جامعة نيويورك أبوظبي تستضيف النسخة التاسعة من مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية عبر الإنترنت
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافتها للنسخة التاسعة من مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية لعام 2020 لإفادة المجتمع في العالم العربي، لأول مرة عبر الإنترنت في الفترة الممتدة بين 16 حتى 19 أبريل الجاري. وتسعى هذه النسخة نحو إيجاد حلول للحد من الآثار والتحديات العالمية التي سببها انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”، وذلك بمشاركة نخبة من الطلبة المتفوقين في مجال البرمجة الحاسوبية من مختلف أنحاء العالم.
وتستقطب المسابقة هذا العام أكثر من 120 من أهم الحكام والمشرفين وأبرز المواهب الطلابية من حول العالم، لابتكار تطبيقات ذكية تعالج المشكلات في عدد من المجالات المتأثرة بانتشار فيروس “كوفيد – 19”، مثل الصحة والتعليم والسينما والموسيقى والأعمال والعلوم، وذلك بهدف خدمة المجتمع ومساعدته في تخطي آثار هذه الجائحة. وستشارك مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي لأول مرة ضمن أعضاء لجنة التحكيم.
وسيتم تقسيم المشاركين إلى فِرق مكونة من خمسة إلى سبعة أعضاء، ليعمل كل فريق على ابتكار وتطوير التطبيقات منذ بدايتها كفكرة حتى الوصول بها إلى الصيغة النهائية، تحت إشراف 35 من أبرز الأساتذة الدوليين في مجال علوم الحاسوب وبعض من رواد الأعمال المؤسسين لأنجح الشركات التكنولوجية، إلى جانب مجموعة من خبراء التكنولوجيا المحترفين.
وبهذه المناسبة، قالت سما كانبور مدير أول في شركة جنرال إلكتريك في الولايات المتحدة الأمريكية والمشرفة في مسابقة الهاكاثون الدولية لعام 2020: “العالم يمر اليوم بوقتٍ عصيب، لكن الكثير يرون هذا الوقت كفرصة للمساهمة في بناء المجتمع وإيجاد حلول للعديد من التحديات، من خلال الخروج بحلول مبتكرة يمكنها أن تلبي المتطلبات الحالية».
ومن جانبها قالت البروفيسورة سناء عودة منظمة ومؤسسة ومديرة مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية، أستاذة علوم الحاسوب في جامعة نيويورك في نيويورك، وعضو هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي: “يعيش العالم اليوم وضعاً غير مسبوق، يتطلب أن نتكاتف ونجتمع عبر الحدود لمحاولة ابتكار حلول للحد من التحديات والآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، إن أولويتنا هي ابتكار حلول تقنية لدعم المجتمعات الضعيفة كاللاجئين الذين يواجهون حالات تهدد حياتهم بأقل قدر من الدعم والموارد، بالإضافة إلى إيجاد حلول عملية للمشكلات المتعلقة بنظام الرعاية الصحية مثل تتبع أعراض المرض، ومحاولة تقليص العدوى».
وأضافت عودة: “فخورين بمشاركة أكثر من 120 من أبرز الحكام والمشرفين والطلبة من مختلف أنحاء العالم، حيث اجتمعوا فقط خلال الثلاثة أسابيع الماضية وقرروا المشاركة في النسخة التاسعة من مسابقة الهاكاثون الدولية، والتي تعتبر فرصة للتعلم والإلهام وابتكار تطبيقات يمكنها التعامل مع التحديات الناجمة عن فيروس (كوفيد – 19)، للمساهمة في جعل العالم مكاناً أفضل».
وفي اليوم الختامي للمسابقة، سيقوم الطلاب باستعراض هذه التطبيقات عبر الإنترنت أمام لجنة تضم نخبة من الحكام المحترفين. وتتضمن لجنة التحكيم كلاً من عميد جامعة نيويورك أبوظبي فابيو بيانو، والمستشار الفني لـ”ويب إكس أر” في اليونيسف فابيان بينيتو، والزميل في دراسات ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى بريجهام الجامعي للنساء خليل الرمادي، ومؤسس “إم آي تي هاكينغ ميديسن” والأستاذ المساعد في قسم هندسة الكمبيوتر والباحث الناشئ في جامعة نيويورك أبوظبي تقى الهنائي، إلى جانب مدير قسم التكنولوجيا في متحف المستقبل في دبي سوندار رامان.
ويسعى هذا الحدث، الذي ينظم بدعم من “إم آي تي هاكينغ ميديسن”، إلى تشجيع الابتكار في علوم الحاسوب ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة، إلى جانب تعزيز حضور التكنولوجيا المبتكرة بما يعود بالفائدة على المجتمع. وتتيح هذه المسابقة الفرصة للطلبة للمرور بتجربة عملية لتعلم كيفية تأسيس شركة تكنولوجية إلى جانب فريق متكامل ومحترف، من مرحلة ابتكار الأفكار واستعراضها، إلى تعلم لغات برمجة جديدة، وتصميم وتطوير تطبيقات الهاتف المحمول والويب.
والجدير بالذكر أن مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية شهدت على مدى الأعوام التسعة الماضية، ابتكار العديد من الحلول التي ساهمت بنجاح العديد من العمليات التجارية في المنطقة، ما يسلط الضوء على مواصلة جامعة نيويورك أبوظبي التزامها نحو توفير منصة متميزة تعزز الابتكار لإفادة المجتمع في العالم العربي، فضلاً عن دعم قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات.
ويأتي تركيز جامعة نيويورك أبوظبي على الابتكار وريادة الأعمال وتطوير الصناعات التكنولوجية، انسجاماً مع رؤية مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة.
ومن الحلول والابتكارات التي أثمرت عنها مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية خلال النسخ السابقة، التطبيقات التي تربط محلات البقالة مع متسوقي الطعام لتقليل فضلات الطعام إلى الحد الأدنى، وتطبيق تحديد أماكن اللاجئين المفقودين، إلى جانب تطبيق لمواجهة الأدوية المزيفة، وتطبيق ترجمات النصوص، وتطبيق لزيادة فرص العمل في العالم العربي، بالإضافة للعديد من التطبيقات الأخرى.