جدار هادريان مثالي للسياحة في ظل كورونا

جدار هادريان مثالي للسياحة في ظل كورونا


يسير جدار هادريان الذي شيد في القرن الثاني، عبر شمال بريطانيا في منحنيات. إنه يقطع طريقه من قرية بونس-أون-سولواي في الساحل الغربي إلى نيوكاسل-أبون-تاين في الشرق وهي مسافة نحو 120 كيلومتراً.
يتجمع الآلاف من الأشخاص عند نهاية الجدار في المدينة الواقعة بأقصى شمال إنجلترا بعد الانتهاء من قطع المسار سيراً. ويمكن قطع هذا المسار في الاتجاهين. وبمقدور من يمتلكون الكثير من الوقت بدء السير من خارج كارلايل في سولواي فيرث وهو مصب نهر يفصل بين أسكتلندا وإنجلترا.    

وهذه هي أقصى نقطة غربية من الجدار وهو موقع تراث عالمي يمثل الحدود الخارجية للإمبراطورية الرومانية.
ويقول الخبراء في هذا الشأن إن أفضل قطاع للسير هو بين كارلايل أو هولتويسل إلى كوربرريدج. ومن هنا يستغرق الأمر ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام للوصول إلى نيوكاسل.
تحازي المراعي الخضراء والتلال المتعرجة هذا المسار وتظهر من وقت لآخر منازل ريفية رمادية اللون وهو نفس لون الجدار الصخري. وترتع الخراف أسفل الأشجار ما يجعل هذه المناظر مهدئة للأعصاب شأنها شأن أي لوحة رعوية.
وتمثل هولتويسل منتصف الطريق وهي بلدة يرجع عمرها لأكثر من 700 عام. وفي ظل التعرض لتهديدات متكررة من جانب الجنود من أسكتلندا وإنجلترا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، شيد سكان البلدة بيوت ريفية يمكن الدفاع عنها وتسمى باستل ويمكن زيارتها حتى الآن.