوسط تعمل على تعزيز اقتصاداتها على حساب تغير المناخ وآثاره، مما يضع هذه القضية في مرتبة أدنى من جداول أعمالها وفي أذهان شعوبها، حيث يعتمد ما يقرب من نصف اقتصادات الشرق الأوسط على عائدات الوقود الأحفوري، الذي يعد مصدراً رئيسياً للانبعاثات الضارة، وهذا الاعتماد يجعل من الصعب على هذه الدول تبني سياسات لمكافحة تغير المناخ مع تحقيق التنمية الاقتصادية في الوقت نفسه.
كما أن حالات عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية والإقليمية في العديد من بلدان المنطقة تؤدي إلى تفاقم تحديات تغير المناخ، حيث إنها تخصص جزءاً كبيراً من مواردها لنفقات الدفاع والأمن.
الاحتباس الحراري
وأشار الكتاب إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني ظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار ضعف ما تشهده أي منطقة أخرى حول العالم، فمن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في المنطقة إلى 4 درجات مئوية بحلول عام 2050، ووفقاً لبعض الدراسات، فإن هذا الخطر، الذي يتفاقم بسبب ندرة الغذاء والجفاف والتلوث، قد يجعل العديد من المدن غير صالحة للسكن بحلول نهاية القرن الحالي، ولكن استطلاعات الرأي العالمية أظهرت ارتفاعاً تدريجياً في وعي الجمهور العربي بتغير المناخ وآثاره، وأصبح تغير المناخ مصدر قلق كبير لدى الشعوب العربية، وهذا المستوى من الوعي قريب من نظيره في الدول الغربية.
أنشطة صديقة بيئة
وأوضح الكتاب أن نصف المشاركين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استطلاعات الرأي العالمية، يمارسون نشاطاً واحداً على الأقل من الأنشطة الصديقة للبيئة، كما يشارك حوالي 45% من الأفراد بنشاط في العمل المناخي، لكن الغالبية منهم يعتقدون أن حكوماتهم لا تفعل ما يكفي للتخفيف من آثار تغير المناخ وحماية البيئة، ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من المشاركين يتوقعون نتائج إيجابية من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28» الذي انطلقت أعماله اليوم الخميس في دبي.