تفاهم بين صحة دبي والاقتصاد والسياحة للنهوض بقطاع السياحة الصحية
وقعت هيئة الصحة بدبي، اتفاقية تعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، لزيادة حصة الإمارة من سوق السفر والسياحة الصحية الدولية وترسيخ مكانتها لتصبح الوجهة المفضلة والأكثر تميزاً على مستوى الرعاية الصحية وجودة الحياة والسعادة.
وقع الاتفاقية معالي هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وسعادة عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة ، بحضور مجموعة من المسؤولين لدى الجانبين. واستندت الاتفاقية في أهدافها ومجالات التعاون التي تضمنتها إلى توجهات هيئة الصحة بدبي الرامية إلى تحقيق التنافسية والكفاءة التشغيلية والشفافية وضمان جودة الخدمات والمنتجات الصحية المقدمة وفق السياسات المعتمدة وأعلى المعايير العالمية إلى جانب تعزيز ودعم الابتكار واستشراف المستقبل في كافة المجالات الصحية.
وارتكزت على توجهات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي الهادفة إلى تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية"D33" الرامية إلى جعلها وجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، فضلاً عن كونها أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، وكذلك زيادة تنافسيتها ضمن المؤشرات الاقتصادية والسياحية العالمية، وتعزيز استقرار الإمارة ومكانتها كمركز عالمي للاقتصاد والتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والاستثمار ضمن منظومة الاقتصاد العالمي.
وقال معالي هلال سعيد المري إنه تجسيداً للرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تلتزم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بتطوير الشراكات وعقد الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات للوصول إلى مستهدفات أجندة دبي الاقتصاديةD33 التي من شأنها تعزيز مكانة المدينة لتصبح وجهة رائدة عالميا للأعمال والترفيه وكذلك تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لجعل المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية مع هيئة الصحة بدبي يأتي في هذا الإطار وسوف يسهم في تعزيز قدرتنا وتوثيق علاقاتنا مع شبكة واسعة من الشركاء لاستقطاب شريحة مهمة من الجمهور المستهدف حيث نتطلع للعمل سوياً من أجل المساهمة في جذب الاستثمارات لتدشين مشاريع رائدة في القطاع الصحي وكذلك استضافة المؤتمرات والاجتماعات الطبية العالمية الكبرى، إلى جانب جعل دبي الوجهة المفضلة للمسافرين الراغبين في الحصول على أفضل الخدمات الصحية وذلك لما تتمتّع به من بنية تحتية متطوّرة ومرافق صحّية حديثة وخدمات متميزة.
من جانبه ، قال سعادة عوض الكتبي إن تميز دبي جغرافياً بوجودها في قلب العالم وما تمتلكه من إمكانيات وقدرات هائلة وما تشهده من إنجازات وتطورات سريعة ومذهلة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة كل ذلك عزز من مكانة دبي الدولية وتقدمها المستمر وخاصة على مستوى الساحة الصحية العالمية التي تحتل فيها مركزاً بارزاً.
وأضاف أن دبي سخرت كل إمكاناتها من بنى تحتية وتقنية وحلول ذكية ونظم وتشريعات وتسهيلات لخلق فرص استثمارية واعدة في القطاع الصحي وتوفير مناخ صحي آمن وهذا بدوره ما جذب مجموعة كبيرة من المستشفيات الدولية والمراكز التخصصية الرائدة التي اختارت دبي مقراً لها وجذب الباحثين عن جودة الحياة والرفاه الصحي للعيش في دبي.
وأكد أن هيئة الصحة تقدر العمل مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأنها تعتبر العاملين في الهيئة والدائرة فريقاً واحداً يخدم إمارة دبي وتوجهاتها وتطلعاتها وأهدافها الاستراتيجية، لافتا إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة مع الدائرة تعد فرصة مهمة لتنشيط حركة السياحة الصحية وزيادة معدلاتها وتحقيق التنافسية في هذا المجال الذي يشهد سباقاً عالمياً متواصلاً.
وسيعمل الطرفان وفق هذه المذكرة على بناء وتأسيس شبكة واسعة من الشركاء الدوليين لدعم اقتصاد دبي من خلال جذب المستثمرين المحليين والأجانب نحو قطاع الرعاية الصحية في إمارة دبي، حيث ستتكاتف جهودهما من أجل تعزيز السياحة الصحية عبر تسهيل زيارة الوفود الرسمية للمنشآت الصحية، بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها في تلك المرافق والمنشآت.
وكشف تقرير حديث صادر عن هيئة الصحة بدبي نمواً كبيراً في حركة السياحة الصحية في الإمارة خلال العام الماضي 2023، حيث استقبلت دبي خلال العام الماضي 691,478 سائحاً صحياً من مختلف دول العالم تجاوزت قيمة إنفاقهم الطبي المليار و34 مليون درهم، وهي نتائج تخطّت أرقام السياحة الصحية لعام 2022 الذي بلغ فيه عدد السياح الصحيين 674 ألف سائح وقيمة إنفاقهم الطبي 992 مليون درهم.
بالإضافة إلى ذلك، تجاوزت الإيرادات غير المباشرة للسياحة الصحية بدبي خلال العام الماضي المليارين و305 ملايين درهم، وساهمت بشكل واضح في رفد الناتج المحلي الإجمالي لدبي من خلال تنشيط قطاعات الطيران والفنادق والضيافة والاتصالات وغيرها من القطاعات الأخرى. وتؤكد هذه النتائج المحققة أهمية الدور الذي تقوم به دبي كمركز عالمي مهم للسياحة الصحية ومحفز رئيسي للتنمية الاقتصادية على نطاق أوسع.