جناح مصر حكاية اختصرت الزمان والمكان بالقرية العالمية بدبي

جناح مصر حكاية اختصرت الزمان والمكان بالقرية العالمية بدبي


مر على افتتاح القرية العالمية ربع قرن من الزمان ومازالت هويتها والسبب الذي انشأت عليه يمارس لليوم، فالمتابع لتطور القرية العالمية سيكتشف مراحلها الاستثنائية وعمقها الثقافي والحضاري، وهذا صار جليا وواضحا عند التنقل بين الدول بدون جواز سفر أو طلب للدخول ففي القرية العالمية محت خطوط العرض والطول والغيت الحدود الجغرافية تماما، ليطلع الزائر على ثقافات البلاد ويعيش يوم بين الفنون الشعبية والعادات والتقاليد لكل دولة، والقرية العالمية تعتبر صورة مصغرة لما يحدث تحت سماء دولة الإمارات من تعايش سلمي وتقارب للحضارات واحترام الأخر والاهتمام بالتفاصيل البسيطة عند الجميع واحترام العادات والتقاليد كل دولة على أرضها. ومن بين الدول التى حرصت على وضع بصمتها منذ انطلاق القرية دولة مصر المحروسة، كنانة الله في الأرض، تلك التي ذكرها الله عز وجل باسمها خمس مرات في كتابه الكريم، صاحبة التاريخ الطويل، لهذه الأسباب حرصت مصر أن يكون جناحها بالقرية العالمية بدبي من الخارج والداخل جزءا من هذه الحضارة العريقة، بالمشاركة الإيجابية كل موسم، على إن يكون تصميم جناحها معبرا عنها وعن الحضارة الفرعونية والإسلامية، ودائما أنظار الضيوف من كل الجنسيات يحرصون على زيارة جناح مصر للتعرف على حضاراتها وتاريخها من خلال تصميمها المتميز ومنتجاتها وصناعاتها وبضائعها المبتكرة والمشهورة عالميا لإقتناءها، كما يحرصون على حضور الفعاليات الفنية التي تقدمها فرقتها المبهجة ليتعرفوا على الفلوكلور المصري الأصيل والعريق.   

ولنتعرف على كل هذا النجاح في كل شيء كان لابد من لقاء الرجل الذي وراء كل هذا مستثمر الجناح إبراهيم جابر المصري حتى النخاع والذي يعشق حضارات مصر عبر كل عصورها والحريص دائما على أن يكون الجناح ومن خلال كل جزء فيه معبرا عن مصر في كل شيء وصائد جوائز الأجنحة، مؤكدا حرصه على التعبير عن مصر بجناحها بالقرية العالمية سواء من الخارج أو الداخل وأن يكون جزء من حضاراتنا حتى يتعرف ضيوف الجناح بل ضيوف القرية العالمية على هذه الحضارات المبهرة، وفي هذا الموسم حرصنا على أن تكون واجهة الجناح المصري نسخة طبق الأصل من معبد فيلة  الذي تم اختياره من خلال فريق العمل المتخصص، لتميزه كمعلم فرعوني متميز من آثار مصر المتفردة، هذا المعبد الجميل الذي يعتبر من أكثر المواقع السياحية الخلابة في مصر، وتم نقل صورة طبق الأصل منه على واجهة الجناح بأبراجه الضخمة والكاملة والنقوش التي تعرض للضيوف مشاهد تاريخية من العصور الأسطورية الفرعونية، وهذا المعبد المقدس المعروف أيضا باسم معبد ايزيس في جزيرة فيلة الواقعة في منتصف نهر النيل جنوب أسوان هو جزء من مواقع التراث بالنوبة من أسوان إلى أبو سنبل «موقع التراث العالمي منذ عام 1976، وقد أبهر المسافرين والسياح منذ رحلات النيل الأولى التي انطلقت من القاهرة، ويعتبر واحد من أهم المعالم الأثرية في النوبة، كما قمنا بإضافة اللون الفضي على الواجهة احتفالا باليوبيل الفضي للقرية العالمية، أما من الداخل قررنا هذا الموسم أن يخلف عن التصميم الخارجي وأن يكون التصميم الداخلي يعبر عن وجهة أخرى من حضارات مصر، وأن يعبر عن الحضارة الإسلامية ببيوت مصر القديمة بشبابيكها وبلكوناتها الأثرية المميزة، وحتى يكون هناك مزيجا بين حضارات مصر القديمة والمستقبل المصري، وأما بالنسبة لمسرح الجناح فقد صممنا الخلفية من أحد بيوت شارع المعز لدين الله الفاطمي ألأثرية والمشهورة والتي هي محط أنظار زوار الشارع والسياح المهتمين بزيارة هذا الشارع المشهور والمعروف، وأحضرنا فرقة شمس مصر للفنون الشعبية لتقدم عروضها اليومية من الفولكلور المصري الشعبي والتراثي وبكل ألوانه.

هذا عن الجناح وتصميمه وفكرته، أما عن المعروضات المصرية المميزة والتي يعرفها العالم كله بجودتها وتنوعها فيقول مدير الجناح احمد فوزي مساحة الجناح المصري 2500 مترا مربعا، وتحتل محلات العارضين والبالغ عددها 75 محلا 1000 مترا مربعا، وأما المساحة المتبقية ممرات بيت المحلات لإتاحة الفرصة لضيوف الجناح بالتحرك بكل أريحية داخل الجناح، وكذلك للمسرح والجمهور  لعروض الفرقة، وأما بالنسبة للمعروضات فقد راعينا أن تكون كلها صناعات مصرية مائة في المائة ومتنوعة، وهي تتنوع ما بين منتجات خان الخليلي التي يعشقها السياح من كل الجنسيات وجلابيب كرداسة النسائية بألوانها وتصميماتها المختلفة والمشهورة والمعروفة لكل نساء العالم، والجلابيب الرجالية بأنواعها وتصميماته المختلفة ومفروشات الأسرة والحمامات والمفروشات المميزة، والتسالي والحلويات المصرية التي يعرفها كل من ذاقها أو من سمع عنها، والملابس الداخلية القطنية بكل أنواعها، والأجبان والمخللات المصرية، وعطارة أسوان المتنوعة والمشروبات والعصائر المصرية والملابس التراثية المصرية لمختلف العصور.        
      
  والزائر للجناح يجد من البوابة مظاهر الحرفية التي يتمتع بها شعب مصر، فعلى جانب البوابة يوجد فنانان يمارسان فنهما بكل حرفية لضيوف الجناح وضيوف القرية كلها وهما  الفنان محمد ماهر والفنان علاء الدسوقي يقدمان فن الرسم بالرمل الملون بتعبئته في زجاجات مختلفة الإحجام مشكلا رسومات متنوعة داخلها وبتصاميم حسب رغبة الزبون، وتعلما هذا الفن منذ سنوات عديدة وتعلقا بهذا الفن ويشاركان في القرية العالمية لأول مرة كعارضان فنهما على ضيوفها وضيوف جناح مصر. وكذلك يستقبل الداخل للجناح بائع العرقسوس حمدي السيد أحمد حاملا جرة العرقسوس مطقطقا بصاجاته، ومناديا شفا وخمير يا عرقسوس.. أصلية وجاية من مصر يا عرقسوس.. ويتهافت عليه الضيوف فيقدم لهم عينات من المشروب لتذوقه ليشتروا منه، وهو يقوم بتحضير المشروب بنفسه داخل الجناح وأحيانا يضيف عليه عصير الرمان ليعجب الضيوف أكثر، وفي الأصل هو يعمل في مصر ولكن ما سمعه القرية العالمية جعله يشارك فأتى إليها من خلال الجناح المصري ليقدم إليهم المشروب الشعبي اللذيذ والذي يتقن تحضيره.

اما المسرح فيتوسط الجناح وتقدم عليه فرقة فنية متمرسة في الفن الشعبي والتراثي المصري الأصيل، تقدم عدة لوحات مستوحاة من معظم أنحاء مصر مثل الحصان، ولوحة البمبوطية من بورسعيد، ولوحة النوبة من جنوب مصر، ولوحة التنورة المصرية الروحية التي تقدمها معظم دول العالم العربي ولكن مصر جعلتها بلون خاص بها، ولوحة الصعيدي، ولوحة بنات إسكندرية، ولوحة أغاني المهرجانات الشبابية،  وتختم الفرقة أداءها اليومي بأغنية وطنية تعبر عن الحب لمصر على أنغام أغنية الفنان حكيم مصر أهيه، ويؤدي كل هذه اللوحات مجموعة من الفنانين المتمرسين وبأداء رائع، الفنانات رشا فؤاد وسمر إبراهيم والفنانين إبراهيم عبد الرازق وهاتي يسرى وأحمد الشربيني بالإضافة الى لوحة فلوكلور مصري على آلات الإيقاع الشعبي يقدمها الفنانان محمد شاكر عازف الربابة وعلي أبو شامة عازف المزمار البلدي على أنغام مطرب الفرقة الفنان أحمد الشربيني، وفي مواعيد تقديم اللوحات تجد جمهور المشاهدين يحلقون حول المسرح مبكرين ليستمتعوا بالأداء الرائع المتميز الجميل.

  وفي وسط الجناح أيضا حازم جبر يعرض ويبيع كل أنواع العصائر والمشروبات المصرية الطازجة، مثل المانجو والفراولة والبرتقال والافوكادو والكوكتيلات بجميع أنواعها، بالإضافة إلى للحلويات الشعبية مثل أم علي والمهلبية والأرز باللبن وغيرها، وهو يشارك بالقرية العالمية للمرة الثالثة لأنه أحبها من مشاركته الأولى ويأمل ان يشارك في الدورات القادمة لأن القرية في رأيه مكان للاستمتاع للجميع وهي حدث وفاعلية فريدة من نوعها وكل من يأتي إليها يستمتع بكل ما فيها من فعاليات وتسوق عالمي ومطاعم عالمية، وقد جمعت القرية كل العالم في مكان واحد. وأعرب عددا من الجمهور عن اعجابهم بالقرية العالمية حيث اشار نزية أبو الوفا نور الدين رجل أعمال عن حرصه الدائم بزيارة القرية عدة مرات سنويا والاستمتاع بكل العروض الفنية وزيارة جميع المعروضات للدول والتطلع الدائم لثقافات دول العالم ومنتجاتهم التى تجتمع في مكان واحد، وأكد المهندس رضا بيومي مستثمر ضرورة زيارة القرية العالمية والاستمتاع بما تحتويه من معروضات غاية في الجمال فضلا عن التعرف عن كثب لعادات وتقاليد دول العالم التى لم يسنح لنا زيارتها والسفر إليها، فوجودها بمكان واحد وبجناح يعبر عنها سيجعل الأمر بسيط بالنسبة لمعرفة الحضارة والثقافة المتنوعة لتلك الدول، وافاد زكي الشريف مشرف بمطار الشارقة بأن زيارته للقرية متعددة ووجود هذا الكم الهائل من الإبداع وانتشار التراث لجميع الدول وسهولة التنقل ووجود اماكن لمواقف السيارات وتوفير الخدمات الأساسية من مطاعم وملاهي ومراعاة العائلات والتفكير في المرح ليكون يوم لنخرج من الروتين اليومي ونتعرف فيه على حضارات المجتمعات التى يصعب علينا زيارتها ورؤيتها فالقائمون على القرية العالمية تمكنوا من تأسيسها في مكان واحد ليسهل على الجميع الاستمتاع بكل ما فيها من ابتكار وفن وابداع.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot