تريد طي صفحة ترامب

جين بساكي، الوجه الجديد للبيت الأبيض ...!

جين بساكي، الوجه الجديد للبيت الأبيض ...!

-- عملت هذه الأربعينية من أصل يوناني كعضو في العديد من فرق الصحافة والحملات الرئاسية طيلة عقدين تقريبًا
-- قطيعة تامة مع رئاسة ترامب التي حولت فضاء التواصل مع الصحافة إلى ساحة معركة أيديولوجية ومختبر للأخبار الزائفة


خلال أيام قليلة، فرضت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، على طريقة صلصة بايدن، نغمة جديدة مع الصحافة. لقد وعدت بـ “الشفافية” و “المعلومات الدقيقة”. بورتريه:
نكتة عن “القوة الفضائية” العزيزة جدًا على دونالد ترامب، أو سؤال حول لون الطائرة الرئاسية بذكاء... لقد تغير الأسلوب كثيرًا في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض طيلة يزيد عن أسبوع الآن. الوجه الجديد لرئاسة بايدن تدعى جين بساكي... وفي غضون ثمانية أيام، أحدثت ثورة في النقاط الصحفية للرئاسة الأمريكية.

استخدمت جينيفر بساكي، المحترفة المخضرمة، هذا السياق بمهارة لإظهار “الشفافية” عندما وصلت إلى المِقْرَأ قبل بضعة أيام. لقد سمحت لكاميرا قناة شوتايم “السيرك”، بمتابعتها “خلف الستار” وهي تحضّر لأول مؤتمر صحفي لها. رأينا قناع المتحدث الرسمي على وجهها، متوترة قليلاً، تقوم برقصة صغيرة للتخلص من التوتر مرددة نغما خفيفا لهذا اليوم الكبير... ثورة! لقد صنعت اللقطة طبعا سعادة الشبكات الاجتماعية.

«أريد أن تكون أمي فخورة»
«رغم أنني قمت بعمل مماثل في وزارة الخارجية، اشعر بثقل، أريد أن أمثل الرئيس، أريد أن ألتقي بهذه اللحظة، الناس ينظرون إلي، أريد أن تكون والدتي فخورة -كما تعلمون كل هذه الأشياء”، قالت هذه الأم لصحيفة ذي هيل.  وأضافت: “لكن بمجرد وصولي إلى هناك، شعرت أنني بحالة جيدة». يجب القول اننا بعيدين عن التعامل مع مبتدئة في ممارسة دور الناطقة الرئاسية. عملت هذه الأربعينية، من أصل يوناني، كعضو في العديد من فرق الصحافة والحملات الرئاسية طيلة عقدين تقريبًا. بعد سنوات قليلة من تخرجها من كلية ويليام وماري عام 2000، وهي ثاني مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة بعد جامعة هارفارد، انضمت إلى حملة جون كيري الرئاسية عام 2004 كنائبة للمتحدث الرسمي. وخلال حملة أوباما-بايدن لعام 2008، أصبحت متحدثة رسمية متنقلة، وهو المنصب الذي شغلته مرة أخرى طوال حملة إعادة انتخابهما لعام 2012.

استمرت هذه الديموقراطية حتى النخاع في شغل العديد من المناصب المرموقة في إدارة أوباما حتى “تكريسها” كمديرة للاتصال بالبيت الأبيض على مدى العامين الاخيرين من حكم الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.
الآن، تتحمل أيضًا مسؤولية أن تكون وجه فريق اتصالي مؤنث بالكامل، وهو الأول في تاريخ البيت الأبيض. الشخص الذي سيشغل المنبر الشهير الذي غالبًا ما تنظمه هوليوود على دراية بالضغط، لكنها قالت إن جو بايدن كان واضحًا بشأن انتظاراته: “إذا أخطأت، سأخبرك”، قال لها عندما أسند اليها الوظيفة.

«ستختلف رؤيتنا للأشياء»
«لدي احترام عميق لدور الصحافة الحرة والمستقلة، لدينا هدف مشترك، وهو تقاسم المعلومات الدقيقة مع الشعب الأمريكي”، قالت جين بساكي في أول مؤتمر صحفي لها، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وأضافت المسؤولة: “ستكون هناك أوقات نرى فيها الأشياء بشكل مختلف في هذه الغرفة... ليس عيبا... هذا جزء من ديمقراطيتنا».

«هذا هو أول ملحق صحفي للبيت الأبيض غير غريب منذ أربع سنوات”، علق المؤرخ مايكل بيشلوس المتخصص في تاريخ الرئاسة الأمريكية على موقع تويتر.
كتكتيكية جيدة، عرفت جينيفر رينيه بساكي، اسمها الكامل، كيف تضع جزء كبيرا من الصحافة في جيبها في أيام قليلة، ولا سيما من خلال استعادة تقليد عمره أكثر من 75 عامًا. فقد طلبت “الناطقة” من مراسل الأسوشيتد برس زيك ميللر طرح السؤال الأول خلال كل جلسة إحاطة...
 تقليد تخلت عنه إدارة ترامب بالطبع. لقد تغيرت النغمة دون شك...