رئيس الدولة يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
جمعية محمد بن خالد تنظم المؤتمر الافتراضي الطفولة الآمنة
نظمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل مؤتمر "الطفولة الآمنة" تحت شعار "حقوق الطفل مسؤولية الجميع" وذلك تزامنا مع الاحتفال بيوم الطفل العالمي تحت رعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان. شارك في المؤتمر موزة القبيسي المستشار الثقافي للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، والدكتورة أمنيات الهاجري من مركز أبوظبي للصحة العامة والمقدم أحمد المزروعي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وموزة الشومي من وزارة التربية والتعليم، وإيمان حارب الفلاحي من وزارة تنمية المجتمع وسلمى كنعان من جمعية الإمارات لمتلازمة داون. وقالت الشيخة شما بنت خالد في كلمة الافتتاح " نلتقي اليوم حول مسؤولية حقوق الطفل وسط زخم الاحتفال باليوم الوطني الخمسين والاستعداد للانطلاقة الثانية للحضارة الإماراتية من خلال الخمسين عاما التالية والتي تصل بنا إلى تحقيق استراتيجية مئوية الإمارات 2071 والتي تتطلع الإمارات إلى تحقيق طموح قيادتنا الرشيدة ومجتمعنا الأصيل في تحقيق الريادة العالمية". وأضافت إن أطفال اليوم هم شباب الغد الذين سيتحقق على أيديهم المستقبل، فهم حاملوا مفاتيح المسيرة القادمة، وفي 20 نوفمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل ففي مثل هذا اليوم من عام 1959 اعتمدت الأمم المتحددة إعلان حقوق الطفل وفي مثل هذا اليوم من عام 1989 اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل. وأشارت إلى ملايين الأطفال الذين يفقدون طفولتهم، وأبسط حقوقهم الإنسانية، مستشهدة بتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة الأمم المتحدة للتربية "اليونسكو" عام 2020، والذي لفت الى أن حوالي مليار طفل يتعرضون للإساءة سنويا، أي ما يعادل نصف عدد أطفال العالم رغم أن جميع الدول تقريبا 88? لديها قوانين رئيسية معمول بها لحماية الأطفال من العنف، فإن أقل من نصف الدول 47? قالت إنها تنفذ القوانين بحزم. وأكدت أن نجاح العالم في تحقيق حقوق الطفل ليس فقط مرهونا بالتشريعات والقوانين؛ المهم هو ترجمة تلك القوانين إلى إجراءات تنفذ على أرض الواقع، والجانب الأكثر أهمية أنه لا تكفي التشريعات والقوانين، بل لابد من وعي وإيمان مجتمعي بالطفل وحقوقه الإنسانية. وأن تحقيق حقوق الطفل وحمايته هو مسؤولية الجميع بدءا من الوالدين مرورا بالمدرسة والمجتمع والدولة وصولا إلى المجتمع الدولي والقوانين الدولية الملزمة لتحقيق ذلك. وفي إشارة لدور دولة الإمارات العربية المتحدة قالت الشيخة شما بنت خالد .. إنها واحدة من الدول التي وصلت لمرحلة متطورة، وقطعت خطوات واسعة في تحقيق حقوق الطفل والحماية من منطلق إيمان ويقين من القيادة الرشيدة بأن الطفل هو حجر الزاوية التي نبني عليه استراتيجيات المستقبل للحضارة الإماراتية، كما أن القوانين والتشريعات في الإمارات كقانون "وديمة" وغيره كلها تصب في تحقيق الحماية وحقوق كل طفل يعيش على أرضها، وأن هناك تنفيذا حقيقيا لتلك القوانين والتشريعات ليتوازى مع الوعي المجتمعي بالطفولة وحقوقها والذي يجعل من المنظومة بأن تعمل بكفاءة تحقق الأهداف من بناء مستقبل دولة الإمارات انطلاقا من القيم والمبادئ الأخلاقية الإماراتية. وأدارت الحوار موزة القبيسي كما قدمت ورقة بأبرز ما قدمته جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل من برامج وأنشطة وفعاليات تمكن الطفل ثقافيا ومهاريا وتوعويا، كما شاركت موزة الشومي بورقة عمل حول منظومة وسياسة وقوانين حماية الطفل في الدولة وفي وزارة التربية والتعليم، أما الدكتورة أمنيات الهاجري فقد تحدثت عن كافة البرامج الصحية المقدمة للأطفال ووحدات حماية الطفل صحيا ونفسيا بوضع الأدلة والمعايير التي تحميهم وخاصة من ظاهرة التنمر، وتناول المقدم أحمد المزروعي الحديث عن قسم جرائم الاعتداءات على الأطفال و دور القسم في توفير الطفولة الأمنة في الخصوصية والأسرار وتمكين الطفل من مهارات السلامة الشخصية والقدرة على مقاومة التهديدات والاستغلال من قبل الآخرين، وكيفية مواجهه الطفل للابتزاز العاطفي والاستغلال وتحدثت إيمان حارب الفلاحي عن أبرز البرامج والمبادرات ومنها الورش التوعوية بقانون حقوق الطفل واللائحة التنفيذية والتركيز على توضـيح إجراءات حمـاية حقـوق الطفل والوسائل المناسبة لتنفيذها والتعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة للقانون. وتطرقت سلمى كنعان الى دور الجمعية في تعزيز حقوق الطفل من ذوي متلازمة داون للطفولة الآمنة والتي تبدأ من البيئة الآمنة ودور الإرشاد الأسري في تحقيق بيئة آمنة للطفل على مستوى الأسرة المجتمع الحماية من الإساءة والتنمر الخدمات الصحية التدخل المبكر التأهيل والتعليم الدمج واستشراف المستقبل.