تفعيلاً للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين

تريندز يُترجم للعربية ملخص تقرير القدرات الفضائية.. المضادة العالمية الصادر عن مؤسسة العالَم الآمن

تريندز يُترجم للعربية ملخص تقرير القدرات الفضائية.. المضادة العالمية الصادر عن مؤسسة العالَم الآمن


تفعيلاً للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومؤسسة العالَم الآمن «SWF»، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، أصدر «تريندز» الترجمة العربية للمخلص التنفيذي لتقرير «القدرات الفضائية.. المضادة العالمية»، الصادر عن «SWF»، حيث يقدم التقرير تقييماً مفتوح المصدر حول المتغيرات الكبيرة التي يشهدها مجال الفضاء.

منافسة فضائية
وأكد التقرير، الذي أسهم في ترجمته وإنجازه بنجاح مركز تريندز للبحوث والاستشارات - فرع دبي، أن مجال الفضاء بدأ يخضع لمجموعة كبيرة من التغييرات، إذ أخذت أعداد متزايدة من الدول والجهات التجارية الفاعلة تنخرط في مسائله؛ الأمر الذي أنتج المزيد من الابتكار والفوائد على الأرض، ولكنه أحدث أيضاً مزيداً من الازدحام والمنافسة في الفضاء، ومن منظور أمني، ثمة عدد متزايد من الدول التي تسعى إلى استخدام الفضاء لتعزيز قدراتها العسكرية وأمنها الوطني.
وذكر أن تزايد استخدام الفضاء وارتفاع الاعتماد عليه، لتعزيز الأمن الوطني، قد دفع المزيد من الدول إلى التطلع لتطوير قدراتها الفضائية المضادة التي يمكن استخدامها لخداع المنظومات الفضائية أو تعطيلها أو منعها أو تدميرها.
ورأى التقرير أن وجود القدرات الفضائية المضادة ليس أمراً جديداً، لكن الجديد هو الظروف المحيطة بها، وتوجد اليوم بواعث متزايدة لتطوير قدرات فضائية مضادة هجومية، واحتمالية استخدامها. كما يترتب على استخدامها الواسع عواقب محتملة أكبر قد تفرز تداعيات عالمية تتجاوز المجال العسكري؛ لأن أجزاء كبيرة من الاقتصاد والمجتمع العالمي تعتمد أكثر فأكثر على التطبيقات الفضائية.

قدرات مضادة
ويجمع التقرير، ويقيّم، المعلومات المتاحة للعامة حول القدرات الفضائية المضادة التي تقوم دول عدة بتطويرها ضمن خمس فئات؛ هي: «قدرات الإطلاق المباشر، وقدرات المدار المشترك، وقدرات الحرب الإلكترونية، وقدرات الطاقة الموجهة، والقدرات السيبرانية»، كما يقيّم التقرير القدرات الحالية والمستقبلية على المدى القريب لكل دولة، إلى جانب جدواها العسكرية المحتملة، حيث تشير الأدلة إلى وجود مجموعة واسعة ومهمة من البحوث والتطوير في مجال القدرات الفضائية المضادة التدميرية وغير التدميرية في العديد من الدول، ومع ذلك، لم يُستخدَم استخداماً فاعلاً في العمليات العسكرية الحالية سوى القدرات غير التدميرية.
شراكة استراتيجية
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن التعاون والشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع مؤسسة العالَم الآمن «SWF»، انعكست إيجابياً في ترجمة تقرير «القدرات الفضائية.. المضادة العالمية»، ما يعد تأكيداً على الثقة والموثوقية التي يحظى بها «تريندز» كمؤسسة بحثية مستقلة تطبق معايير البحث العلمي المتعارف عليها دولياً، وتتوخى الدقة والموضوعية في مخرجاتها البحثية والعلمية.
وأوضح الدكتور العلي أن «تريندز» يعمل على تعزيز الشراكات مع مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية والعلمية على المستويين الإقليمي والعالمي، والتعاون معها في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك من منطلق استراتيجية مركز تريندز العالمية التي تحرص على أن يكون جسراً للتواصل العلمي والمعرفي والأكاديمي على الصعيد الدولي.

نشر المعرفة
بدوره، أشار فهد المهري رئيس قطاع البحوث والاستشارات في «تريندز»، والمدير العام لفرع «تريندز - دبي»، إلى أن مؤسسة العالَم الآمن تعد مصدراً موثوقاً لصنّاع القرار والمراكز البحثية والعلمية حول المعلومات والبيانات المتعلقة بأمن الفضاء والاستدامة، ما يجعل شراكة «تريندز» معها إسهاماً فاعلاً في نشر المعرفة حول الاستخدامات الآمنة والمستدامة للفضاء.
وقال المهري إن ترجمة الملخص التنفيذي لتقرير «القدرات الفضائية.. المضادة العالمية»، التي أعدها فريق الترجمة والتحرير في «تريندز»، تؤكد على الثقة الكبيرة التي توليها مراكز الفكر والمؤسسات البحثية العالمية لمركز تريندز الذي أصبح مرجعية عالمية في مجالات عدة، مثمناً جهود فريق العمل في فرع «تريندز - دبي» الذي توصل إلى صيغة تفاهمية مع «مؤسسة العالَم الآمن» أسهمت في الإشراف على هذا المشروع باقتدار وإنجازه بنجاح. وتأتي ترجمة الملخص التنفيذي للتقرير، في إطار تفعيل مذكرة التعاون والتفاهم الموقعة بين الطرفين في أغسطس عام 2021، والتي وضعت إطاراً عاماً للتنسيق بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وما أتبعها من اجتماعات ولقاءات تنسيقية عدة استضافها «مركز تريندز - دبي»، لدعم وتعميق أوجه التعاون في مجالات تطوير الأفكار والإجراءات، بغرض تحقيق الاستخدامات الآمنة والمستدامة والسلمية للفضاء الخارجي لصالح كوكب الأرض، فضلاً عن تعزيز التعاون في المجالات البحثية والعلمية وإصدار الأبحاث والتقارير المشتركة.