شهدت إحدى المدارس الخاصة في منطقة أُسكودار بمدينة إسطنبول التركية واقعة صادمة، بعد أن أقدمت طالبة عمرها 15 عاماً على طعن زميلتها داخل دورة مياه المدرسة، متهمةً إياها بالتنمر والسخرية منها أمام باقي الطلاب.
ووفقاً لتقارير إعلامية، بدأت الواقعة عندما استغلت الطالبة المتهمة وقت الاستراحة، وتوجّهت إلى كافيتريا المدرسة حيث حصلت على سكين، ثم طلبت من زميلتها مرافقتها إلى دورة المياه للتحدث، فقامت بطعنها في منطقتي القلب والظهر، قبل أن تلوذ بالفرار. وأكد تقرير الأطباء الذين أشرفوا على علاج الضحية وجود تجمّع دموي خطير حول القلب، مشيرين إلى أن حالتها خطيرة، ما استدعى وضعها تحت المراقبة الطبية المكثفة.
واستدعت النيابة العامة الطالبة المتهمة للتحقيق، حيث اعترفت بالواقعة، زاعمة أنها لم تكن تنوي القتل، بل "فقط أرادت أن تُشعر زميلتها بالألم"، حسب نص ملاحظة كتبتها في هاتفها جاء فيها: "حين أغرز السكين في كتفها، سينتهي صراعي.. لا أريد قتلها، فقط أريدها أن تتألّم". ورغم ذلك، أكدت النيابة أن هذا يدلّ على وجود نية مسبقة، حتى وإن كانت غير منظمة أو خطّة مكتملة، مما دفعها للمطالبة بإصدار أمر اعتقال فوري بحق الطالبة بتهمة "محاولة القتل العمد".