رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تقرير أوروبي: أردوغان يتدخل علناً في السياسات الداخلية
يقول منتقدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه شرع في التدخل علناً في السياسات المحلية لبلغاريا، بعدما وجه خطاباً لا سابق له، عبر شريط فيديو إلى الحركة من أجل الحقوق والحرية التركية في بلغاريا.
وعن هذه الخطوة، كتب كراسين نيكولوف في موقع “يورأكتف”، أنه في 12 ديسمبر -كانون الأول، خاطب أردوغان في فيديو قصير مؤتمراً للحركة التركية من أجل الحقوق والحرية، التي أعادت انتخاب مصطفى قرضاي زعيماً لها لولاية جديدة. وتحافظ الحركة على حضور ثابت في المشهد السياسي البلغاري، بشغلها 25 مقعداً من أصل 240 مقعداً تؤلف الجمعية الوطنية. ومن الناحية الرسمية، الحركة محسوبة على المعارضة، لكنها دعمت حكومة بويكو بوريسوف عند المنعطفات الحاسمة، في مقابل منافع اقتصادية.
وقال أردوغان في خطابه الموجه إلى الحركة: “أعزائي أعضاء الحركة من أجل الحقوق والحرية، أيها الأخوة والأخوات، أهنئكم بأخلص مشاعر الحب والشوق”.
وأضاف: “نرى أنه في ظل رئاسة صديقي العزيز بويكو بوريسوف، تكافح بلغاريا الأزمة التي تسبب بها الوباء. واستناداً إلى مقولة أن الأصدقاء يساعدون بعضهم البعض في أوقات الحاجة، تدعم تركيا، بكل طاقتها، الشعوب الصديقة والشقيقة».
وأتى الخطاب، غداة ما بات معروفاً عن لعب بوريسوف والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، دوراً حاسماً، في عرقلة الجهود لفرض عقوبات على تركيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في 10 ديسمبر -كانون الأول و11 منه ببروكسيل.
ويلفت الكاتب إلى أن أردوغان كال المديح لبوريسوف، من دون أن يأتي على ذكر أحمد دوغان الزعيم التاريخي للحركة من أجل الحقوق والحرية، الذي سبق له وأن وصف أردوغان بـ”الديكتاتور”. وقبل انتخابات 2017، حاولت تركيا عبثاً أن تؤسس حزباً ثانياً للعرقية التركية في بلغاريا، في إهانة مباشرة للحركة القومية من أجل الحقوق والحرية.
واعتبر وزير الخارجية البلغاري السابق إيفايلو كالفين أن “توجيه أردوغان خطاباً إلى منتدى الحركة من أجل الحقوق والحرية هو علامة فارقة. فالحركة هي في المعارضة، لكن لديها رافعة لدى الحكومة ومن الواضح أنها تستخدمها. وتحتاج الحركة إلى التواجد في السلطة فيما سيساعدها الدعم الآتي من تركيا على إحراز نتائج أفضل في الانتخابات ومن حيازة أدوات أقوى، للتفاوض على الدخول في إئتلاف مستقبلاً”. ومعلوم أن بلغاريا ستجري انتخابات برلمانية في الربيع.
ويتفق الباحث بارافان سيميونوف من معهد غالوب بلغاريا، مع الرأي القائل إن أردوغان وضع نفسه للمرة الأولى كلاعب في السياسات البلغارية المحلية. وقال: “إنها لحقيقة أن بوريسوف يمثل أردوغان في الاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح أردوغان نفسه قبل أعوام. وقال إنه سعيد أن صديقه بوريسوف يمثل صوت تركيا في الاتحاد الأوروبي. هذا واضح جداً.
ومن طريق مخاطبة الحركة من أجل الحقوق والحرية، فإن أردوغان يكرر الأمر نفسه بالنسبة إلى ناخبي الحركة».
وعندما صار أردوغان رئيساً، يضيف كالفين، “فإنه طوّر مسألة النفوذ في الإمبراطورية العثمانية السابقة، وزعم أن كل الدول التي كانت جزءاً منها، هي محور اهتمام بالنسبة إلى تركيا. وهكذا، فإن موقف أردوغان حيال بلغاريا يعكس موقف الحاكم السابق، الذي يتطلع إلى أراضيه».