جناح الكويت بانوراما تمزج الماضي بالحاضر ويعرض برج الماء وحيوانات محنطة ومشغولات معدنية في إكسبو 2020

جناح الكويت بانوراما تمزج الماضي بالحاضر ويعرض برج الماء وحيوانات محنطة ومشغولات معدنية في إكسبو 2020


سخر جناح الكويت في أكسبو 2020 امكانياته في مجال التكنولوجيا ليظهر بشكل منفرد، حيث جاء التصميم الخارجي اندماج بين الماضي والحاضر، ويعكس رؤية الكويت المستقبلية، فالتصميم عبارة عن شاشة عمالقة تعرض الكثبان الرملية والأبل الدالة على الحياة في الماضي، مع عرض الحاضر والمستقبل من خلال فلسفة تصميم المبنى الذي يرتكز على  ركيزتين أساسيتين هما الطاقة الشمسية والحفاط على الماء، وبما يتماشى مع شعاره، الكويت الجديدة فرص جديدة للاستدامة وبوابة طموحة إلى المستقبل، فضلا عن تجسيد المبنى من الخارج على أنه لفافة تتلألأ بضوء الشمس معبرة عن الطبيعة، وفي الليل وجهة المبني تتحول إلى بانوراما تعرض نفس المقتطفات ولكن بشكل أكثر تأثيراً وجمالاً، وذلك لعرض ثقافتها وعاداتها وتاريخها العريق.

يبدأ الزائر رحلته داخل جناح الكويت باستقبال مشرفين وبمجرد عبور البوابة الرئيسية يجد الزائر نفسه أمام محاكاة لبرج  المياه الذي يتوسط مبنى الجناح، وكـأن المصمم أراد أن يجعل الجمهور يركز على الهذا النموذج الذي يصل إلى سقف المبنى من الداخل، ومن ثم يعرض التزام الكويت بالتنمية المستدامة لتأمين مستقبل آمن ومزدهر لاقتصادها وبيئتها ومدنها وشعبها، والتقنيات الحديثة حاضرة بقوة في الجناح الكويتي، حيث تم توظيف التكنولوجيا التفاعلية في كل أركان الجناح وذلك لإيصال الفكر وثقافة ومستقبل الكويت وحاضرها وماضيها، وهذا واضح جداً في الممر الذي يتخذه الزائر كجسر يمر منه إلى الطابق العلوي، وأثناء المرور تشكل الجدار الحياة المرتبطة بالمياه، ويخوض الزائر تجربة متميزة مع مروره بجوار الشاشة التى بمثابة محطات دورها نقل الجمهور إلى بدايات دولة الكويت، وتسلط الضوء على تاريخها وحضارتها وثقافتها، وابراز تجارتها البحرية وصيد اللؤلؤ، ونقلتها الكبيرة بعد اكتشاف النفط لتحدث النقلة النوعية، وتحولها إلى دولة حديثة متقدمة، وفي لوحة استثنائية مع نهاية الممر تشير إلى قصة تسمية الكويت، الذي اتضح أنه مشتق من الكلمة العربية «أكوات»، وهي جمع «كوت»، بمعنى الحصن الذي يشيد بالقرب من الخليج، ومن مهامه الحراسة والدفاع عن الدولة، وفي نفس الوقت مجسداً لرؤية الدولة واستراتيجيتها التي ترتكز على الطاقة المتجددة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما يدعو جناح الكويت الجمهور إلى اكتشاف البيئة والطبيعة وتنوع الحياة البرية، من خلال ركن تم تخصيصه بعنوان “الحديقة” الذي قام بدوره بعرض مجموعة من الحيوانات المحنطة مع تسليط الضوء على الحياة البحرية، حيث البوم الكويتي وصناعة السفن الشراعية المختلفة وعرض الغوص على اللؤلؤ وصيد السمك، والصناعات المكملة كالجراجير والشباك وغيرها من الحرف اليدوية، بالإضافة إلى ابراز الحيوانات المحلية التى لاقت استحساناً من الزائرين وخاصة الأطفال الذين حرصوا على التقاط صوراً تذكارية من الحديقة.

ومع انتقال الزائر وتجوله في الطابق العلوي سيكتشف أن اللوحات الإرشادية معلقة بالسقف لسهولة المرور والتجول بين أروقة الجناح بكل يسر، وكل لوحة من تلك اللوحات بها معلومات عن الموقع الاستراتيجي، الغوص واستخراج اللؤلؤ، أشياء يتم نقلها عبر الجمال، كل هذه الشاشات تستعرض الحياة بكل تفاصيلها الدقيقة والتحول الجوهري في حياة البشر بعد اكتشاف النفط، والتوجه نحو التجارة والصناعة، وفي لوحة عنوانها التاريخ والتراث تشير إلى أن تاريخ الكويت يعود إلى ألاف السنين وعلى امتداد هذه الفترة الزمنية كانت الكويت ملتقى ثقافياًوحضارياً، وأنها كانت حاضرة بقوة في ملتقى بين دول الشرق والغرب، وملتقى في ذاتها بين ثقافة البادية وثقافة البحر.

ويكتشف الزائر مسيرة الكويت وأهميته في المنطقة، فيما يعرف بقطاع الإعلام والاقتصاد والصناعة وبما يتماشى مع رؤية الكويت الجديدة في 2035 ، حيث أهتم المصمم بركن تم تخصيصه للمقتنيات الأثرية والمهمة في صناديق زجاجية لعرض الأثار والمقتنيات الثمينة بما يعكس حرفية الفنان الكويتي في الصناعات الدقيقة من المعادن، وأهتم الجناح أيضا بالفنون والأداب، فمن المجلات التى كانت تربي أطفال الدول العربية على مجلة العربي الصغير والعربي التى ضربت النموذج المشرف في المجلات العربية، كما يكتشف الزائر مكانة المرأة وتمكينها في المجتمع وزيها التقليدي، والصعود إلى سطح المبنى ومشاهدة الاطلالة المتميزة لأرض أكسبو في منظر خلاب للكثير من الأجنحة المجاورة، كما أن أهم أهداف مشاركة الكويت في أكسبو 2020 هو التواصل مع الدول المشاركة وابراز خطتها المستقبلية وصنع المستقبل للأجيال القادمة.