تعاون بين الأرشيف الوطني ومدارس الإمارات الوطنية في مشروع الهوية الوطنية

تعاون بين الأرشيف الوطني ومدارس الإمارات الوطنية في مشروع الهوية الوطنية


يواصل الأرشيف الوطني بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية التقييم عن بعد للمرحلة النهائية للبحوث الطلابية ضمن مشروع الهوية الوطنية في نسخته السابعة، والذي يحمل شعار إماراتنا 2071.. مجتمع آمن متطور وسعيد، وجاء اهتمام الأرشيف الوطني بمواصلة هذا المشروع في هذه المرحلة إيماناً منه بدوره في التنشئة الوطنية للأجيال وتعزيز الولاء والانتماء لدى النشء.
وقد تميزت الكثير من البحوث الطلابية المشاركة بالقيمة العلمية التي نجمت عن اتباع الطلبة الباحثين الأسلوب العلمي، والتقصي الدقيق لمحاور وموضوعاتهم التي تميزت بإحساسهم بالمسؤولية وبالمبادئ الوطنية، والقدرة على استشراف المستقبل واستقرائه، والحسّ الوطني العالي.

وقد امتاز مشروع الهوية الوطنية هذا العام بأن مراحله وفعالياته التي تزامنت مع اتخاذ الإجراءات لمواجهة (فيروس كورونا) كانت بالتواصل عن بعد، ومع ذلك فقد شهد إقبالاً مميزاً إذ شارك في هذه النسخة أكثر من 565 من طلاب الصف التاسع، إثر إطلاقه في سبتمبر 2019م، وقد أعقب إطلاق المشروع – قبل اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد عالمياً- أكثر من 40 ورشة تدريبية وزيارات للمدارس ولقاءات مع منسقي المدارس، وفتح الأرشيف الوطني أبوابه لكي يستفيد الطلبة من مكتبة الإمارات وما فيها من مصادر ومراجع، وتم توجيه الطلبة المشاركين للاستفادة من  محتويات الأرشيف الرقمي للخليج العربيAGDA) ( واستقبلت اللجنة المعنية بتقييم البحوث الطلابية البحوث والمشاريع الطلابية، وبعد التصفيات الأولى خلصت منها إلى 128 بحثاً ونشاطاً مجتمعياً ينضوي تحت مظلة شعار هذه النسخة من المشروع، ودارت مواضيع الطلاب حول القضايا التالية: الأرض في خطر، كيف تسعد إنساناً، أسرتي مظلتي، الاستغاثة، التسامح في دولة الإمارات، السنع الإماراتي، إدمان الهواتف الذكية، لا للتنمر الالكتروني، أضرار استهلاك البلاستيك، مشاكل الامتحانات، بر الوالدين، الفضاء طموح زايد، الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي.

ودارت مواضيع الطالبات حول القضايا التالية: اللعب في عالم آخر، كلنا سفراء، أطفال المستقبل، السعادة، خطورة الشائعات، إماراتنا ملتقى العالم، تحديت وقدرت، حلم زايد يعانق السماء، إحياء المناخ، بصمة معلم، التلوث البيئي، قطرة دم تنقذ حياة، الابتكار في الصحة، تمكين الشباب، رحمة بلا حدود.
وبلغ عدد البحوث والمشاريع الطلابية التي وصلت إلى المرحلة قبل النهائية 35 بحثاً ومشروعاً شارك فيها 157 طالباً وطالبةً، ومنها سيتم اختيار البحوث الثلاثة الأولى للطلاب، والبحوث الثلاثة الأولى للطالبات.

وشاركت في هذه النسخة من مشروع الهوية الوطنية عشرة فروع من مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي وباقي إمارات الدولة، وبعد استلام الأعمال، بدأت التصفيات على مستويات الأفرع، والتنافس على مستوى المدارس.

وقد أشاد الأرشيف الوطني بالمستوى العلمي، والحسّ الوطني والإنساني الذي بلغته البحوث الطلابية، وبالجهود التي بذلها الطلبة والمشرفون عليهم في ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمة هذه الإجراءات التعليم والتواصل عن بعد.

ويبدي الأرشيف الوطني حرصاً على تقييم البحوث الطلابية عن بُعد تماشياً مع أوضاع المرحلة الحالية، وقد تلقينا عدداً كبيراً من البحوث الطلابية التي برهنت على طموحات الطلبة وإيمانهم بهذا المشروع الوطني، ويعتبر كلّ من أسهم في هذا المشروع فائزاً، لأن هذه المساهمات تعبر عن قوة الإرادة والتحدي لدى جيل المستقبل.  وشكر الأرشيف الوطني مدارس الإمارات الوطنية على تعاونها منذ بداية إطلاق هذه المبادرة العلمية والبحثية التي تتمثل بالبحوث الطلابية ضمن مشروع الهوية الوطنية، وعبر عن أمله في استمرار هذا المشروع الذي يسهم في إثراء معلومات الجيل ويزيد في تجاربه وخبراته. ويذكر أنه سيجري اعتماد توقيت التكريم في وقت لاحق وعلى ضوء تطورات الأوضاع الراهنة.