احتفى جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية باليوم العالمي للإبداع والابتكار، الذي يصادف يوم الحادي والعشرين من أبريل من كل عام وهو مناسبة سنوية تؤكد على الدور المحوري للأفكار الخلاقة في دفع عجلة التنمية الإنسانية.
يذكر أن الجناح الذي ينطلق خلال الفترة من 10 إلى 23 نوفمبر القادم يبرز بمشروع مبتكر يحمل عنوان “على نارٍ هادئة” حيث سيستفيد من منصة بينالي البندقية لتسليط المزيد من الضوء على ابداعات أبناء وبنات الإمارات، إذ يُعتبر الحدث ملتقى للفنانين والمعماريين والنقاد والمهتمين بالفنون والعمارة من جميع أنحاء العالم فيما توفر المشاركة في البينالي فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، والتعرف على أحدث الاتجاهات في الفنون والعمارة.
وقالت عزه أبوعلم، القيمة الفنية والمشرفة على الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية إن "على نارٍ هادئة" يقدم دليلاً عملياً عبر عرض سلسلة من التركيبات المعمارية للبيوت المحمية الزراعية التجريبية، مُبيّناً كيف يُمكن للعمارة دعم أنظمة غذائية مرنة مع تحسين هذه الأفكار ودمجها في بيئاتنا العمرانية. ويُلقي المعرض الضوء على مشهد إنتاج الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق عالمي، مستكشفًا حلول التصميم المحلية التي وُضعت في ظل ظروف ندرة الغذاء على مر السنين، بدءًا من الحلول المحلية التقليدية وصولًا إلى الحلول التكنولوجية المتطورة. ويتخذ معرض "على نارٍ هادئة" من دولة الإمارات العربية المتحدة حالة دراسية، ليطرح تساؤلاً هامًا: كيف يمكن للعمارة أن تساهم بفعالية في تعزيز الأمن الغذائي؟ ففي حين أن دور التصميم المعماري في دعم هذه الأجندة الوطنية لا يزال قيد الاستكشاف، يسعى المعرض إلى تحديد ومعالجة تحديات إنتاج الغذاء من منظور معماري، بهدف دعم جهود الإمارات نحو تحقيق أهدافها في هذا المجال الحيوي. ويدعم هذا المشروع المبتكر رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة لإنتاج 50% من غذائها محليًا بحلول عام 2051، وتهدف الأبحاث التي يقوم عليها المعرض إلى المساهمة الفعالة في التنمية الوطنية لضمان الإنتاج الغذائي المستدام وتعزيز الزراعة المحلية.