ثاني الزيودي : الإمارات الشريك التجاري الأول للكونغو عربيا‎ ‎

ثاني الزيودي : الإمارات الشريك التجاري الأول للكونغو عربيا‎ ‎


أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة ‏الإمارات وجمهورية الكونغو أمس الأول من شأنها أن تسهم في تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين لتتجاوز 7.2 مليار دولار بحلول ‏العام 2032‏‎.‎
وقال معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الإمارات تُعد الشريك التجاري الأول لجمهورية الكونغو في العالم العربي ، ‏مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستدعم دور الإمارات كمركز عالمي رئيسي لسلاسل التوريد مما يعزز مكانتها بوابة تجارية بين العالم ‏العربي وأوروبا وآسيا وأفريقيا‎.‎
وأضاف أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تطورت الشراكة بين الإمارات ‏وجمهورية الكونغو وشهدت ازدهارًا ملحوظًا حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية 3.1 مليار دولار في عام 2024 محققة نمواً ‏بنسبة 4.2% مقارنة بعام 2023، فيما بلغت قيمة صادرات الإمارات غير النفطية إلى الكونغو 86 مليون دولار‎ .‎
وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تأتي استكمالًا لتوقيع ثلاث اتفاقيات إستراتيجية بين البلدين في أوائل العام 2023، ‏شملت تفادي الازدواج الضريبي، وحماية وتشجيع الاستثمارات، وتنظيم النقل الجوي، كما أن الاتفاقية قد تحقق نموًا في الناتج المحلي ‏الإجمالي لدولة الإمارات بقيمة 160 مليون دولار، ونموًا في الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية الكونغو بقيمة 110 ملايين دولار ‏بحلول عام 2031‏‎.‎
وقال إنه بعد توقيع الاتفاقية، تبدأ كل من الإمارات وجمهورية الكونغو في عملية التصديق الرسمية وفق الأطر التشريعية لكل دولة ‏حيث ستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور استكمال إجراءات التصديق من كلا الجانبين‎.‎
وأوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ستساهم في تخفيف القيود التجارية التي تواجه صادرات ‏الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، كما ستوفر منصة للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكنها من استكشاف ‏فرص التوسع في الأسواق العالمية‎.‎
وأضاف أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستستفيد من لجنة متخصصة لدعمها، حيث ستوفر فرصًا للمشاركة الفعالة، إضافة إلى ‏الأدوات والموارد التي تساعدها على الاستفادة من الاتفاقية، فيما تدعم الاتفاقية تبادل المعلومات التجارية، بما يشمل القوانين والأنظمة ‏والإجراءات، بالإضافةً إلى تسهيل عمليات تسجيل الأعمال وترخيصها‎.‎
وأكد معاليه أنه تم صياغة اتفاقية متوازنة تضمن مكاسب متبادلة لكلا البلدين، وتضمن وصولًا أكثر تفضيلًا للمنتجات الإماراتية إلى ‏سوق جمهورية الكونغو، إذ تخضع 99.5% من البنود الجمركية للإعفاء الجمركي، وتشمل وصولًا تفضيليًا للمنتجات الإماراتية إلى ‏سوق الكونغو، مما يعزز تنافسية العديد من القطاعات، أبرزها الألمنيوم والبولي إيثيلين والبتروكيماويات والآلات الثقيلة والسيراميك ‏والزجاج والحديد والصلب والنحاس‎.‎
وقال إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يفتح المجال أمام ‏فرص جديدة في العديد من القطاعات الخدمية الرئيسية، مشيرا إلى أن قطاع الخدمات يتمتع بإمكانات كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي ‏بين البلدين إذ يعد ثاني أكبر مكون في اقتصاد جمهورية الكونغو حيث يساهم بحوالي 33% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسعى ‏حكومة الكونغو إلى تعزيز هذا القطاع في إطار جهودها لتنويع الاقتصاد‎.‎
ولفت معاليه إلى أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز ارتباط الإمارات بأفريقيا جنوب الصحراء، وهي منطقة تشهدًا نمواً متسارعاً ‏وتسعى إلى جذب استثمارات إستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تعد جمهورية الكونغو واحدة من أكثر الاقتصادات الواعدة في ‏المنطقة، بفضل سكانها الشباب ، ووفرة مواردها الطبيعية، والنمو المستمر لناتجها المحلي الإجمالي، ومن جهة أخرى وبفضل موقعها ‏كمركز عالمي لسلاسل التوريد، ستساعد الإمارات المصدرين من الكونغو على توسيع نطاق وصولهم إلى أسواق جديدة في مختلف ‏أنحاء العالم‎.‎