تزايد الاستياء بين مواطني غانا قبل الانتخابات العامة

 تزايد الاستياء بين مواطني غانا قبل الانتخابات العامة


تجري غانا انتخابات عامة يوم السبت القادم وسط حالة من الإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بما في ذلك ارتفاع الأسعار وقلة الوظائف.
وتراجعت شعبية الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو والحزب الحاكم (الحزب الوطني الجديد) خلال الولاية الثانية له وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ عقود، إلى جانب احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة واضطرابات في قطاعي الكاكاو والذهب الحيويين.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن المطالبات بالتغيير ترجح بقوة كفة زعيم المعارضة جون دراماني ماهاما وحزب (المؤتمر الوطني الديمقراطي) الذي ينتمي إليه في السباقين الرئاسي والبرلماني.
وقال إيمانويل كواكو جونيور (18 عاما) الذي سيدلي بصوته لأول مرة «لقد دُمرت البلاد. سأدلي بصوتي لكنني لا أعتقد أن هذا سيغير أي شيء».
وأظهر استطلاع أجرته مجموعة الأبحاث المعنية بالشؤون الأفريقية (أفرو باروميتر) في أكتوبر تشرين الأول أن 82 بالمئة من مواطني غانا يشعرون بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ وأن أقل من نصف المواطنين يتوقعون حدوث تغيير للأفضل في العام المقبل.
وقالت أبينا تاكيوا مانوه، الباحثة لدى (مركز الحكم الديمقراطي) ومقره أكرا، ودبلوماسيان غربيان إن من سيفوز في الانتخابات سيواجه ضغوطا لتنفيذ الوعود الانتخابية بتحسين مستوى المعيشة، وإلا فإن السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم قد يبدأون في التشكك في جدوى الديمقراطية. وقال أحد الدبلوماسيين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته»نرى الكثير من الغضب بين الشباب، والشعور باليأس ولكن أيضا الرغبة في التغيير. إذا لم يحدث هذا في الانتخابات، فماذا سيحدث؟» وأضاف «هناك قلق متزايد من هشاشة السلام والديمقراطية في غانا».
يتنافس اثنا عشر مرشحا على الرئاسة، ويُنظر إلى ماهاما ونائب الرئيس محمدو بوميا باعتبارهما المتنافسين الرئيسيين.
وتعهد كلاهما بطي صفحة عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ عام 2020 والذي شهد ارتفاع التضخم إلى أكثر من 50 بالمئة، وتدخل صندوق النقد الدولي بحزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وإعادة هيكلة ديون غانا.
وتفتح صناديق الاقتراع للناخبين المسجلين البالغ عددهم 18.7 مليون في الساعة 0700 بتوقيت جرينتش وتغلق في الساعة 1700، ومن المقرر أن تظهر نتائج الانتخابات التشريعية في وقت مبكر من يوم الاثنين ونتائج الانتخابات الرئاسية بحلول يوم الثلاثاء.
وقال يوناس كلايس نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في غانا إن فترة ظهور نتائج التصويت «ستكون مرحلة صعبة» حيث قد تتصاعد التوترات بسبب انخفاض الثقة في المؤسسات، بما في ذلك اللجنة الانتخابية.
وشكك ماهاما وحزبه مرارا في قدرة اللجنة على إجراء انتخابات ذات مصداقية، وزعما وجود مخالفات في قوائم الناخبين وقضايا أخرى.
ويقول بوميا وحزب المؤتمر الوطني الجديد الحاكم إن هذه المزاعم تظهر أن ماهاما يستعد لرفض النتائج إذا لم تكن لصالحه.
وقال كلايس «لا أعتقد أن انتشار العنف أمر متوقع، ولكن من الصعب أن نكون متأكدين بنسبة 100 بالمئة».