قد يصنعون الفارق في صناديق الاقتراع:
جمهوريون ضد ترامب: قوة راشدة في 2020 ...!
-- لا يثير بايدن المشاعر الحادة نفسها بين قدماء الجمهوريين كما كان يثيرها أدنى ذكر لشخص هيلاري
-- ترى بعض النخب المحافظة ضرورة معارضة ترامب لضمان ولادة جديدة للحزب الجمهوري
-- موجة من الإعلانات الشرسة ستلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في المشهد السياسي لعام 2020
-- دعوة لتغيير العادات بشكل استثنائي، وإسقاط دونالد ترامب لصالح الحزب الجمهوري
-- مجموعة مشروع لينكولن تريد زرع فكرة أنه يمكن تمامًا أن تكون جمهوريًا وتصوت ضد ترامب
إذا كنتم من متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي أو من محبّي محطا ت الأخبار الأمريكية على الكابل، لا شك أنه سبق لكم أن تعرضتم إلى وابل من الإعلانات الانتخابية، ولاحظتم ظاهرة لافتة وجديدة نسبيًا هذا العام: الإعلانات الانتخابية لمجموعات من الجمهوريين مناهضة لترامب من كل مكان.
وستلعب إعلاناتهم الشرسة دورًا مهمًا بشكل خاص في المشهد السياسي لعام 2020، وهو ما كان غائبًا في 2016، من خلال تعزيز قبول التصويت ضد دونالد ترامب حتى لو كان الشخص مساندا ومنتميا دائمًا للحزب الجمهوري.
من 2016 إلى 2020،
تغير المشهد
في الواقع، أظهرت معظم دراسات انتخابات عام 2016 أن فوز دونالد ترامب يعــــود إلى أنه كان قـــــــادرًا إلى حد كبير على الاعتماد على ولاء الناخبين الجمهوريين الذين صوتــــوا ككتلة واحدة بســــبب هويتهم الحزبية.
ولقدرته على الاستفادة من هذه الميزة، حتى وان كانت عدة عناصر من برنامجه تناقض مواقف الحزب (بشأن التجارة والهجرة، على سبيل المثال)، وحتى إن كان سلوكه الشخصي ينتهك جميع المعايير المحافظة.
وإذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أن المرشحة هيلاري كلينتون ترمز إلى كل شيء يكرهه الجمهوريون بشغف في الحزب المضاد، يكون لدينا كوكتيل مثالي: يمكن لدونالد ترامب الاعتماد على تصويت الهوية الجمهورية مهما يقول ويفعل.
عام 2020، تغيّر المشهد. أولاً، لا يثير جو بايدن نفس المشاعر المعادية الحادة بين قدماء الجمهوريين كما كان يثيرها أدنى ذكر لشخص هيلاري كلينتون.
ثانيًا، إذا كان الجمهوريون المحافظون الذين عارضوا تجاوزات ترامب السلطوية، وشــــــــككوا في قدرتــــــه علـــى الحكم عام 2016، يأملـــون في الحفـــــاظ على رئاســــته لكن في مســـــــار ســــــليم وصحيح من خلال وجود “بالغين في الغرفة”..
وبواسطة لعبة توازن المؤسسات، فإن هذه الأوهام اختفت تمامًا عام 2020.
هزم ترامب لإنقاذ
الحزب الجمهوري
هناك بين النخب المحافظة الموالية عادة للحزب الجمهوري، خوف مشروع من أن انتصار ترامب الثاني من شأنه أن يكرس تحول حزبهم إلى حزب شعبوي يميني سلطوي، يشكل خطرا على كل من ركائز الديمقراطية الليبرالية الأمريكية، وعلى بعض الأولويات العزيزة على اليمين الجمهوري التقليدي. باختصار، من المنطقي تمامًا معارضة دونالد ترامب لضمان ولادة جديدة للحزب الجمهوري.
إن هذا الشعور بالتهديد لبقاء مفهومهم للتيار الجمهوري، هو الذي يحفز هذه الجماعات على التدخل في الحملة الانتخابية.
وبما أن العديد من هؤلاء الجمهوريين استراتيجيون موهوبون في السياسية، ومن ذوي الخبرة، فقد طوروا إلى الأقصى فن الدعاية السلبية، فمساهمتهم في الحملة ليست شغل هواة، إنهم يعرفون ما يفعلون، ويعرفون لمن تتوجه إعلاناتهم.
مشروع لينكولن
الأكثر فاعلية في هذه المجموعات، هم أعضاء مشروع لينكولن، محترفون سياسيون، ذوو خبرة، مثل ريك ويلسون، وستيف شميدت، وجورج كونواي (زوج كيليان كونواي، مستشارة ترامب المقربة)، فإعلاناتهم فعالة تنزع كل سلاح او وسائل دفاع، ولها هدفين واضحين للغاية..
أولاً، يريدون تفعيل، في عقول الناخبين الجمهوريين، فكرة أنه من الممكن تمامًا ان تكون جمهوريــــًا وتصــــوّت ضــد ترامب.
وفرعيا، ولكن لا تقل اهمية، يهدفون أيضًا إلى تدمير أعصاب دونالد ترامب.
ولهــــــذا السبب ينفقــــــــون جـــــــزءً كبيرًا من ميزانيتهـــــــم لوضـع إعلانــــــاتهـــم على قنـــاة فوكس نيوز في واشنطن خــــلال البرامج التي يشـــاهدهــا ترامب بانتظـــام.
إن الإعلان الذي أعقب مهرجان تولسا الانتخابي، يحقق هذين الهدفين بشكل مثالي. إنه يظهر رئيسًا ضعيفًا، ويدفع السخرية الى حد مطابقة صوت الراوية التي تقـــــــول “أصغــــــر مما توقعنا” بينما نرى زومـــــا على يد ترامب.
ويعلم الجميع أن هذا الأخير حساس بشكل خاص للتعليقات التي تطلق حول حجم أجزاء معينة من تركيبته البنيوية، وأن تبرز امرأة ضعفه ضاعف دون شك هيجانه وغضبه.
كما أنتجوا أيضًا إعلانا فعالا بشكل ملحوظ انطلاقا من تصريح لترامب أمر فيه بتقليص عدد اختبارات كوفيد-19 لأن العدد الكبير من الحالات المكتشفة يجعل إدارته تبدو سيئة.
تعبئة الجمهوريين
لهزم ترامب
هناك مجموعة أخرى تجدر مراقبتها وهي “ناخبون جمهوريون ضد ترامب”، والتي تعزز رسالة حاسمة في إعلان يعطي الكلمة للجمهوريين العاديين الذين يعلنون عزمهم على التصويت لأول مرة في حياتهم لمرشح ديمقراطي في انتخابات 2020.
ولا يوجد وقع مثل أن يقال من قبل أشخاص يشبهوننا أنه لا بأس من القيام بشيء يعتبر عادة غير مقبول.
وهذا من أنواع الرسائل التي لا تستطيع حملة بايدن إيصالها بنفسها.
عام 2016، لم يكن هناك أي ناطق جمهوري يستطيع نقل رسالة بسيطة للجمهوريين بشكل فعال: تغيير العادات بشكل استثنائي لا يغير مصير الفرد، نعم للتصويت ضد دونالد ترامب لصالح الحزب الجمهوري. ولن يكون من المستحيل على الإطلاق أن يصنع هذا النوع من الرسائل الفارق في نوفمبر.
-- ترى بعض النخب المحافظة ضرورة معارضة ترامب لضمان ولادة جديدة للحزب الجمهوري
-- موجة من الإعلانات الشرسة ستلعب دورًا مهمًا بشكل خاص في المشهد السياسي لعام 2020
-- دعوة لتغيير العادات بشكل استثنائي، وإسقاط دونالد ترامب لصالح الحزب الجمهوري
-- مجموعة مشروع لينكولن تريد زرع فكرة أنه يمكن تمامًا أن تكون جمهوريًا وتصوت ضد ترامب
إذا كنتم من متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي أو من محبّي محطا ت الأخبار الأمريكية على الكابل، لا شك أنه سبق لكم أن تعرضتم إلى وابل من الإعلانات الانتخابية، ولاحظتم ظاهرة لافتة وجديدة نسبيًا هذا العام: الإعلانات الانتخابية لمجموعات من الجمهوريين مناهضة لترامب من كل مكان.
وستلعب إعلاناتهم الشرسة دورًا مهمًا بشكل خاص في المشهد السياسي لعام 2020، وهو ما كان غائبًا في 2016، من خلال تعزيز قبول التصويت ضد دونالد ترامب حتى لو كان الشخص مساندا ومنتميا دائمًا للحزب الجمهوري.
من 2016 إلى 2020،
تغير المشهد
في الواقع، أظهرت معظم دراسات انتخابات عام 2016 أن فوز دونالد ترامب يعــــود إلى أنه كان قـــــــادرًا إلى حد كبير على الاعتماد على ولاء الناخبين الجمهوريين الذين صوتــــوا ككتلة واحدة بســــبب هويتهم الحزبية.
ولقدرته على الاستفادة من هذه الميزة، حتى وان كانت عدة عناصر من برنامجه تناقض مواقف الحزب (بشأن التجارة والهجرة، على سبيل المثال)، وحتى إن كان سلوكه الشخصي ينتهك جميع المعايير المحافظة.
وإذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أن المرشحة هيلاري كلينتون ترمز إلى كل شيء يكرهه الجمهوريون بشغف في الحزب المضاد، يكون لدينا كوكتيل مثالي: يمكن لدونالد ترامب الاعتماد على تصويت الهوية الجمهورية مهما يقول ويفعل.
عام 2020، تغيّر المشهد. أولاً، لا يثير جو بايدن نفس المشاعر المعادية الحادة بين قدماء الجمهوريين كما كان يثيرها أدنى ذكر لشخص هيلاري كلينتون.
ثانيًا، إذا كان الجمهوريون المحافظون الذين عارضوا تجاوزات ترامب السلطوية، وشــــــــككوا في قدرتــــــه علـــى الحكم عام 2016، يأملـــون في الحفـــــاظ على رئاســــته لكن في مســـــــار ســــــليم وصحيح من خلال وجود “بالغين في الغرفة”..
وبواسطة لعبة توازن المؤسسات، فإن هذه الأوهام اختفت تمامًا عام 2020.
هزم ترامب لإنقاذ
الحزب الجمهوري
هناك بين النخب المحافظة الموالية عادة للحزب الجمهوري، خوف مشروع من أن انتصار ترامب الثاني من شأنه أن يكرس تحول حزبهم إلى حزب شعبوي يميني سلطوي، يشكل خطرا على كل من ركائز الديمقراطية الليبرالية الأمريكية، وعلى بعض الأولويات العزيزة على اليمين الجمهوري التقليدي. باختصار، من المنطقي تمامًا معارضة دونالد ترامب لضمان ولادة جديدة للحزب الجمهوري.
إن هذا الشعور بالتهديد لبقاء مفهومهم للتيار الجمهوري، هو الذي يحفز هذه الجماعات على التدخل في الحملة الانتخابية.
وبما أن العديد من هؤلاء الجمهوريين استراتيجيون موهوبون في السياسية، ومن ذوي الخبرة، فقد طوروا إلى الأقصى فن الدعاية السلبية، فمساهمتهم في الحملة ليست شغل هواة، إنهم يعرفون ما يفعلون، ويعرفون لمن تتوجه إعلاناتهم.
مشروع لينكولن
الأكثر فاعلية في هذه المجموعات، هم أعضاء مشروع لينكولن، محترفون سياسيون، ذوو خبرة، مثل ريك ويلسون، وستيف شميدت، وجورج كونواي (زوج كيليان كونواي، مستشارة ترامب المقربة)، فإعلاناتهم فعالة تنزع كل سلاح او وسائل دفاع، ولها هدفين واضحين للغاية..
أولاً، يريدون تفعيل، في عقول الناخبين الجمهوريين، فكرة أنه من الممكن تمامًا ان تكون جمهوريــــًا وتصــــوّت ضــد ترامب.
وفرعيا، ولكن لا تقل اهمية، يهدفون أيضًا إلى تدمير أعصاب دونالد ترامب.
ولهــــــذا السبب ينفقــــــــون جـــــــزءً كبيرًا من ميزانيتهـــــــم لوضـع إعلانــــــاتهـــم على قنـــاة فوكس نيوز في واشنطن خــــلال البرامج التي يشـــاهدهــا ترامب بانتظـــام.
إن الإعلان الذي أعقب مهرجان تولسا الانتخابي، يحقق هذين الهدفين بشكل مثالي. إنه يظهر رئيسًا ضعيفًا، ويدفع السخرية الى حد مطابقة صوت الراوية التي تقـــــــول “أصغــــــر مما توقعنا” بينما نرى زومـــــا على يد ترامب.
ويعلم الجميع أن هذا الأخير حساس بشكل خاص للتعليقات التي تطلق حول حجم أجزاء معينة من تركيبته البنيوية، وأن تبرز امرأة ضعفه ضاعف دون شك هيجانه وغضبه.
كما أنتجوا أيضًا إعلانا فعالا بشكل ملحوظ انطلاقا من تصريح لترامب أمر فيه بتقليص عدد اختبارات كوفيد-19 لأن العدد الكبير من الحالات المكتشفة يجعل إدارته تبدو سيئة.
تعبئة الجمهوريين
لهزم ترامب
هناك مجموعة أخرى تجدر مراقبتها وهي “ناخبون جمهوريون ضد ترامب”، والتي تعزز رسالة حاسمة في إعلان يعطي الكلمة للجمهوريين العاديين الذين يعلنون عزمهم على التصويت لأول مرة في حياتهم لمرشح ديمقراطي في انتخابات 2020.
ولا يوجد وقع مثل أن يقال من قبل أشخاص يشبهوننا أنه لا بأس من القيام بشيء يعتبر عادة غير مقبول.
وهذا من أنواع الرسائل التي لا تستطيع حملة بايدن إيصالها بنفسها.
عام 2016، لم يكن هناك أي ناطق جمهوري يستطيع نقل رسالة بسيطة للجمهوريين بشكل فعال: تغيير العادات بشكل استثنائي لا يغير مصير الفرد، نعم للتصويت ضد دونالد ترامب لصالح الحزب الجمهوري. ولن يكون من المستحيل على الإطلاق أن يصنع هذا النوع من الرسائل الفارق في نوفمبر.