المبعوث الأميركي إلى لبنان: لا وقت لإضاعته

حراك دبلوماسي لتجنب الحرب عشية مفاوضات غزة

حراك دبلوماسي لتجنب الحرب عشية مفاوضات غزة


تستضيف الدوحة الخميس مفاوضات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتكثفت تحركات الوسطاء الدوليين في الشرق الأوسط لعقد جولة مفاوضات عالية المخاطر مقررة اليوم، في سباق للتوصل إلى وقف إطلاق نار بعيد المنال في قطاع غزة يمكن أن يخفف التوترات قبل هجوم متوقع على إسرائيل من قبل إيران وحزب الله.
وشدّد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت الأربعاء على أنه لم يبق وقت لإضاعته للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله واسرائيل، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، أن التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب، ولا يقيم وزناً لمبادرات الوسطاء.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله، في مستهل جلسة مجلس الوزراء: مع تصاعد الحرب وازدياد التوتر وإمعان الإسرائيلي بانتهاكاته، نؤكد كحكومة تمسكنا بحق لبنان بتحرير أرضه وحفظ سيادته. إننا ندين بقوة مجزرة مدرسة التابعين التي ارتكبتها إسرائيل بحق الأبرياء وسقوط أكثر من 100 شهيد، ونسأل الضمير العالمي التحرك لوقف هذه الإبادة الجرمية المنظمة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه يتوقع أن تشمل محادثات وقف إطلاق النار، في الدوحة بقطر أو القاهرة، كبار المسؤولين الاستخباراتيين من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، فضلاً عن رئيس الوزراء القطري.
ولكن حتى الأربعاء، لم يكن ممثلو حماس يخططون للمشاركة. وقال أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان، في مقابلة إن القيام بذلك يعني العودة إلى المربع الأول، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإطالة أمد المفاوضات. 
وقال عبد الهادي إن نتانياهو ليس مهتماً بالتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان تماماً، بل إنه يخدع ويتهرب ويريد إطالة أمد الحرب، بل وحتى توسيعها على المستوى الإقليمي.
ولم يكن قرار حماس يبشر بالخير في تحقيق اختراق اليوم الخميس، ولكن هذا لا يعني أن المجموعة قد تركت طاولة المفاوضات تماماً.