محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل
الشرع يدعو للحفاظ على السلم الأهلي وسط استمرار الاشتباكات
تعزيزات عسكرية كبيرة إلى اللاذقية.. وقطع الاتصالات في درعا
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع أمس الأحد إلى السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في أسوأ أعمال عنف طائفية منذ سقوط بشار الأسد.
وقال الشرع يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان... قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع. ومع عودة الهدوء الحذر إلى مناطق الساحل السوري عقب أيام من التوتر والاشتباكات الدامية بين القوات الأمنية، وفلول النظام السابق، ومقتل مئات المدنيين، توجهت المزيد من التعزيزات الأمنية إلى الساحل.
فقد أفادت مصادر أمس الأحد، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة من إدلب إلى اللاذقية.
كما أوضح أن العمليات الأمنية في طرطوس وجبلة واللاذقية مستمرة.
كذلك وصلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، وفق ما أعلنت بدورها وزارة الداخلية.
فيما كشف مصدر أمني في اللاذقية أن القوات الأمنية أفشلت هجوما لفلول النظام على شركة سادكوب للمحروقات، حسب ما نقلت سانا.
بالتزامن، أثار انقطاع الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء جنوب البلاد، في هذا التوقيت الحساس، بعض التساؤلات.
ليوضح مدير فرع اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري أن انقطاع الكابل الضوئي الرابط بين درعا ودمشق أدى إلى توقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن المحافظتين. كما أشار إلى أن هذه الحادثة تأتي نتيجة تعديات متكررة على البنية التحتية للاتصالات، والتي أدت إلى قطع الكبل الضوئي الحيوي الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسية، وفق (سانا).
إلا أنه أكد أن فرقا تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن عودة الخدمة تعتمد على توفر المواد اللازمة لإتمام عملية الإصلاح بشكل كامل.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في وقت سابق أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن التحديات المتوقعة، في إشارة إلى الاشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين أو من يوصفون بفلول النظام من الطائفة العلوية المنتمي لها الرئيس السابق بشار الأسد.
كما دعا إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي، مشددا على أن الأزمة عدت على خير.
ومنذ الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين. إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من فلول النظام بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقا.