تحت شعار مهد لإبداع وابتكار عظيمين جاء تصميم جناج كوبا في منطقة الاستدامة بأكسبو 2020، ليتيح لزواره اكتشاف المزيد من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التى تشهدها جميع أنحاء البلاد، في وقت يشهد العالم متغيرات شتى في جميع القطاعات، خاصة مع انتشار الذكار الاصطناعي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات ومناحي الحياة.

يأخذ جناح كوبا الزوار في رحلة تبدأ التصميم الخارجي الذي يضم مجموعة من الجبال المكسية بالخضرة والشلالات، ومجرد الدخول من الباب الرئيسي يجد الزائر ملصق باللغتين العربي والانجليزي بالتعريف عن كوبا حيث جاء فيهه أنها موطن للموهوبين وحاضنة للابتكار وتشير إلى أنها تطورت بالحرية وتجسيد في حرية الأفكار والإبداع والتضامن والسعي اللامتناهي للعلم والاستدامة مما يجعل كوبا أرضاً خصبة تزخر بالحلول للعديد من القضايا الملحة في العالم، فهذه الكلمات تمنح الجمهور ثقة في الدولة التى تخاطب العقول وتتيح حرية الفكر والإبداع.

يعتبر جناح كوبا في أكسبو من الأجنحة المفتوحة التى لا تعطي المتجول فيه ضيق في النظر بل أهتم التصميم بالنوافذ والأبواب المطلة على الفضاء الخارجي، ووضعت النوافذ ومن خلفها صور الأشخاص على أن التصميم جزء من الحكاية التى تجسد المستقبل وعدم محدودية المكان، بل استدعت الأخر ونظرة المجتمع له في بؤرة التركيز، فنجد صورة تطل من النافذة لفتاة تلعب على الكمان ونص تحتها يشير للعادات والتقاليد من حيث الفن والزي التقليدي وغطاء الرأس الذي يعتبر من التراث الثقافي لدولة كوبا، وبجوار لاعبة الجيتار لوحة أخرى بنافذة على شكل باب بلاكونة يظهر فيها العمارة في كوبا والطرق الممهدة، وقد كتب تحتها نص يشير أن الحياة للحياة وكأنها دعوة بلاقتناص الفرحة والبسمة من الزمن وأمر بأن الشعب الكوبي عليه أن يعيش الحياة كما تنبغي، ويجلس أمام الباب مجسم لشخص على مكتب وبجوارة على الأرض ثلاثة صناديق مغلفة بالكرتون وملفوفة بالحبال في مشهد التاجر.

ويستعرض جناح كوبا جانب من عجائب الطبيعة في لافته على الجدران من أعماق البحار لتظهر الشعاب المرجانية وبعض الكائنات البحرية، وفي تجربة لعرض كاتدرائية سيدة الانتقال للكاثوليك في سانتياغو دي كوبا، في اشارة إلى الإرث الديني والثقافي المعتمد على العبادات واحترام الأديان، وبينت في صورة مدى أهمية العمارة في أماكن العبادة، وبجوار هذا المشهد الروحاني نجد نافذة مفتوحة على شاشة عرض كبيرة تعرض مشاهد عن تارخ كوبا وتراثها وفنونها المختلفة، ومن بينها تعليم رقصة تشا تشا والرومبا المشهورتين، تحت عنوان فنون كوبا، الذي يشير إلى اتجاه فنانين كوبا لإعادة تدوير المواد المختلفة في عملهم وابتكار حركة خاصة تدمج التراث القديم مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التقنيات الحديثة، وعلى الجانب الأخر تستعرض السيجار الكوبي المشهور الذي ابهر الزوار، في حين خصص الجناح مكان لعرض مشروب موهيتو المصنوع من قصب السكر الكوبي الذي يعتبر من المشروبات الخاصة. وفي مشهد تم تصميمه باتقان خصص له مكان مفتوح في جناح كوبا، حيث وضعت عيدان من قصب السكر بطريقة الزراعة ومن خلفه لوحة تشير إلى تطور زراعة قصب السكر واهتمام الدولة به على أنه من أهم الصادرات حول العالم، وعلى بعد بسيط من هذا التصميم جاء تصميم على طريقة المسرح، حيث رسم شارع ينبض بالحياة داخل شوارع هافانا وبين العمارة القديمة والسيارة الكلاسيكية القديمة التى تتماشى مع ألوان البيوت والشارع والطرقات، ويدعو جناح كوبا في أكسبو التقاط الزائر صورة سيلفي مع شوارعها على أنغام مبهجة،