تقدم أندورا نفسها لدول الشرق الأوسط وآسيا والعالم من خلال جناحها في أكسبو 2020، كما تصنف نفسها على  أنها من بين البلدان الأوروبية المزدهرة بسبب صناعة السياحة التي تشكل العصب الحيوي في الحياة الاقتصادية والدخل القومي، ويعتمد تصميم جناحها الخارجي من التصاميم المشابهة للعارضين في منطقة الاستدامة، حيث أن الشكل الخارجي يبرز علم الدولة الملصف على باب الدخول وصورة عامة للدولة على المبنى من الخارج، أما شعارها فكان عبارة عن كونها ملاذ يزخر بالسلامة والاستقرار، علما بأنها لا تمتلك قوة عسكرية وعدد سكانها لم يبلغ المائة ألف ومساحتها لا تتجاوز النصف مليون كيلو متر جنوب أوروبا وعلى بعد ثلاث ساعات من برشلونة، وسبل الوصول إليها بالبر لأنها لم تمتلك مطار .

يدعو جناح أندورا الجمهور للاستمتاع بتجربة افتراضية غامرة وهم يتغولون في بلد زاخر بمجموعة واسعة من الإمكانيات، فضلا عن فرصة لاستكشاف البيئة الطبيعية وتراثها الثقافي والابتكار ، فضلا عن الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية وتجربة رياضة وثقافية، وتبدأ رحلة الزائر في الجناح بالدخول من الباب ليكتشف أن التصميم الداخلي عبارة عن ساحة مفتوحة ليس بها حواجز إلا من ستوديو دائري يضم شاشة عملاقة على شكل بانوراما لعرض تاريخ أندروا وثقافتها وعاداتها وموقعها الجغرافي، وابراز فن العمارة والأعمال الإنشائية في البنية التحتية بهدف التنمية المستدامة، كما يعرض نبذة عن الجبال التى تكسوها النباتات واللون الأخضر المنتشر في كل مكان، ويعرض عبر الشاشة الكبيرة الهضاب والوديان والجبال التى تتوسطها أودية صغيرة تشتهر بها أندورا، كما يشاهد الزائر من خلالها أهم المنتجعات التي تزدهر غالباً في فصل الشتاء، ويهتم المحترفون وهواة التزلج على الجبال الثلجية وسط أجواء مفعمة بالإثارة والاستمتاع بممارسة هواياتهم.

ومع دخول الجناح نجد الجدارين في المواجهة عليهما شاشات للعرض وأجزاء من المعلومات المهمة عن أندورا، وفي المقدمة يجد الزائر  مجسم يعرض تضاريسها بتقنية "ثري دي"، ويكشف طبيعتها المتميزة، وموقعها الاستراتيجي على الحدود بين إسبانيا وفرنسا، وهذا المجسم يسقط عليه شعاع ضوئي يبين التضاريس والوديان وقمم الجبال وما تمتلكه من مناظر طبيعية خلابة تنفرد بها عن دول العالم، وقد استحسن المنظر الجمهور وأخذ من وقتهم واللتقاط صور تذكارية معه، وتعتبر هذه الساحة مريحة جداً للنظر حيث أن التصميم كان على الجدران وهذا المجسم الذي يعكس المساحة الكلية لأندورا، والشاشة العملاقة البانوراما تكمل المشهد بعرض كل الجوانب التى تهم الزائر لمعرفة ثقافتها وتاريخها ونمط الحياة فيها وجميع القطاعات التى تسد حاجة المواطن في أندورا، وفي اشارة إلى أنها في تطور وتنمية مستمرة في السنوات الأخيرة وتعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة والتجارة، وتعد السياحة أهم الروافد الاقتصادية، إضافة إلى بعض الصناعات، مثل الأخشاب والتبغ والأثاث، ومن أهم عوامل الجذب في أندورا للزوار والسياح، أنها لا تطبق ضرائب على الدخل أو الشراء، لذا تعد الأرخص على الإطلاق في أوروبا، فيأتيها المتسوقون من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا ومختلف الدول الأوروبية، كما أثمر وضعها كمنطقة معفاة من الرسوم الجمركية ما ساهم في نمو قطاع التجزئة في البلاد، إلى جانب كونها مصدراً لعدد كبير من المعادن مثل الحديد والرصاص والتي تعد من أهم مواردها الطبيعية تاريخياً وهناك أيضاً الينابيع الساخنة ما أدى إلى إنشاء أكبر المنتجعات الصحية في أوروبا، وجعلها وجهة للعلاج بالسياحة العلاجية