حسابات متغيرة.. هل يسقط ترامب الخيار العسكري من خطته تجاه فنزويلا؟

حسابات متغيرة.. هل يسقط ترامب الخيار العسكري من خطته تجاه فنزويلا؟


أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تحفظاته مؤخرًا بشأن شن عمل عسكري للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خشية ألا تؤدي الضربات إلى إجباره على التنحي. 
وبينما يواصل ترامب دراسة الخيارات العسكرية والاقتصادية ضد فنزويلا، يواصل الجيش الأمريكي ضرب قوارب تهريب المخدرات وتعزيز وجوده في البحر الكاريبي والمحيط الهادي، في خطوة تهدف للضغط على مادورو وإضعاف موقفه. 
وتستمر إدارة ترامب في تقييم ما إذا كان الهدف النهائي هو الإطاحة بمادورو أو إجباره على تقديم تنازلات، وسط تحذيرات متبادلة وتصعيد تدريجي للقوة الأمريكية في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن استراتيجية إدارة ترامب تجاه فنزويلا تظل متغيرة باستمرار، رغم تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة وإطلاق ترامب تهديدات علنية بشن هجمات على البلاد.
ومع ذلك، لا تزال الأسئلة الأساسية، مثل ما إذا كان الهدف الإطاحة بمادورو أو إرغامه على تقديم تنازلات، غير محسومة، وفقًا للمسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن ترامب يواصل استشارة مساعديه حول الخيارات العسكرية، ما دفع بعضهم للتلميح إلى احتمال أن يأمر الرئيس بشن هجوم في نهاية المطاف. وتشمل الخيارات المطروحة تكثيف الضغط الاقتصادي وتنفيذ عمليات عسكرية داخل فنزويلا، بما في ذلك استهداف منشآت عسكرية وحكومية.، 
وفقا للمصادر ذاتها.  وأفادت المصادر بأن ترامب راضٍ عن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي تدريجيًا في المنطقة، مع الاستمرار في استهداف القوارب المزعوم أنها تهرب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
وقالت الصحيفة إنه لا يوجد جدول زمني لاتخاذ قرار بشأن تصعيد الحملة ضد فنزويلا، ويظل ترامب متحفظًا تجاه التدخل المباشر في فنزويلا بعد فشل محاولته السابقة للإطاحة بمادورو عبر دعم المعارضة، 
كما أن لديه مخاوف مستمرة من استخدام الجيش لتغيير النظام، بحسب مسؤولين سابقين شاركوا في تلك الجهود.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب طُرحت أمامه ثلاثة خيارات شاملة لزيادة الضغط على مادورو، تشمل: تصعيد الضغط الاقتصادي على فنزويلا عبر فرض عقوبات ورفع الرسوم الجمركية على الدول التي تشتري نفطها، دعم المعارضة الفنزويلية مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وأخيرًا تنفيذ غارات جوية أو عمليات سرية تستهدف منشآت وأفرادًا حكوميين وعسكريين.
وأفادت المصادر بأن وزارة العدل تعمل على صياغة مسوّغ قانوني يمكّن ترامب من استهداف الزعيم الفنزويلي ضمن عملية عسكرية محتملة.
وتصف إدارة ترامب مادورو بأنه “إرهابي مخدرات”، متهمة إياه بقيادة شبكة تهريب تهدف إلى “إغراق الولايات المتحدة بالكوكايين». 
وفي أغسطس/آب، أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 50 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو أو إدانته بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإقناع مادورو بعدم البقاء في السلطة قد تدفع بعض أعضاء النخبة الأمنية في البلاد للانقلاب عليه أولًا.
 كما يرى بعض المسؤولين أنه ليس من الضروري إجبار مادورو على التنحي طالما وافق على الحد من تهريب المخدرات، ومنح الولايات المتحدة مزيدًا من الوصول إلى احتياطيات النفط الفنزويلية، والتعهد بإجراء انتخابات نزيهة.