جلسة افتراضية لنادي الموارد البشرية : الأيدي العاملة الموهوبة تسهم في دعم اقتصادات دول العالم

جلسة افتراضية لنادي الموارد البشرية : الأيدي العاملة الموهوبة تسهم في دعم اقتصادات دول العالم


أكدت جلسة افتراضية لنادي الموارد البشرية، نظمتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخرا، أن الأيدي العاملة الموهوبة تسهم في دعم اقتصادات دول العالم إلى حد كبير، مشيرة إلى أن نجاح المؤسسات واستمرارها في المنافسة، مرهون بقدرتها على إدارة تنوع الأجيال في المؤسسات، وخلق توافق وتناغم وانسجام بين مختلف الأجيال، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية مهولة، ألقت بظلالها وتداعياتها على بيئة العمل.

وخلال الجلسة، التي حملت عنوان “هندسة تنوع الأجيال في أماكن العمل”، تحدثت الدكتورة ماريا جاد كاتلان، عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان، عن أهمية العنصر البشري في المؤسسات في الوقت الحالي، والأساليب التي تتبناها المؤسسات في تطوير قدرات موظفيها، والطرق التي تتبعها لجذب أصحاب المواهب والكفاءات للعمل لديها، وقالت إن طبيعة القوى العاملة في المؤسسات تختلف في الوقت الحالي عما كانت عليه في السابق، حيث تجد أن معظم المؤسسات لديها قوى عاملة من مختلف الأجيال والفئات العمرية، مشيرة إلى أهمية نقل المعرفة والخبرات بين مختلف أجيال القوى العاملة، على اعتبار أن هذه الخبرات والمعارف جزء لا يتجزأ من رصيد المؤسسة وإرثها الأصيل، كما أكدت على ضرورة وجود ثقة واحترام متبادلين بين كافة الموظفين من مختلف الفئات العمرية، حتى تتم عملية نقل الخبرات والمعارف إلى الأجيال الشابة والموظفين الجدد في المؤسسة بسلاسة.

ونوهت إلى أن المؤسسات من حول العالم باتت تولي قضية إدارة تنوع الأجيال في مكان العمل اهتماماً كبيراً، إدراكاً منها لأهمية هذا الأمر، حيث أن خلق التناغم بين الموظفين في المؤسسة سيسهم بشكل كبير في تطوير بيئة عمل إيجابية تتسم بالإنتاجية، إذ سيتعاون الموظفون فيما بينهم ضمن منظومة عمل متكاملة، بما يشكل قيمة مضافة للمؤسسة، ويعزز تنافسيتها.

وقالت الدكتورة ماريا : أظهرت دراسة أعدتها جمعية إدارة الموارد البشرية في العام 2017 أن أماكن العمل على مستوى العالم تشهد تحولات كبيرة؛ بسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وجود 5 أجيال مختلفة من القوى العاملة في مكان العمل الواحد، وهو الأمر الذي يفرض على المؤسسات ضرورة تحديد الاحتياجات المختلفة لكافة الأجيال، والعمل على تلبيتها، وتعديل أدوات وأساليب إدارة وتقييم أداء الموظفين، وتطبيق نظم عمل مرنة من حيث الوقت والمكان.

ورأت أنه ينبغي على المؤسسات تعديل قوانين وسياسات وتشريعات الموارد البشرية الخاصة بها، بما يتلاءم مع احتياجات الأجيال المختلفة، وتحسين المعايير والاشتراطات الصحية في بيئة العمل، وتبني نظام التدوير الوظيفي على نطاق أوسع، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب والتطوير الوظيفي لكل من الموظفين، والقيادات على حد سواء.

وكانت الجلسة التي عقدت باستخدام تقنية البث المباشر، عبر الإنترنت Webinar، قد شهدت نسبة مشاهدة هي الأعلى منذ إطلاق جلسات نادي الموارد البشرية الافتراضية في العام 2019، حيث تابعها أكثر من 7500 منتسب ومهتم من داخل الدولة وخارجها.

وفي هذا السياق أكدت سلوى عبدالله، مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن التوجه الجديد الذي تبنته الهيئة منذ العام 2019 في بث جلسات النادي باستخدام تقنيات البث المباشر أثبت نجاعته، فمن خلال هذه التقنية تمكن النادي من الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، وهو الأمر الذي نلحظه بوضوح من جلسة لأخرى، حيث يزداد عدد المتابعين والمهتمين بحضور جلسات النادي بشكل مطرد، لافتةً إلى أن النادي يعد إحدى مبادرات الهيئة الاستراتيجية، حيث بات يشكل منصة تواصل فكري ومعرفي مهمة تجمع تحت مظلتها الآلاف من المهتمين والمختصين بموضوعات الطرح والنقاش، سواء كانت في قضايا الموارد البشرية والخدمات المساندة أو القضايا العامة والمستجدة.

وأشارت سلوى عبدالله إلى أن النادي الذي أطلقته الهيئة في العام 2010 يعد نافذة استراتيجية مهنية مهمة تجمع المختصين والمهتمين بالموارد البشرية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مؤكدةً أن البث المباشر لجلسات النادي عبر الإنترنت، يعكس حرص الهيئة على نقل المعارف وأفضل الخبرات والتجارب والممارسات العالمية في مجال الموارد البشرية لكافة المهتمين والمختصين في هذا المجال المتجدد باستمرار من داخل الدولة وخارجها، كما أنه يعزز توجهات الدولة نحو توظيف التقنيات الحديثة لضمان استمرارية الأعمال في الحكومة الاتحادية، والمحافظة على سلامة وصحة أفراد المجتمع، وموظفي الحكومة الاتحادية، في ظل الظروف الراهنة.



Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot