جلسة «أهل الود» لأيتام الشارقة في جامع طُوى
في إطار حملة "زكِّ" الرمضانية نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة خاصة تضمنت موعظة دينية عن "أهل الود" بحضور 20 ابن من أبناء المؤسسة وذلك عقب صلاة التراويح في جامع "طوى"في الشارقة.
وقد ألقى فضيلة الإمام محمد إسماعيل مواعظ قيمة للأبناء عن " أهل الود" الذي يركز على تعميق أواصر القربى ولم الشمل فيما بينهم وبين أقربائهم، وتناولت الجلسة العديد من الجوانب المهمة في بر الوالدين ، وأهمية صلة الرحم لأقارب الوالدين حتى بعد وفاة أحدهم، و فضيلة الإحسان إلى الأهل والأقارب ، حيث ركز اللقاء على ترسيخ مبادئ التراحم والتواصل والتآلف بين أسر الأبناء ومعارف وأحباب وأصدقاء الأب بعد وفاته ، وانصت الأبناء إلى نصائح جليلة تم حثهم خلالها على غرس الخير ، وتجلى لهم عظمة ديننا الحنيف الذي نستطيع فيه تدارك بر والدينا حتى بعد وفاتهم بصلة أصدقاءهم وأقاربهم.
هذا وأوضحت علياء عبدالله العويس رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمؤسسة قائلة: "يتجدد اللقاء للسنة الثانية على التوالي في برنامج أهل الود ليكون حافزاً للأبناء للتواصل مع أرحامهم ولم الشمل فيما بينهم وتعزيز مفاهيم دينية و زرع قيم فضيلة في نفوسهم، وتعريفهم بأهمية صلة أهل الود،فهي خصلة حميدة نحرص على غرسها فيهم لتشجيعهم على بر أرحامهم، لما لها من ثمرات تلازم الأيتام في حياتهم وتعود عليهم بالخير، لتفتح آفاقاً اجتماعية للتواصل بين الأرحام،و لينالوا بركة في الرزق والعمر ويحصدوا الأجر من الله".
من جهة أخرى قال فضيلة الإمام محمد إسماعيل :" شرفت بهذا اللقاء الطيب لشباب اليوم ورجال المستقبل والذى نتعلم من مثل هذه اللقاءات أننا جميعا جسداً واحداً ، وأن التكاتف والتعاون فيما بيننا وقيام كل منا بالدور الذى عليه هو السبيل لبناء الأوطان والتأسيس لحياة كريمة ، كما أن غرس صلة الأرحام فى نفوس أبنائنا والإحسان إلى الأبوين بعد موتهما بالدعاء لهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما له أثره الإيجابى فى نشأت جيل يحترم فيه الصغير الكبير ويحنو فيه الكبير على الصغير مما يجعل الجميع يعيشون فى أمن وأمان وسعادة".
وأبدى الأبناء استفادة كبيرة من اللقاء ،وقال الابن أحمد عمر : "كانت الموعظة مفيدة جداً عمت على جميع الأيتام بالفائدة وحملت نفحات إيمانية وروحانية آنست قلوبنا فقد بين فضيلته أهمية صلة الرحم والإحسان إلى أقارب وأصدقاء الوالدين، وإن شاء الله سنحرص على تطبيق ما سمعناه وسنصل أهل ودنا وأرحامنا".
وتنظم المؤسسة العديد من البرامج التوعوية الهادفة و الورش التفاعلية والجلسات الحوارية التي تقدم لتحقيق أكبر استفادة ممكنه، وتقوية مبادئ مهمة للأبناء كالثقة بالنفس وتقوية الذات، وزرع القيم، ومكارم الأخلاق الفضيلة في نفوس الأيتام.
والجدير بالذكر أنّ جامع طوى يعد ثمرة مشروع «هبة بِرّاً بأبيك» والذي أطلقته المؤسسة بهدف بناء جامع وسُقيا ماء عن آبائهم المتوفين والذي يحمل في طياته قيماً إنسانية عظيمة غرست في نفوس الأيتام عن أهمية الصدقة الجارية والبر ، وغرس الأخلاق الحميدة فيهم فجاء المشروع ليحقق حلمهم بتكافل وتلاحم الجميع ليرى النور بعملٍ شيدته المؤسسة ليكون فرصة رائعة لكل أبنائها .