جناح تركيا ينقل أسواق تركيا القديمة إلى ضيوف القرية العالمية

جناح تركيا ينقل أسواق تركيا القديمة إلى ضيوف القرية العالمية


تركيا من الدول التي تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام الكثير من المؤرخين والخبراء لمتابعة كافة أخبارها ومظاهر تطورها التي تبهر العالم بأكمله حتى أنها تعد وجهة مشرفة للبلاد الإسلامية وواحدة من أفضل الدول الأوروبية التي يفضل الكثيرين سواء من العرب أو حتى الغرب زيارتها.. وذلك للاستمتاع بكافة مناظرها الطبيعية وجمالها الساحر الذي يندر إيجاده في أي مكان آخر واحتوائها على كم هائل من المعالم الأثرية التي تشير إلى عظمة الحضارة العثمانية ,هذا بالإضافة إلى امتلاك الدولة التركية لجميع مقومات الدولة الناجحة مثل تواجدها في موقع استراتيجي هام. وحفاظها الدائم على استقرارها الاجتماعي ومحاولة تخطي كافة العقبات التي تؤثر على اقتصادها بل على العكس تسعى لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم في كافة المستويات, وتخطط لإقامة العديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تعتبر نقلة نوعية في تاريخ الدولة.. والكثير يهتم دائمًا بمتابعة تركيا ومعرفة المزيد من المعلومات عنها سواء للتثقف أو للرغبة في دخول عالم الاستثمارات داخل الأسواق التركية.. وتركيا من الدول الدائمة المشاركة في الفرية العالمية إذ تحرص منذ موسمعا الأول على أن يكون لها جناح لها تتباهى فيه بمعروضاتها ومنتجاتها وصناعاتها.

وهنا نأخذ لقطة عن مدينة تركية سياحية هي مدينة كبادوكيا والتي تم استخدام أهم معلم فيها وهو البالونات والمناطيد في واجهة جناحها بالقرية العالمية بدبي, وتُعَدُّ مدينة كابادوكيا أهم مدن تركيا السياحية وأكثرها شهرة في العالم لما تتميز به من طابع أثري مهم, وقد أُدرِجتْ على لائحة التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة اليونيسكو بكونها أهم المراكز السياحية في العالم بما تضمه به من معالم سياحية متفردة, كما أن كابادوكيا تحتضن العديد من المعالم المذهلة ويتوافد السياح إليها من داخل تركيا ومن دول العالم كافة ليشاهدوا عظمة المدينة الساحرة, مدينة المناطيد التي صبغت المدينة بلوحة فريدة من آثارها وأبنيتها التاريخية.. كما أن كابادوكيا تشتهر بمناطيدها، وهي من أجمل النشاطات الشيّقة في المدينة وما زال السياح يقصدون المنطقة للمرور بهذه التجربة الرائعة, تجربة منطاد كابادوكيا وذلك في أحضان الطبيعة إذ يُحَلِّق السياحُ فوق الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، ليتمتعوا بكل لحظات هذه التجربة الممتعة ابتداءً من عمليات نفخ المنطاد وإشعال النيران فيه ثم انتهاء بانطلاقه في تدرِّج لطيف من الأرض إلى المرتفعات..

يقول السيد محمد العاص مستثمر جناح تركيا أن واحهة الجناح تم تصميمها طبقا لمدينة كبادوكيا السياحية والمشهورة بمدينة المناطيد الطائرة والألوان والمغامرات وتعرف بجمالها الطبيعي حيث تبدو وكأنها لوحة فنية مرسومة بأبدع شكل, وتعد هذه البلدة التركية القابعة بين أنقرة وسيفاس وقونيا من أكثر مدن العالم سحرا لما تحويه من مشاهد جيولوجية وتاريخية وحضارية فريدة, حيث تمتاز بالحجارة البركانية ومنازلها التي تقع تحت الارض والتي ترجع إلى حضارات قديمة جدا.. كما أستخدم في الواجهة جسر سكة الحديد الموجود بمدينة فاردا وهو من اثار السلطان عبد الحميد خان وكان اهم معبر في مشروع سكة حديد الحجاز وهذا الجسر يربط بين طرفي الوادي في تلك المنطقة.. كما نم في الواجهة الرمز الى أبواب جامعة إسطمبول,  بالإضافة إلى النقوش والزخارف الإسلامية التي تتوسط الجناح..

وتم تقسيم الواجهة الى أربعة أقسام, الجزء الأول على يمين البوابة ويمثل مدينة كبادوكيا بناطيدها السياحية حيث تم تجسيد هذه المناطيد بمجسمات ظاهرة ليتعرف عليها ضيوف القرية العالمية.. والجزء الثاني يرمز إلى جامعة إسطنبول ببوابتها التي أخذت كبوابات للجناح مع إضافة رسومات قديمة تشتهر بها الأسواق المعلقة بإسطنبول ومنها السوق المسقوف الكبير المعروف بإسم جراند بازار.. والجزء الثالث وسط الواجهة الذي وضعت فيه النقوش الإسلامية والمحاريب المستخدمة في المساجد والمباني القديمة وحتى في الجامعات.. والجزء الرابع هو الرمز لجسر السكة الجديد بمدينة فاردا.. بالإضافة الى الرمز للزخارف المنحوتة بالحجر التركي الأبيض القديم الذي أستخدم في المباني القديمة بتركيا مثل القصور والجامعات والأسواق وكل المباني المعمارية القديمة.

وما أن يدخل الضيوف إلى الناح يجدوا أحمد قطيفاني بائع القرقسوس بجرته وملابسه التقليدية ومطقطقا بصاجاته لجذب الضيوف ليتذوقوا ويبتاعوا منه العرقسوس.. وأما الجناح من الداخل فقد تم تصميم محلاته بالزخارف التركية المشهورة والقباب المأخوذة من مسجد أيا صوفيا والحجر التركي المعروف.. وفي وسط الجناح توجد ساحة التراث التي تضم ثلاثة من الحرف التقليدية وهي اللعب بخشب الزيتون وتصنيع لوحات منه, والثانية كتابة الأسماء على الإكسسوارات والثالثة الرسم الكاريكاتيري, كما تضم الساحة جلسات لضيوف الجناح ليتناولوا عليها ما يرغبون من  الأطباق والمشروبات التركية من المحلات المتحلقة حول الساحة, وأيضا شاشة عرض كبيرة تعرض ما يحتويه الجناح من منتجات ومعروضات وفيديوهات عن المعالم السياحية والأسواق في تركيا, وفي آخر الساحة يوجد مسرح الجناح.. وبانسبة للحرف اليدوية فهي كالتالي:

- محمد إسلام.. الذي يلعب بخشب الزيتون ليصنع منه لوحات تشبه الأشجار عليها أيات قرآنية أو مناظر طبيعية أو أسماء للضيوف, ويقوم بتنفيذ أي عمل يطلبه منه الضيوف ويقوم بنحته على الخشب.

إيكوت يوكسال.. يقوم بكتابة أسماء الضيوف حسب رغباتهم على الأكسسوارات إما على دلايات السلاسل أو الخواتم أو الاسواور أو على أي شئ يطلبه الضيف وفي وقت قياسي لا يزيد عن عدة دقائق.- رمضان أوسكانيلي.. الذي يقوم برسم من يرغب من الضيوف بصورة كاريكاتيرية حسب رغبة الضيف وحسب الصورة والوضع الذي يختاره الضيف, وتتم الصورة خلال عشر دقائق فقط.

وأما مسرح الجناح فقد تم تصميمه بنفس الحجر والنوافذ القديمة بالبيت التركي القديم, وعلى المسرح تفدم فرقة تركية اسمها نافذة الأناضول لفن لتراثي تقليدي من البحر الأسود والأناضول والقفقاس, وتقدم أيضا رقصة التنورة الروحية بمدلولها التركي ورقصة الزيبك, والفرقة يقودها الفنان علي توران ومعه أربع فنانات وأربعة فنانين هم سنام بيار وسراب اجار وسيتام أوزوم وسودا أجار وحسين أقصيل ومصطفى كمك قاش وسلجوق أوزاك ونوزات جابارلار.
كما تم بالجناح إنشاء مجسمات لبعض المعالموالأحياء التركية مثل السوق المغلق والذي يسمى جران بازارليعطي للضيوف فكرة كاملة عن عن بعض معالم تركيا,وسقف هذا الشوق ذو زخارف وفن معماري,

وتم عمل داخل نموذج السوق على الجهة اليسرى مجسمات لبعض الأحياء بمدينة إسطنبول مثل حي بلاط المشهور بالأبنية المختلفة الألوان, وحي أرطوكي القديم ومبانيه القديمة, وحي الفاتح أقدم أحياء إسطنبول الذي يتميز بإستخدام الحجر في مبانيه, ويستطيع كل الضيوف زيارة هذا السوق لمعرفة كل شئ عن تركيا واسواقها وأحيائها لا سيما وأنه توجد شاشة عرض تعرض كل شئ عن السوق الموجود بتركيا, والجدير بالذكر أن السوق المغلق بتركيا يسمى السوق المصري.    

 وعن معروضات والمنتجات بالجناح يقول مصطفى خالد مدير التسويق والمبيعات أن المعروضات تتنوع ما بين الملابس الرجالية والنسائية المتعددة الأنواع ومنها الشتوية والصيفية, والصابون الطبيعي والعادي بكل أنواعه, والكريمات والزيوت الطبيعية والمستحضرات الماكياج, والملبن والحلقوم التركي, والبقلاوة التركية المتعددة الأنواع والكثير من الحلويات والآيس كريم, والأكلات التركية السريعة, والفواكه والعصائر الطبيبعية بمختلف أنواعها, والعطور الطبيعية والأوروبية. والسجاد التركي المشهور في كل مكان بمختلف تصميماته ونقوشه ومقاساته وألوانه والمواد المستخدمة فيه, ومعظم أنواع البقالة التركية والبهارات بأنواعها, والخزفيات والهدايا والتذكارات ومواد الديكور والثريات, والأدوات المنزلية التركية المختلفة الأنواع, والإكسسوارات بكل أنواعهاوالساعات, ومنتجات النول اليدوي من الجلسات العربية والوسائد والتكايا والخيام والأبسطة والأكلمة, والأحذية والحقائب النسائية والشرابات المتعددة الأنواع, والمفارش والفوط والملابس الداخلة القطنية والأرواب. وملابس الأطفال بكل أنواعها ومقاساتها وألوانها وموديلاتها, والعبايات والجلاليب النسائية.